جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
جروح عميقة.. هل من علاج؟

آثار التنمر على الفرد والمجتمع والحلول

07 أغسطس 2024 / 9:59 AM
آثار التنمر على الفرد والمجتمع والحلول
download-img
في إحصائية نشرها المركز الوطني لإحصاءات التعليم في الولايات المتحدة الأميركية "National Center for Educational Statistics" عام 2019، أبلغ واحد من بين خمسة طلاب عن تعرُّضهم للتنمُّر في المدارس؛ أي ما نسبته 20.2%، ممّا يدلّ على شيوع هذه الآفة المجتمعية.

والتنمّر سلوك عدواني مُتكرِّر يمارسه شخص أو مجموعة من الأشخاص ضدّ فرد أو مجموعة من الأفراد بقصد الإيذاء المُتعمَّد، وتكمن خطورة التنمُّر في الآثار السلبية التي يُخلِّفها على كلّ من الفرد والمجتمع، وفيما يأتي أبرز هذه الآثار، وبعض الحلول المقترحة للحدّ من التنمُّر.

آثار التنمر على الفرد: ندوبٌ لا تُمحى

يُعَدّ التنمُّر سُلوكاً مُدمِّراً يُخلِّف آثاراً عميقة على الفرد، وفيما يأتي أبرز هذه الآثار: 

تأثيرات نفسية

للتنمُّر آثار نفسية كبيرة على ضحاياه؛ فهو يخلق بيئة سامَّةً تسلب منهم الشعور بالأمان والاستقرار النفسي؛ إذ يعاني ضحايا التنمُّر من مشاعر الاكتئاب، والقلق المُستَمِرّ، وفقدان الثقة بالنفس، وقد يلجأ البعض إلى الإيذاء الجسديّ كوسيلة للتعبير عن معاناتهم النفسية، أو للهروب منها، فالألم الجسدي يصبح مُتنفَّساً للألم النفسي العميق الذي يعانون منه.

وفي محاولة لتخدير هذه المشاعر المُؤلِمة قد يتَّجِه البعض إلى تعاطي المواد المخدّرة والكحول؛ ظنّاً منهم أنَّها ستخفِّف معاناتهم، إلّا أنّ هذا الهروب المُؤقَّت سرعان ما يتحوَّل إلى إدمان يُضيف أعباءً جديدة عليهم، أمّا البعض الآخر فقد يُحوِّلون غضبهم وإحباطهم إلى عدوانيَّة وعُنف، وربَّما ينخرطون في أعمال إجرامية كردود أفعال لما يعانونه من مشاعر سلبيَّة.

والأطفال الذين يعانون في الأصل من مشاكل نفسية يكونون أكثر عرضة للوقوع ضحية التنمُّر، كما أنَّ معاناتهم تتضاعف بسبب ما يتعرَّضون له، ومع انتشار التكنولوجيا ظهر نوع جديد من التنمُّر؛ وهو التنمُّر الإلكتروني الذي يحدث عبر وسائل التواصل الرقمية، إذ إنَّ ضحايا هذا النوع من التنمُّر يعانون من الاكتئاب، والميول الانتحارية، ويميلون إلى العدوانية والانحراف.

والتنمُّر؛ سواء كان وجهاً لوجه، أو عبر الإنترنت، يترك ندوباً عميقة في نفوس ضحاياه قد لا تلتئم بسهولة؛ فهو يسلبهم الفرحة، والإحساس بالأمان، ويهدم ثقتهم بأنفسهم وبالعالَم من حولهم.

تأثيرات جسدية

التنمُّر ليس مُجرَّد تجربة عاطفية، فهو يترك آثاراً جسدية قاسية ومُستَمِرَّة؛ فإلى جانب الإصابات الفورية التي قد يتعرَّض لها الفرد جَرّاء الاعتداء الجسدي، يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر الناتج عن التنمر إلى مشاكل صحية جسدية تتفاقم مع مرور الوقت.

