جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
عزِّز شبكة علاقاتك

مهارات التعامل مع كبار الشخصيات

17 ديسمبر 2024 / 1:01 AM
مهارات التعامل مع كبار الشخصيات
download-img
يمرّ عدد من الأشخاص بمواقف يتعيَّن عليهم فيها التعامل مع شخصيات بارزة أو ذات نفوذ وسُلطة، أو التحدُّث إليهم؛ سواء أثناء المسيرة المهنية، أم في مواقف اجتماعية مختلفة، مثل: المناسبات، أو الاحتفالات، أو حتى بالمُصادَفة، وهنا، تظهر ضرورة معرفة كيفية التعامل مع هذه الشخصيات باحترافية.

وبما أنّ اللقاء بكِبار الشخصيات قد يكون قصيراً، أو محدوداً، أو قليل الحدوث، فإنّ التعامل المناسب؛ لترك انطباع جيِّد فيه، أمر مهمّ جدّاً. 


والحوار الجيِّد أيضاً من شأنه أن يفتح الآفاق للقاءات لاحقة، أو قد يُحقِّق مُبتَغى الشخص في تحقيق ما يُريده من تلك الشخصية؛ سواء على المستوى المهني، أو الشخصي.

المصافحة وتقديم الذات باحترافية

تعتمد ضرورة المصافحة أو عدمها على سِياق الموقف؛ فإن كان لقاء الشخصية المُهِمَّة أثناء زيارات العمل، أو الاجتماعات الرسمية، فإنّ المصافحة تُعَدّ إجراءً مناسباً وضرورياً، أمّا إن كان اللقاء في سِياقات اجتماعية أخرى؛ كأن يكون في مكان مُكتَظّ بالناس، أو في طابور، مثل: حفلات توقيع الكتب، أو حفلات الاستقبال، فيمكن الاكتفاء بتقديم التحية والابتسامة، أو المُصافَحة إذا بادرت الشخصية البارزة بها أوّلاً.


وفي الحالات جميعها، لا بُدّ من استقبال الشخصيات البارزة بابتسامة وتحيَّة صادِقتَين، مع الحفاظ على التواصل 

البصري طوال اللقاء، وينبغي تقديم النفس تقديماً يُلائم الموقف؛ ممّا من شأنه إظهار المزيد من الثقة، وتعزيز الانطباع الإيجابي لدى هذه الشخصيات.

التواصل الاحترافي العالي

لدى التواصل مع كِبار الشخصيات، لا بُدّ من إظهار الاحترام لهم؛ باستخدام ألقابهم الوظيفية، أو الرسمية، في بداية الحِوار، والتحدُّث إليهم بوضوح وإيجاز دون التطرُّق إلى التفاصيل غير الضرورية، واستخدام لغة رسمية ولائقة؛ ممّا يُعطي انطباعاً جيّداً، ويزيد فرص بناء العلاقات معهم.


وعند لِقاء شخصية مُهِمَّة؛ بهدف سؤالها أمراً أو خدمة ما، فمن المُهِمّ التحدُّث بوضوح ودِقَّة عن ماهيَّة هذه الخدمة، أو الحاجة، مع استخدام لغة لَبِقة خالية من جُمَل الضغط أو الإلحاح، والإعراب عن الامتنان مُسبَقاً؛ لنظره في الطلب.


وتتوقَّع الشخصيات المُهِمّة في الغالب من مُحاوِرها أن يكون قوياً قادراً على التعبير عن وجهة نظره بالحُجَّة والمنطق؛ لذا، من الأفضل استخدام كلمات قوية في الحِوار، مثل: "أعرف"، و"أرى"، و"أُؤمن"، و"سأفعل"، بدلاً من استخدام عبارات تُوحي بالشكّ أو التردُّد، مثل: "لست مُتأكِّداً، لكن…"، أو "قد أكون مخطئاً"، أو "هذه مُجرَّد فكرة"، أو أيّ عبارات أخرى تعكس الاعتذار غير المُبرَّر، أو التواضع المُفرِط غير المرغوب فيه.

