جار التحميل...
تُعَدّ "جائزة زايد الدولية للبيئة" التي أطلقها ورعاها صاحب السُّمُوّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، من أبرز المُبادَرات العالَمية في مجال حماية البيئة، وكانت الجائزة قد حقَّقت تأثيراً كبيراً في الساحة البيئية الدولية خلال أكثر من عَقد، وهي تهدف إلى دعم الإسهامات الرائدة التي تُبذَل في سبيل المحافظة على الموارد الطبيعية وتحسين البيئة، وتعزيزها.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الجائزة تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه" الذي عُرِفَ بحُبّه للطبيعة، ورغبته الحقيقية في الحفاظ على الحياة الفطرية؛ ممّا يجعل هذه الجائزة حافزاً لزيادة الجُهود الدولية المبذولة للحفاظ على البيئة وحمايتها؛ فردية كانت، أو جماعية، أو تابعة لمُؤسَّسات ومُنظَّمات حكومية أو خاصَّة.
أُطلِقت "جائزة الشارقة للوعي البيئي" عام 2010؛ بهدف تعزيز التربية البيئية بين الطلبة في مختلف المراحل التعليمية؛ إذ تسعى الجائزة إلى غرس القِيَم والمبادئ والمعرفة والمهارات البيئية التي تُسهِم في تغيير السلوكات العامَّة؛ بهدف دعم المدرسة والبيئة دعماً إيجابيّاً، مع التركيز على توفير بيئة مُستَدامة للأجيال القادمة، وتشجيع الطلّاب على المحافظة على البيئة ومواردها.
وتُجسِّد الجائزة رؤية صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، في تعزيز المسؤولية البيئية لدى أفراد المجتمع جميعهم، وخاصَّة بين طلّاب المدارس؛ عبر إشراكهم في مشاريع بيئية مُبتكَرة؛ بهدف زيادة وَعيهم، وتعزيز دورهم في حماية البيئة.
أُطلِقت "جائزة الشارقة للاستدامة" عام 2011، وهي تعكس رؤية صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، المُتمثِّلة بضرورة حماية البيئة، ودعم الاستدامة البيئية، والحفاظ على التنوُّع الحيوي في إمارة الشارقة، وتُقسم الجائزة إلى فئتَين رئيستَين؛ إحداهما مُخصَّصة لطلبة المدارس، والأخرى لطلبة الجامعات.
أُطلِقت "جائزة الإمارات التقديرية" للبيئة عام 2011، بمُبادَرة من صاحب السُّمُوّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي؛ بهدف تفعيل دور المجتمع الإماراتي في تنفيذ "استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء".
وتهدف الجائزة إلى دعم المبادرات البيئية المُميَّزة وتشجيعها؛ سواء كانت مبادرات فردية، أو جماعية، بحيث تُسهِم هذه المبادرات في المحافظة على الطاقة والموارد الطبيعية، واستدامتها، وتهدف إلى تشجيع الأفراد والمؤسسات على تحقيق التميُّز في البحث والابتكار؛ لتقديم حلول بيئية رائدة، وتعزيز الالتزام بالمعايير البيئية، إلى جانب نشر الوعي والثقافة البيئية بين أفراد المجتمع جميعهم.
أُطلِقت "جائزة البيئة للطفل" عام 2020، بوساطة وزارة التغيُّر المناخي والبيئة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة؛ بمناسبة يوم الطفل الإماراتي، تحت شِعار "المحافظة على التنوُّع البيولوجي".
وتهدف الجائزة إلى دعم الوعي البيئي لدى الأطفال وتعزيزه، وتشجيعهم على المشاركة في الحفاظ على البيئة، وحمايتها، وتستهدف الجائزة مجموعتَين عُمريَّتَين؛ أولاهما من 8-12 سنة؛ ويمكن للأطفال في هذه المرحلة العُمريَّة المشاركة في فئة القصص القصيرة، أو الرَّسم،وثانيهما من 13-17 سنة؛ ويُسمَح لهم بالمشاركة في فئات المسابقة كلِّها، والتي تشمل الفيديو التوعوي، والقصص القصيرة، والرَّسم، إلى جانب مشاركتهم في الحملات التوعوية، أو المشاريع التقنية أو العلمية.
أُطلِقت "جائزة زايد للاستدامة"، وكانت تُعرَف سابقاً باسم "جائزة زايد لطاقة المستقبل"، عام 2008، وتحديداً خلال القِمَّة العالَمية لطاقة المستقبل، ثمّ جرى تغيير اسمها في عام 2018؛ لتوسيع نطاق تأثيرها، وهي تُعَدّ الجائزة السنوية الكُبرى للطاقة المُتجدِّدة والتنمية المُستَدامة في العالم.
وتهدف الجائزة إلى تأكيد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمسؤولية البيئية، ومبادئ التنمية المستدامة التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، وتُسلِّط الضوء على تحدِّيات الطاقة المستقبلية التي تُعَدّ من أبرز القضايا التي يُواجهها العالَم في العصر الحديث، وتُكرِّم الجائزة الحلول المُبتكَرة والفعّالة في مواجهة تغيُّر المناخ، وتوفير مصادر مُستَدامة للطاقة.
وتُغطّي الجائزة مجموعة من الفئات الرئيسة، وتشمل المُنظَّمات غير الربحية، والشركات الصغيرة والمُتوسِّطة، والأفراد، والمدارس الثانوية العالَميَّة.
أطلقت هيئة البيئة بالعاصمة أبوظبي في شهر مايو من عام 2023 "جائزة حمدان بن زايد البيئية"؛ بهدف تشجيع المُبادَرات التي تُعزِّز العمل البيئي، وتُسهِم في رفع مستوى الوعي بأهمّية حماية البيئة، والمحافظة عليها، وتحقيق التنمية المُستَدامة.
وتستهدف الجائزة المُؤسَّسات العلمية، والباحثين، والمُؤسَّسات الخاصَّة، والمُنشَآت الصناعية، بالإضافة إلى أفراد المجتمع؛ إذ تُشجِّعهم على الابتكار والتميُّز في مجالات حماية البيئة، وتسعى الجائزة إلى تعزيز الرِّيادة في استدامة الموارد الطبيعية؛ لتحقيق أفضل الممارسات البيئية، وتُركِّز على تحسين الأداء البيئي، وتعزيز الالتزام بحماية عناصر البيئة، ودعم التغيير الإيجابي في هذا المجال المُهِمّ.
ختاماً، تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الجوائز البيئية الأخرى التي تُشجِّع على الاستدامة والابتكار، وتُسهِم في المحافظة على البيئة ومواردها، مثل: جائزة حميد بن راشد الدولية للاستدامة، وجائزة رُوّاد المستقبل، وجائزة رقابة ناعمة لبيئة مستدامة، وجائزة الاستدامة البيئية، وتعكس هذه الجوائز مدى التزام الدولة المُستمِرّ بدعم المبادرات البيئية الخلّاقة.
المراجع
[1] zayedprize.org.ae, مرحباً بكم في مؤسسة زايد الدولية للبيئة
[2] aard.gov.ae, هيئة البيئة تكرم الفائزين بجائزة الشارقة للاستدامة
[3] scmc.gov.ae, جائزة البيئة للطفل
[4] zayedsustainabilityprize.com, من نحن
[5] ead.gov.ae, نبذة عن الجائزة