نصائح لاستغلال الوقت الضائع

وفيما يأتي أبرز الوسائل والنصائح لاستغلال الوقت الضائع في اليوم:  

استثمر وقتك الضائع في العبادة للحظات مغمورة بالراحة النفسية

تُعَدّ لحظات الفراغ فرصة ثمينة للتقرُّب أكثر إلى الله تعالى؛ لتحقيق أعلى درجات الطاعة والسعادة؛ بمُمارَسة عدد من العبادات، ومنها: قراءة القرآن الكريم، وقراءة أذكار الصباح والمساء، أو الاستماع إلى المحاضرات والدروس الدينية، أو الاستغفار والتسبيح، والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ويمكن أن يحمل المسلم معه دائماً كتباً إسلامية في الفقه، أو العقيدة، أو السيرة النبوية، أو تفسير القرآن، أو تحميلها على الهاتف المحمول، واستغلال وقت فراغه في أيّ مكان ليقرأ منها، أو يُراجع حفظه من آيات القرآن، أو الأحاديث النبوية الشريفة، وإن كان في مكان يسمح له بالصلاة، فيمكنه استغلال الوقت الضائع في أداء النوافل، مثل صلاة الضحى، أو الجلوس فقط للتأمُّل في ما خلقه الله، والكون من حوله.

وبمثل هذه الأعمال يزداد الإيمان والتقوى في قلب المسلم، فيشعر بالسكينة والطمأنينة في قلبه، وبالفرح والسرور في نفسه، ممّا ينعكس إيجاباً على جودة حياته، وعلاقاته، وأدائه في مختلف جوانب حياته.  

استثمر وقتك الضائع في التطوير الشخصي لتحقيق أفضل إصدار منك

في الحقيقة يمكن للفرد أن يجعل الوقت الضائع من يومه فرصة ذهبية لتطوير نفسه، ومن الاقتراحات المفيدة جدّاً لتحقيق ذلك الانتظام بالقراءة؛ فهي لا تُحفِّز العقل وتُقلِّل التوتُّر فحسب، بل تجعل الفرد أكثر انفتاحاً على العالم حوله، وتُحسِّن مفرداته، وتُطوِّر مهارات الكتابة لديه، وتُعزِّز قدرته على الإبداع، وغيرها من الفوائد.

ولأنَّ الصحَّة أغلى ما يملكه الفرد، فلا شيء أفضل من استغلال الوقت الضائع في ممارسة الرياضة كوسيلة للتواصل مع الجسد، وتحسين اللياقة البدنية؛ سواء بالمشي، أو رفع الأثقال، أو ممارسة تمارين خفيفة في البيت، ومهما كانت مدَّة ممارسة الرياضة فهي تصنع فرقاً في الصحة البدنية والنفسية. 

ويُعَدّ تعلُّم لغة جديدة وسيلة رائعة لاستغلال وقت الفراغ بطريقة مفيدة؛ فهو يفتح الآفاق لتعلُّم ثقافات مختلفة، ويُنشِّط الذهن للبدء، ويمكن تجربة استخدام تطبيقات تعلُّم اللغات، مثل: "Duolingo"، أو"Rosetta Stone"، أو الحصول على نسخة من كتاب تعلُّم اللغة الجديدة؛ سواء عبر الإنترنت، أو من المكتبة، ويمكن قراءة المجلّات، والكتب، أو مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية باللغة المُراد تعلُّمها؛ لجعل عملية التعلُّم ممتعة ومُشوِّقة.

ولقضاء وقت ممتع بدلاً من تضييعه، يُعَدّ التواصل الفَعّال مع الآخرين أو بناء علاقات جديدة؛ سواء في بيئة العمل، أو في المدرسة، أو في الجامعة، فكرة رائعة؛ فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، والتواصل الاجتماعي يمنحه الشعور بالانتماء والرضا النفسي، ويحميه من الشعور بالوحدة والعزلة. 

وبين العمل، والاجتماعات، والتجمُّعات الاجتماعية، والالتزامات الأخرى، من السهل أن يشعر الفرد بالضغوط والتوتُّر أحياناً، لذا يمكن استخدام الوقت الضائع في تنظيم الجدول اليومي؛ بكتابة المواعيد والمهمّات المهمة، وتنظيمها؛ لتسهيل متابعتها، وإنجازها في الوقت المُحدَّد، ويمكن أيضاً استخدام تقويم الهاتف الذكيّ؛ لتدوين المواعيد والمهمّات. 

استثمر وقتك الضائع في التسلية المفيدة بأنشطة ترفيهية قيّمة

في بعض الحالات، ولا سِيَّما بعد يوم طويل ومُجهِد، قد تكون إراحة العقل مدَّة مُعيَّنة من الزمن مفيدة للتخلُّص من الإجهاد، واستعادة النشاط والطاقة؛ بالحصول على مصدر ترفيه، والاستمتاع بالوقت الضائع في اليوم. 

فعلى سبيل المثال، يمكن أن تساعد ممارسة التأمّل واليقظة الذهنية في الحصول على بعض الاسترخاء؛ إذ ثبت أنَّها تُقلِّل التوتُّر والقلق؛ بالبحث عن وضعية مريحة للجسم؛ سواء كانت بالجلوس، أو الاستلقاء، ثمّ مُمارَسة تمارين التنفُّس؛ كالشهيق والزفير، بعُمق وهدوء.  

ويمكن قضاء وقت الفراغ بالتحدُّث إلى الأحبّاء؛ كالوالدين، أو شريك الحياة، أو الأصدقاء، أو أيّ شخص مُقرَّب؛ فهذا لن يزيد فقط من قوة هذه العلاقات، وإنَّما سيُحسِّن الصحة النفسية ويمنح السعادة.  

وقد تكون ممارسة الهوايات أيضاً حَلّاً مِثالِيّاً لقضاء الوقت الضائع؛ فهي بغضّ النظر عن نوعها؛ سواء كانت الرسم، أو الحياكة، أو حتى ممارسة هواية الطبخ، أو أيّ شيء آخر يُثير اهتمام الفرد، تُوفِّر وسيلة ممتعة ومفيدة للشعور بالسعادة، وتنمية المهارات، وتعزيز الثقة بالنفس، وقد تفتح الباب للتعرُّف إلى أشخاص جُدد يشتركون في الاهتمامات نفسها. 

ويمكن أن يكون لعب ألعاب الفيديو تجربة ممتعة عند اختيار المناسب منها، ممّا يسمح للشخص بالمشاركة في تجارب مثيرة، علماً بأنَّ بعض الألعاب تُحافِظ على نشاط العقل بحلّ الألغاز، واتِّخاذ القرارات الاستراتيجية.

ومع ضغوط الحياة اليومية، والعمل المُستَمِرّ، قد يكون إعطاء الجسم والعقل الوقتَ اللازم للراحة والاسترخاء هو أفضل ما يمكن فعله خارج العمل والالتزامات اليومية؛ فتناول وجبة لذيذة ومُغذِّية، أو الاستحمام بماء دافئ، أو أخذ قيلولة صغيرة، يمكن أن يشحَن طاقة الجسم من جديد، ويُحسِّن الصِّحَّة العامَّة، ويُعزِّز المزاج. 

المراجع 
[1] betterup.com, 11 things to do with your free time to feel happier and healthier
[2] lifehack.org, What to Do in Free Time? 20 Productive Ways to Use the Time
[3] classcardapp.com, 8 Productive Ways To Spend Your Leisure Time
[4] wikihow.com, How to Fill Your Free Time With Useful Things
[5] hertz.com, 10 ways successful people spend their free time