ومن المشاكل التي يمكن أن يعاني منها الأطفال المُعرَّضون للتنمُّر اضطرابات النوم؛ كصعوبة النوم، أو النوم لفترات طويلة، وآلام في المعدة، والصداع، وخفقان القلب، والدوخة، والتبوُّل اللاإراديّ أثناء النوم، بالإضافة إلى الألم المُزمِن، والأعراض الجسدية التي يصعب تفسيرها طبِّياً، كما يؤدّي التنمُّر إلى زيادة مُستَوَيات هرمون الكورتيزول "Cortisol"؛ وهو هرمون التوتُّر في الجسم، ممّا يؤثر سلباً في جهاز المناعة والهرمونات.

وفضلاً عن ذلك، يمكن أن يُؤثِّر التنمُّر في نشاط الدماغ ووظائفه؛ إذ يؤدّي التعرُّض المُتكرِّر للضغط النفسي والعاطفي من التنمُّر إلى تغيُّرات في وظائف الدماغ، ممّا يؤثر على المناطق المرتبطة بالتحكُّم في العواطف والتفكير واتِّخاذ القرارات، وهذا يمكن أن يسهم في تفسير سلوكات الأطفال المُعرَّضين للتنمُّر، بما في ذلك الانفعالات المُتقلِّبة، وصعوبة التعامل مع المواقف الاجتماعية.

انخفاض الأداء الأكاديمي

غالباً ما يعاني الأطفال الذين يتعرَّضون للتنمُّر من تراجع أدائهم الأكاديمي؛ إذ يجدون صعوبة في التركيز على دراستهم وواجباتهم المدرسية، ويُعَدّ تراجع الدرجات أولى العلامات التي تشير إلى تعرُّض الطفل للتنمُّر، وقد يلجأ الطلاب الذين يتعرَّضون للتنمُّر من قبل زملائهم إلى التغيُّب عن المدرسة؛ لتجنُّب مواجهتهم، ممّا يؤدّي إلى ضعف استيعابهم للموادّ، وبالتالي تدهور أدائهم الأكاديمي، وينعكس ذلك على الصحة النفسية من حيث زيادة مستويات التوتر والقلق، وهذا من شأنه أن يعمّق المشكلة أكثر فأكثر.

 

ولا يقتصر تأثير التنمر على الضحايا المُباشِرين فقط، بل يمتدّ ليشمل الطلاب الذين يشهدون حالات التنمُّر؛ فالطلبة في مثل هذه الحالات غالباً ما يكونون أقلّ انخراطاً في عملية التعلم، إذ يكونون مُشتَّتين؛ لأنَّ التنمر يخلق مناخاً من الخوف والقلق، بالإضافة إلى إمكانيَّة أن يجد المُعلِّمون في المدارس أو الصفوف التي ينتشر فيها التنمر صعوبة في التركيز وإعطاء الدروس بفاعليَّة؛ لاضطرارهم إلى تكريس الكثير من الوقت لإدارة الفصل والانضباط بدلاً من التركيز على التدريس، وهذا الانخفاض في جودة التعليم يسهم بشكل كبير في تدني الأداء الأكاديمي للطلاب.

آثار التنمر على المجتمع: لا يُستهان بها

يُعَدّ التنمُّر من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تؤثر في الأفراد، وتنعكس على البيئة الاجتماعية كلِّها، ويتمثَّل أثرها على المجتمع بما يأتي:

تأثير التنمر على العدالة والمساواة الاجتماعية

يُعَدُّ التنمُّر عائقاً رئيساً يحول دون تحقيق مبدأ المساواة والعدالة في المجتمع؛ إذ يحرم الأفراد من حقوقهم الأساسية، مثل المشاركة الفعّالة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، كما أنَّ تحقيق هذا المبدأ يعني توفير الفرص والمزايا نفسها لأفراد المجتمع جميعهم وفي شتّى المجالات، بما في ذلك حقوق الملكية، وحرِّية التعبير، وحق الوصول المُتَساوي إلى الخدمات العامة والمرافق، وحق التصويت والمشاركة السياسية، وبالتالي يُعَدّ التنمُّر على المستوى الاجتماعي تهديداً جدّياً يمكن أن يحول دون تحقيق هذه الأهداف الأساسية في المجتمعات.

