جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
كيف تحمي طفلك؟

علامات تدل على أن الطفل ضحية للتنمر

15 أكتوبر 2024 / 9:30 AM
علامات تدل على أنّ الطفل ضحية للتنمر
download-img
التنمُّر ظاهرة سُلوكيَّة تتَّسِم بالعُدوانيّة والتكرار، والهدف الأساسي منه إلحاق الأذى بالآخرين؛ سواء أكان الأذى جسديّاً، أم لفظيّاً، أم سلوكيّاً، وينتشر التنمُّر بصورة خاصَّة بين الأطفال في سِنّ المدرسة.

ويُشار هنا إلى أنّ من واجب الأهل أن يكونوا يَقِظين لأيّ تغيُّرات مُفاجِئة في شخصيَّة الطفل وسلوكه، والتنبُّه لأيّ إشارات تدلّ على تعرُّضه للإيذاء؛ فأضرار التنمُّر خَطِرة  جسديّاً ونفسيّاً على المدى الطويل؛ ممّا يستدعي التدخُّل الفعّال والتوعية؛ لضمان تأمين بيئة جَيِّدة للطفل.


التقلّبات المزاجيّة: لا تستهِن بها

تظهر تقلُّبات مِزاجيَّة واضحة عند الطفل الذي يُعاني التنمُّر، وتكون على هيئة نوبات من الحزن، أو الغضب، أو الانزعاج، وقد يتطوَّر الأمر ليصل إلى حالة من الاكتئاب والإحباط دون وجود أسباب واضحة؛ لذا، ينبغي على الأهل إيلاء هذه التقلُّبات الاهتمام الكبير، وتتبُّع وقت ظهورها؛ لتحديد ما إذا كانت مُقترِنة بأوقات مُحدَّدة؛ كأوقات مُمارسة الأنشطة مع الأصدقاء، أو أوقات المدرسة، أو عند مُمارسة أيّ أنشطة خارجية.


تدنّي التحصيل الدراسي: لم تعد المدرسة مهمة

يُمكن مُلاحظة التغيُّر في سُلوك الطفل الذي يُعاني التنمُّر؛ إذ يُصبح أقلّ حماساً للذهاب إلى المدرسة، أو المُشاركة في الأنشطة المدرسيّة المُعتادة، وقد تُلاحظ الأمّ أيضاً رفض الطفل التحدُّث عن مُجرَيات يومه في المدرسة؛ لما يتعرَّض له من تنمُّر فيها.


وفي كثير من الأحيان، يترافق ذلك مع تدنٍّ في الدرجات والتحصيل الدراسي؛ إذ يسيطر القلق على الطفل، فينحصر تفكيره في ما يتعرَّض له من أذ؛ ممّا يشغله عن إنجاز الواجبات المنزلية، ويُصعِّب عليه التركيز في الفصل، وقد يصل الأمر إلى تغيُّبه عن المدرسة؛ لاعتقاده بأنّه وسيلة فعّالة لتجنُّب التعرُّض للتنمُّر.


ظهور إصابات جسديّة دون أسباب واضحة: احذَر منها

من أبرز علامات تعرُّض الطفل للتنمُّر ظهور كدمات مُتكرِّرة، وخدوش يتجنَّب الطفل الحديث عنها، ولا يستطيع تبريرها، بالإضافة إلى أنّه قد يشكو صُداعاً مُفاجِئاً وآلاماً غير مُعتادة في المَعِدة دون إصابته بمرض عضوّي؛ فهي غالباً ما تكون ناتجة عن القلق والتوتُّر المُستمِرَّين بسبب التنمُّر.


وعلى الرغم من أنّ ظهور بعض الأعراض الجسديّة لا يُعَدّ دليلاً قاطعاً على تعرُّض الطفل للتنمُّر، فإنَّ على الأهل أخذها على محمل الجدّ إن كانت مُتكرِّرة وبصورة غير مألوفة، ومُراقبة توقيت ظُهورها، ومعرفة سببها والتصرُّف على ضوء ذلك.


التغيُّر في أنماط الأكل أو النوم: علامة بارزة

الضيق العاطفي الناتج عن تعرُّض الطفل للتنمُّر يتجلّى في تغيُّر أنماط الأكل؛ فقد يُلاحَظ على الطفل فقدان الشهيَّة، وانعدام الرغبة في تناول الطعام، وفي بعض الحالات، يُمكن أن يظهر النقيض تماماً؛ كالإفراط في تناول الطعام، أو التوتُّر أثناء تناول الوجبات.