الاستماع الجيِّد

يعتقد بعض الأشخاص أنّ الحديث المُكثَّف مُهِمّ لإثارة إعجاب الطرف الآخر، إلّا أنّ الحقيقة تُشير إلى أنّ ما يُثير إعجاب الناس عموماً، والشخصيات المُهِمّة تحديداً، هي القدرة على الاستماع الجيِّد؛ لذا، فالقاعدة الأساسية تكمن في معرفة الوقت الذي ينبغي التوقُّف فيه عن الحديث؛ لضمان الاستماع الجيِّد الذي يقود في النهاية إلى تواصُل فَعّال وقَيِّم.

الابتعاد عن التملُّق

عند التعامل مع كِبار الشخصيات، لا بُدّ من التعامل معهم بلُطف، والابتعاد عن التملُّق، ولا ضَير من إظهار الإعجاب والتقدير لبعض إنجازاتهم باعتدال، مع الحرص على تجنُّب المبالغة في الثناء الذي قد يُسبِّب الإزعاج أو عدم الارتياح للطرف الآخر.

إظهار الاهتمام 

عند التعامل مع كِبار الشخصيات، قد يكون من المفيد سؤالهم عن جوانب أخرى من حياتهم خارج نطاق أعمالهم المشهورة إن كان الوقت مناسباً؛ كسؤال رائد أعمال كبير عن اهتماماته الشخصية أو الأنشطة التي يستمتع بها في أوقات فراغه بدلاً من سؤاله عن مشروعاته وشركاته؛ ممّا يُعزِّز شُعوره  بالراحة، وقد يفتح المجال لبناء علاقات ودّية معه، على أن تكون الأسئلة مدروسة، وليست شخصيةً أو خاصَّة جدّاً.

إنهاء اللِّقاء باحترافية

على المُحاوِر الجيِّد عدم الإسهاب في الحديث، أو المبالغة فيه، عند لقاء الشخصيات البارزة، وعليه أن يعرف متى يبدأ مَسار المحادثة في التراجُع بعلامات تُظهر انتهاء اللقاء؛ عبر الانتباه إلى تلميحات الشخصية المُهِمَّة وإشارتها عبر لغة الجسد، أو تعبيرات الوجه، أو اختلاف نبرة الصوت. 


وعند الشُّعور بأنّ وقت المحادثة قد انتهى، يمكن تقديم اعتذار عن الإزعاج أو الإطالة بلباقة، وتوجيه الشُّكر؛ فإنهاء المحادثة بإيجابية سيترك انطباعاً جيِّداً، وقد يُشعر الشخصية المُهِمَّة بالرغبة في حوار الشخص مرَّة أخرى في المستقبل.

فتح فرصة للتواصل مُستقبَلاً

لزيادة فُرَص التواصل مع الشخصيات المُهِمَّة مستقبلاً، يُمكن تقديم بطاقة العمل الخاصَّة إليهم، أو التواصل معهم عبر القنوات الرسمية، مثل: البريد الإلكتروني، أو الوُسَطاء المُعتمَدين.


وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ من غير اللائق طلب معلومات الاتِّصال الشخصية من كِبار الشخصيات، مثل: رقم الهاتف الشخصي، أو عنوان البريد الإلكتروني؛ فغالباً ما يُفضِّل هؤلاء الأفراد الحفاظ على هذه المعلومات بما يضمن خصوصيّتهم، ويُجنِّبهم التواصل غير المرغوب فيه.


أمّا إن وُجِدت فرصة واضحة ومناسبة لتواصُل أقرب في المستقبل مع الشخصية المُهِمَّة؛ كالرغبة في بناء علاقة مهنية قوية معه، فقد يُصبح طلب معلومات الاتِّصال الشخصية أكثر قبولاً. 

 

 المراجع


 [1] fastcompany.com, How to feel confident when talking to powerful people
 [2] philcooke.com, What To Do When You Meet Important People
 [3] auriceguyton.com, How to Handle VIPs for Events, Start to Finish
 [4] candacesmithetiquette.com, Meeting a VIP and Making it a Meaningful Encounter
 [5] heymarket.com, How To Stay Close with Your VIP Customers

December 17, 2024 / 1:01 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.