تأثير التنمر على التنوع والاختلاف في المجتمعات

يُعَدّ التنمُّر عائقاً حقيقياً يحول دون تحقُّق فوائد التنوُّع الثقافي والاختلاف في المجتمعات؛ إذ يُقيِّد الأفراد في التعبير عن آرائهم وإظهار إبداعاتهم، ويُقلِّل استفادة المجتمع من تنوُّع الخبرات والمواهب، وبالتالي فإنَّ البيئات المُتأثِّرة بالتنمُّر تفتقر إلى التكامل والتعاون بين أفرادها، ممّا يُعَرقِل تحقيق التنوُّع الثقافي والاجتماعي والصِّحِّي الذي من شأنه أن يعود بفائدة كبيرة على المجتمع.

التأثير السلبي على العلاقات الاجتماعية والتعاون

يُسهم التنمر في خلق جدران فاصلة بين الأفراد في المجتمع، ويُقلِّل مستوى الثقة والتعاون بينهم، ونتيجة لذلك تتضاءل فرص التفاعل الإيجابي والتعاون في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، مما يؤثر سلباً في قدرة المجتمع على التقدم والتطور بشكل شامل.

التأثير السلبي على الأسرة ككل

عندما يقع طفل ضحية للتنمر، فإنّ الوالدين والإخوة غالباً ما يتأثرون ويعانون من بعض المشاكل النفسيّة أيضاً؛ فقد يشعر الآباء والأمَّهات بالعجز وعدم القدرة على إصلاح الموقف، كما قد ينتابهم إحساس بالوحدة والعزلة، وفي بعض الأحيان يمكن أن يستحوذ هذا الأمر على تفكيرهم بشكل كبير، ممّا يؤثر سلباً على صِحَّتهم ورفاهيَّتهم النفسية، فيلقون اللوم على أنفسهم في التقصير بحماية طفلهم، وربَّما يصل بهم تأنيب الضمير إلى التشكيك في كفاءتهم وقدرتهم على التربية بشكل عامّ؛ إذ يُؤنِّبون أنفسهم لعدم ملاحظة علامات التنمُّر مُبكِّراً، أو لقصورهم في تأهيل الطفل لمُواجَهة مثل هذه المواقف.

وعلى الرغم ممّا سبق، إلّا أنّ الحقيقة تكمن في عدم إمكانيَّة توقُّع مَن الذي سيكون هدفاً للمُتنمِّرين؛ فحتى لو حرص الأهل على بذل كل ما ينبغي عليهم من توجيه وتعليم بشكل صحيح، إلّا أنَّهم قد يُصدَمون بوقوع طفلهم ضحية للتنمّر، وعموماً إذا تأثَّرت الأسرة سلباً وسادتها أجواء من السلبية والتفكُّك، فسيحدث خلل في المجتمع ككلّ؛ فهي النواة الأولى فيه، لذا ينبغي ألّا يُحمِّل أفراد الأسرة أنفسهم مسؤولية تصرُّفات المُتنمِّر، بل عليهم أن يضعوا اللوم في مكانه الصحيح، وأن يُركِّزوا جهودهم على مساعدة الطفل للتعافي من هذه التجربة المؤلمة.

حلول مقترحة لمواجهة ظاهرة التنمر: مفعولها كبير

لا يمكن التصدّي للتنمُّر دون تضافر الجهود من كافَّة أفراد المجتمع، بدءاً من الأسرة والمدرسة، ووصولاً إلى بيئة العمل، وفيما يأتي بعض التدابير التي من شأنها أن تحدّ من ظاهرة التنمر: 

التواصل المفتوح والبنّاء بين الآباء والأبناء

عندما يخبر الطفل والِدَيه بأنَّه يتعرَّض للتنمر، فإنّ أفضل ما يمكنهما فعله هو الاستماع إليه جيداً بهدوء، وتقديم الدعم والمواساة له، فكثيراً ما يتردّد الأطفال في إخبار الكبار بتعرُّضهم للتنمُّر؛ إمّا لشعورهم بالحرج، أو لخوفهم من أن يُصابوا بخيبة الأمل أو الغضب أو ردود الأفعال العنيفة.