وتتأثَّر أيضاً أنماط النوم لدى الطفل الذي يتعرَّض للتنمُّر؛ فقد يُعاني من كوابيس مُتكرِّرة، أو صعوبة الاستيقاظ صباحاً، أو الأرَق وصعوبة الخلود إلى النوم ليلاً، وقد تظهر تناقُضات في نَمَط النوم؛ كالنوم المُفرِط، أو قِلَّة عدد ساعات النوم اليوميَّة، بالإضافة إلى أنّ هذه المُشكِلات قد تتسبَّب في حدوث اضطرابات جسديَّة؛ كالتبوُّل اللاإرادي، لا سِيَّما عند الأطفال الذين لا يُعانون هذه المُشكلة في الوضع الطبيعي.


العُزلة وتدنّي احترام الذات: انتبه لأثرها الخطير 

الأطفال الذين يُعانون من التنمُّر يُعانون أيضاً من آثاره السلبية كقِلَّة الثقة بالنفس، وتدنّي مُستَوَيات الرضا عن الذات وتقديرها، وخاصَّة مع الشعور بالعجز عن أداء المهامّ جيّداً، وصعوبة تكوين الصداقات، ويُؤدّي ذلك إلى الشُّعور بالوحدة، والرغبة في الانعزال عن الآخرين.


وتظهر على الأطفال ضحايا التنمُّر علامات الحزن عند العودة إلى المنزل، بالإضافة إلى سرعة الانفعال والغضب دون وجود أسباب واضحة، مع الانغلاق على النفس، وفقدان الشغف بقضاء الوقت مع الأقران، وتجنُّب المُشاركة في الأنشطة الاجتماعيَّة التي كانوا يستمتعون بها.


فقدان المُمتلكات والسرقة: انحراف الطفل عن الطريق

يُمكن أن يكون فقدان المُمتَلكات والأغراض من علامات تعرُّض الطفل للتنمُّر؛ فقد يضطر إلى تسليم مُمتَلكاته للمُتنمِّر لاعتقاده بأنّها وسيلة لتجنُّب التعرُّض للمزيد من الأذى، أو قد يُجبَر على إعطائها له.


ومن جهة أخرى، فإنّ طلب الطفل مصروفاً إضافيّاً، أو سرقة المال، يمكن أن يكون أيضاً من العلامات التحذيريَّة على تعرُّضه للتنمُّر؛ فغالباً ما يكون ذلك نتيجة ضغط المُتنمِّرين عليه لتقديم المزيد من المال، أو حتى سرقة مُمتلكات الآخرين.

البُعد عن الأصدقاء والأقران: تابِعهم جيّداً

يميل الأطفال بطبعهم إلى مُصادقة الأطفال الأكثر شعبيَّة في المدرسة، بينما يتجنّّبون صّداقة مَن يتعرَّض للتنمُّر، وهذا يخلق لديه شعوراً بالنَّبذ والاستبعاد، كما قد يتجنَّب الطفل الذي تعرَّض للتنمُّر الحديث مع أصدقائه أو مَن تعرَّف عليهم في المدرسة أو في أماكن أخرى؛ لقِلَّة ثقته بنفسه، أو خوفه من التعرُّض لأيّ أذى منهم.


لذا؛ من واجب الأهل أن يكونوا على دراية تامَّة بأصدقاء أطفالهم، ومعرفة أنماط علاقاتهم، ومراقبة تطوُّرها، وملاحظة إن كان الطفل يتجنَّب بعض أصدقائه والحديث معهم على غير عادته، علماً بأنّ التنمُّر لا يُعَدّ بالضرورة السببَ وراء انقطاع الصداقات؛ إذ قد تنقطع لأسباب أخرى عِدَّة، ومنها: تغيُّر الاهتمامات، أو تطوُّر الأطفال مع التقدُّم في العمر.

 

المراجع

 

[1] unicef.org, bullying
[2] connectionsacademy.com, 10 bullying warning signs every parent should be aware of
[3] verywellfamily.com, bullying impact
[4] webmd.com, signs of bullying
[5] vic.gov.au, Warning signs of bullying 

October 15, 2024 / 9:30 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.