استراتيجيات القراءة تجعل منها تجربة ممتعة وخالية من الملل

اختيار كُتب مثيرة للاهتمام 

للحصول على تجربة قراءة ممتعة، يُنصَح أوّلاً باختيار كتب مثيرة للاهتمام؛ من حيث النوع، والأسلوب، واللغة؛ فالشغف تجاه موضوع مُعيَّن من شأنه أن يُسهم في استمرارية القراءة لفترات أطول دون الشعور بالملل الذي يُمكن أن يُصاحب القراءة في المواضيع التي لا تُناسِب الاهتمامات.

ويجدر بالذكر أنّ تكرار المواضيع ذاتها يُمكن أن يُوقِع بعض القُرّاء في الملل أيضاً، وفي هذه الحالة، يُنصَح بمحاولة استكشاف أنواع أخرى مختلفة من الكتب من شأنها أن تمنح تجارب جديدة مُميَّزة قد تنال الإعجاب، وتُثري تجربة القراءة.

اختيار بيئة مناسبة للقراءة

يُنصَح بالجلوس في مكان هادئ ومريح عند البدء بالقراءة؛ بهدف زيادة التركيز، وتقليل عوامل التشتُّت، والمُقاطَعات المُحتمَلة، والتي قد تؤثّر في جودة التجربة؛ بجعلها أقلّ متعة، ويُنصَح أيضاً باختيار مكان ذي إضاءة جيِّدة للأسباب ذاتها.

ويجدر بالذكر أنّ اختيار مكان القراءة يعود إلى التفضيلات الشخصية؛ إذ يُفضِّل بعض الأشخاص القراءة وحدهم وهم يستمعون للموسيقى، بينما يُفضِّل آخرون الهدوء، أو القراءة برفقة غيرهم، وقد يودّ غيرهم الجلوس في المكتبات التي تتمتَّع بالهدوء.

اختيار الوقت المناسب للقراءة 

يختلف وقت القراءة المناسب من شخص إلى آخر؛ إذ يُفضِّل بعضهم القراءة في الصباح الباكر، بينما يُفضِّل آخرون القراءة مساءً قبل النوم، أو أثناء استراحة الغداء، إلّا أنّ المُهِمّ هنا هو اختيار الوقت المناسب لكلّ شخص على حِدة، ولا بُدّ من تجنُّب القراءة أثناء الشعور بالتعب أو الانشغال؛ لأنَّها قد تكون تجربة مثيرة للملل وغير مُمتعة.

مشاركة القراءة مع الآخرين

تُعَدّ استراتيجية مشاركة القراءة من أفضل الطرق للحصول على تجربة قراءة ممتعة؛ فهي تضمن تفاعل القارئ مع الآخرين، وتبادل وجهات النظر المختلفة والمنافسة؛ ممّا يُحفِّزه إلى مواصلة مَهمَّته بشغف، ومن وسائل المشاركة الممكنة: التحدُّث عن فكرة الكتاب أو القصّة إلى شخص آخر، أو الاستعانة بصديق للقراءة برفقته؛ سواء أكان الكتاب نفسه، أم كتاباً آخر، أو الانضمام إلى نادٍ للقُرّاء.

تحديد مُدَّة القراءة 

من الطبيعي أن يجد القارئ صعوبة في التركيز أو الاستمتاع أثناء القراءة أحياناً؛ لذا، لا بُدّ من تقليص المُدَّة المُخصَّصة للقراءة إن كانت طويلة جدّاً، ثمّ البدء بزيادتها تدريجياً بالتزامُن مع زيادة التركيز، ويُمكن أن يكون ذلك بوضع أهداف منطقية قابلة للتنفيذ، وعند الرغبة في القراءة لمُدَّة طويلة، يُنصَح بالحصول على فترات استراحة قصيرة بين الحين والآخر؛ لتجنُّب الإجهاد المُسبِّب للملل، وللشُّعور بالاسترخاء.

ويُمكن ممارسة أنشطة عديدة أثناء فترات الاستراحة؛ كالاستلقاء، أو الخروج للمشي، أو أيّ نشاط مُفضَّل من شأنه تحفيز نشاط العقل من جديد، واستعادة الرغبة في استكمال القراءة، إضافةً إلى إمكانيَّة استخدام الهواتف والأجهزة الذكية خلال فترات الاستراحة، وتجنُّب استخدامها أثناء القراءة؛ إذ قد تُسبِّب تشتُّت التركيز وضعفه، وتُقلِّل القدرة على الانخراط في أجواء القراءة.

تدوين الملاحظات والاقتباسات

يُمكن للتدوين أن يُعزّز تركيز القارئ على الكتاب، والحصول على تجربة قراءة تفاعلية، ويشمل التدوين كتابة الملاحظات أو النقاط الرئيسة التي أوردها الكتاب، أو اقتباس المَقولات المُفضَّلة ومشاركتها مع الآخرين أو الاكتفاء بتدوينها على دفاتر خاصَّة، أو تدوين الآراء الشخصية عن الكتاب أثناء القراءة.

التخيُّل أثناء القراءة

يُسهم منح العقل الفرصة للتخيُّل أثناء القراءة للانغماس في المشاهد، أو الشخصيات، أو الأفكار، أو التفاصيل، أو الأماكن، أو المشاعر، في خلق ارتباط عاطفي مَتين بين القارئ والكتاب؛ ممّا يجعل تجربة القراءة أكثر متعة وجاذبية، ويُقلِّل احتماليَّة الشعور بالملل.

استخدام أدوات تساعد على الفهم

من شأن قراءة الكتب المُعقَّدة أو صعبة الفهم أن يجعل مَهمَّة القراءة مُجهِدة وخالية من المتعة، ولحلّ هذه المشكلة، يُمكن التفكير في الحصول على بعض الأدوات التي يُمكن أن تُوفِّر المساعدة اللازمة لفهم المحتوى، مثل: القواميس، أو الدراسات التي تتعلَّق بموضوع الكتاب، أو مقالات الإنترنت، أو غيرها.

القراءة بصوت مرتفع 

تستهدف هذه الاستراتيجية القُرّاء جميعهم، وخاصَّة المُتعلِّمين السمعيِّين؛ إذ تُتيح لهم الاستماع إلى الكلمات أثناء نُطقها؛ ممّا يساعد في فهمها واستيعابها، وفي الوقت نفسه المحافظة على التركيز، والشعور بالمتعة أثناء القراءة.

التمتع بالمرونة اللازمة

يسهم وضع قواعد صارمة بشأن الأهداف التي يجب بلوغها في القراءة دون مراعاة الظروف التي قد تطرأ لاحقاً، في جعل مَهمَّة القراءة أكثر جدّية وصعوبة، في حين أنّ وضع خُطَّة للقراءة يُعَدّ أمراً جيِّداً يساعد على الالتزام، إلّا أنّ على القارئ الاستعداد دائماً لإجراء التغييرات اللازمة عند التعرُّض لمواقف مفاجئة أحياناً.

المراجع

[1] medium.com, 10 Ways to read a book without getting bored
[2] eyelevellearning.com.au, how to enjoy reading without getting bored
[3] seedsofliteracy.org, 5 Ways To Learn to Love Reading
[4] thegazelle.org, Reading Does Not Have To Be Boring
[5] libguides.bham.ac.uk, Reading strategies: A short guide