وفي بعض الأحيان، يشعر الأطفال أنّ ما يحدث لهم هو نتيجة خطأ ارتكبوه، وأنَّهم لو تصرَّفوا بشكل مختلف لَما حدث ذلك، وهم -أحياناً- يخشون تفاقُم الأمر إذا علم المُتنمِّر بأنَّهم قد أخبروا أحداً بما حصل فتزداد الأمور سوءاً، والبعض الآخر يقلقون من أنَّ والديهم قد لا يُصدِّقونهم أو قد لا يفعلون شيئاً حيال الأمر، أو قد يخشى الأطفال أن يحثَّهم آباؤهم على الردّ بالعنف في حين أنَّهم يخافون من فعل ذلك.

 

لذا فإنّ على الوالدين أن يُثنِيا على تصرُّف طفلهما الشجاع بإخبارهما عمّا يحدث، وأن يُذكِّراه بأنّه ليس وحيداً، وأنَّ الكثير من الناس يتعرّضون للتنمُّر في مرحلة ما من حياتهم، كما أنّ عليهما أن يُطمئِنا الطفل بأنَّهما سيجدان حَلّاً للمشكلة سَويّاً.

والجدير بالذكر هنا أنّ التواصل المفتوح بين الطفل ووالديه هو حجر الأساس في التعامل مع التنمر؛ فعندما يشعر الطفل بالأمان والتقبُّل من قِبَل أسرته، يصبح أكثر انفتاحاً وقدرة على مواجهة التحدِّيات، وبدلاً من الشعور بالعار أو الذنب، يُدرك أنَّ ما يحدث له ليس خطأه، وأنّ طلب المساعدة تصرُّف حكيم وشجاع.

تثقيف الأبناء حول كيفية التعامل مع حالات التنمر

تقع على الأهل مسؤولية توجيه الأبناء إلى كيفية التعامل مع التنمر دون انهيار أو استسلام، من خلال التدريب في المنزل على سيناريوهات مختلفة يمكن للأبناء أن يتعلَّموها لمواجهة المُتنمِّر أو تجاهله، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات حازمة للتأقلم مع التنمُّر.

ويمكن للفرد أن يكتسب الفرد مهارات التواصل والتفاوض والدفاع عن النفس من خلال لعب الأدوار، وتمثيل المواقف؛ كأن يتعلَّم كيفيّة استخدام لغة الجسد والنبرة الصوتية لإظهار الثقة والقوة حتى لو كان خائفاً في قرارة نفسه، أو التدرُّب على استخدام عبارات حاسمة لوضع حدّ للتنمُّر، مع تجنُّب الوقوع في فخّ الاستفزازات، والابتعاد عن العنف الجسدي قدر الإمكان.

ومن المفيد أيضاً مساعدة الأبناء على تحديد شبكة دعم من المُعلِّمين والأصدقاء الذين يمكنه اللجوء إليهم عند الحاجة؛ فوجود أشخاص موثوقين من حولهم يشعرهم بالأمان، ويُذكِّرهم بأنَّهم ليسوا وحدهم في مواجهة التنمر، ومن الضروري تعزيز إدراك الفرد بأنّ التنمر لا يعكس حقيقة شخصيّته أو قيمته الذاتية؛ فمهما قال المتنمِّر أو فعل، فلا ينبغي أن يُحدِّد ذلك نظرة الفرد لنفسه، أو ثقته بقدراته.

