امتحان التوفل: المفتاح لدراسة اللغة الإنجليزية في الخارج

لذا، فإنّ النجاح في هذا الاختبار يمنح الطالب ثقة إضافية، ومعرفة شاملة بمهارات اللغة؛ ممّا يجعله مُستعِدّاً لمواجهة التحدِّيات الأكاديمية بثقة.

امتحان التوفل: بوّابة نحو التطوُّر

امتحان التوفل "TOEFL" اختبار عالمي يقيس مدى إتقان اللغة الإنجليزية بوصفها لغة ثانية، ويُعَدّ الحصول على شهادة هذا الاختبار شرطاً للقبول في البرامج الأكاديمية المختلفة في جامعات ومؤسسات تعليمية كثيرة حول العالم، وهو من الاختبارات الدقيقة التي تضمّ أربع مهارات تتمثَّل بالقراءة، والكتابة، والتحدُّث، والاستماع.

وتتراوح مدَّة تقديم اختبار التوفل بين ثلاث إلى أربع ساعات، ويُرصَد لكلّ مهارة من المهارات الأربعة 30 علامة، ليكون المجموع الإجمالي لعلامات الامتحان 120 علامة، ويجدر التنويه إلى عدم وجود علامة نجاح رسمية مُحدَّدة في امتحان التوفل؛ إذ تعتمد الدرجة المطلوبة على مُتطلَّبات الجامعة أو المؤسسة التي يتقدَّم إليها الطالب، ومع ذلك، يمكن القول إنَّها تتراوح بين 70-100 درجة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ تقديم امتحان التوفل أصبح مُتاحاً عبر الإنترنت، وليس وجاهياً في المراكز المُخصَّصة للاختبار فحسب؛ ممّا يعني مرونة أكثر في التقديم، أمّا المُدَّة التي تظهر خلالها النتيجة، فعادةً ما تكون 10 أيّام قد تزيد أو تنقص؛ لاعتبارات عِدَّة.

التسجيل والتحضير لامتحان التوفل: العمل الجادّ لنتيجة أفضل

يتطلَّب النجاح في امتحان التوفل تخطيطاً جيِّداً وتحضيراً مُكثَّفاً؛ لذا، ينبغي البدء بالتحضير مُبكِّراً، والتسجيل للامتحان قبل امتلاء مراكز الاختبار بمُدَّة لا تقِلّ عن شهرَين من موعد تقديم طلبات الجامعات في الخارج.

وبما أنّ الامتحان يشمل المهارات اللغوية الأساسية في اللغة الإنجليزية، فينبغي التركيز على تحسين مهارات القراءة، والكتابة، ومهارة الاستماع، والمحادثة، وتخصيص وقت مُحدَّد يومياً لإتقانها، مع ضرورة الممارسة المُستمِرَّة، وحل التمارين ذات الصلة، والأسئلة السابقة، والاستعانة بدورات تحضيرية، أو كتب دراسية، مُدَّة لا تقِلّ عن ثلاثة أسابيع قبل وقت الاختبار.

أهمية امتحان التوفل: اغتنمها كُلّها

تتمثَّل أهمية امتحان التوفل بالنقاط الآتية:

البوّابة إلى الجامعات العالمية: النجاح أكاديميّاً

يُعَدّ امتحان التوفل جواز السفر الذي يفتح الطريق إلى الجامعات والمعاهد اللغوية في أنحاء العالم أجمع؛ فمعظم المؤسسات التعليمية المرموقة تطلب من الطلّاب الدوليين تقديم شهادة التوفل دليلاً على إتقان اللغة الإنجليزية.

لذا، فإنّ الحصول على درجة جيِّدة في التوفل يزيد فرص القبول في الجامعات المُفضَّلة؛ إذ يُسهِم هذا الاختبار في تعزيز المهارات اللازمة لفهم المصطلحات المُتخصِّصة، وتحليل المعلومات المُعقَّدة، وتعزيز المشاركة البحثية.

الاختبار الأول عالمياً: مقياس للنجاح

اختبار التوفل أكثر من مُجرَّد امتحان؛ فهو شهادة عالمية تعترف بالقدرات اللغوية للفرد، ومع اعتراف أكثر من 13000 مؤسسة تعليمية مُوزَّعة في 160 دولة حول العالم بنتائجه، فقد بات الاختبار المُفضَّل عالَميّاً للطلاب الراغبين بالدراسة في الخارج، وسواء أكان الهدف من الاختبار الحصول على درجة علمية، أم وظيفة مرموقة، أم بهدف الهجرة، فإنَّه يمنح مَن يجتازه بنجاح المصداقية التي يحتاج إليها لتحقيق أهدافه.

المِنَح الدراسية في الخارج: المزيد من الفرص

يُعَدّ امتحان التوفل عنصراً أساسيّاً في عملية التقديم للحصول على منح دراسية في الخارج؛ فمعظم المؤسسات المانحة تعتمد على نتائج التوفل؛ لتقييم مدى جاهزية الطلاب للدراسة في بيئة أكاديمية حيث اللغة الإنجليزية هي لغة التدريس؛ ممّا يعني أنّ الحصول على درجة عالية في التوفل يزيد فرص الحصول على منحة دراسية مُمَوَّلة بالكامل، ويُتيح للطالب تحقيق أحلامه الدراسية في الخارج.

الشمولية في الاختبار: فرصة أكبر للتقييم

يتميَّز اختبار التوفل بنظام تقييم دقيق وشامل لا يقتصر على الإجابات الصحيحة أو الخاطئة فحسب، وإنَّما يولي السِّياق اللغوي، والصِّيَغ المُستخدَمة في الإجابات اهتماماً كبيراً أيضاً؛ ففي قسم المحادثة من الاختبار -مثلاً-، يجري تقييم الإجابات من قِبَل مُدرِّسين عِدَّة؛ لضمان دِقَّة التقييم، وموضوعيَّته، وهذا النهج يضمن تقييم مهارات الطلاب بعدالة؛ ممّا يجعل نتائج الاختبار أكثر موثوقية، بالإضافة إلى أنّ نمط الاختيار من مُتعدِّد في الأسئلة يُتيح للطالب الإجابة الصحيحة على نسبة كبيرة من الأسئلة. 

المراجع

[1] ef.com, TOEFL
[2] manhattanreview.com, Basic Facts about the TOEFL Test
[3] aeccglobal.com, What is ETS TOEFL Exam?
[4] ets.org, TOEFL iBT
[5] mastersportal.com, 4 Pros and Cons for Taking the TOEFL Test to Apply for a University Abroad