توفير بيئة مدرسية آمنة وخالية من التنمر

يُعَدّ توفير بيئة تعليمية آمنة ومُشجِّعة أمراً بالغ الأهمية في مواجهة حالات التنمر المنتشرة في المدارس؛ إذ تقع على عاتق الكادر الإداري والتدريسي مسؤولية توجيه الطلاب بشكل صريح وواضح إلى ضرورة رفض التنمر وعدم قبوله بأيّ شكل من الأشكال داخل المؤسسة التعليمية، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ إعداد وثيقة رسمية تُناهِض التنمر، وتوقيعها من قِبَل الطلاب وأولياء أمورهم، تُعَدّ خطوة مهمة في تعزيز الوعي بخطورة هذه الظاهرة، وتشجيع التعاون المشترك لمكافحتها، إلى جانب تحديد عقوبات واضحة للمُتنمِّرين.

تعزيز التواصل الاجتماعي بين طلبة المدارس

يُعَدّ الطلاب الذين يواجهون صعوبة في التأقلم مع محيطهم المدرسي، أو تكوين صداقات، هم أكثر عرضة لخطر العزلة والوقوع ضحية للتنمر، لذا فإنّ من واجب المعلمين والإداريين أن يُولوا هؤلاء الطلاب عناية خاصة، ويسعَوا إلى دمجهم في البيئة المدرسية؛ إذ بإمكان الكادر التعليمي أن يتدخل إيجاباً لتسهيل بناء علاقات صداقة بين الطلاب المنعزلين وأقرانهم، من خلال تنظيم أنشطة جماعية هادفة، أو تكليف الطلاب بمهام تعاونية لتحفيز الطلاب على التفاعل والتواصل فيما بينهم، كما يمكن تشجيع الطلاب الاجتماعيين على مَدّ يد العون والصداقة لزملائهم الخجولين.

وضع سياسات صارمة لمنع التنمر في بيئة العمل

ينبغي على أصحاب العمل في أيّ مؤسسة كانت وضع سياسة لمكافحة التنمر؛ بحيث يجري إبلاغ الموظفين مباشرة وبوضوح أنَّه لن يكون هناك تسامح مطلقاً مع أيّ حالة من حالات التنمُّر، مع توضيح قائمة السلوكات التي تُعَدّ تنمُّراً.

كما يجب طمأنة العاملين بأنّ أيّ ادِّعاءات بحدوث التنمر في مكان العمل ستخضع للتحقيق الفوري والدقيق، مع اتِّخاذ الإجراءات المناسبة والتي قد تصل إلى حدّ إنهاء عمل المُتنمِّر، ومن الضروريّ أن تكون إجراءات تقديم الشكاوى واضحة؛ بحيث يُدرك الموظفون والمدراء ما هو مُتوقَّع منهم، وما هي العملية التي ستُتَّبع عند وقوع حادثة تنمُّر.

ولا بُدّ من التأكُّد أنّ السياسة الموضوعة تتوافق مع أيّ قوانين اتِّحادِيَّة أو محلِّية معمول بها، ويمكن لمُزوِّد خدمات الموارد البشرية المُتعاقِد مع المؤسسة أن يساعد في صياغة هذه السياسة على النحو الأمثل؛ فوجود سياسة واضحة ومكتوبة ضدّ التنمُّر يُؤدّي رسالة قوية مفادها أنّ المؤسسة لن تتهاون مع أيّ سلوك مُسيء أو مُهين في مكان العمل، كما أنَّها تُوفِّر للموظفين إطاراً واضحاً لفهم حقوقهم وواجباتهم.

وفي الختام، يُنصَح بالتعامل مع حالات التنمر بحكمة وعقلانية؛ من خلال اتِّباع نهج يتَّسِم بالصبر والحوار، والتركيز على إيجاد حلول سلميَّة تُرضي الأطراف جميعها، مع التأكيد على ضرورة تقديم الدعم النفسي للضحية، وتعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل في المجتمع. 

 

المراجع
[1]  stopbullying.gov,  The Consequences of Bullying
[2] verywellfamily.com, The Long-Lasting Effects of Bullying
[3] ivypanda.com, Bullying and Its Effects in Society Research Paper
[4] apa.org, How parents, teachers, and kids can take action to prevent bullying
[5] kidshealth.org, Helping Kids Deal With Bullies

August 07, 2024 / 9:59 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.