جار التحميل...
تعود جذور جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر إلى عام 2007؛ إذ انطلقت بمُبادَرة كريمة من المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله"، بموجب المرسوم الاتِّحادي رقم 15 / 2007، الصادر في 20 مارس من ذلك العام، ثمَّ تَبِعه القرار الاتِّحادي رقم 2007/2، بتاريخ 7 يوليو 2007؛ لتحديد أعضاء مجلس أُمَناء الجائزة؛ سواء داخل دولة الإمارات، أو في أيّ مكان آخر حول العالَم.
وفي عام 2016، شَهِدت الجائزة تطوُّراً مُهِمّاً؛ إذ جرى توسيع نِطاقها لتشمل الابتكار الزراعي، وصار اسمها الرسميّ "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي"؛ ممّا يعكس الرؤية الشاملة للقيادة الإماراتية في دعم التنمية الزراعية المُستَدامة.
وكانت قد تميَّزت عن غيرها أيضاً بوصفها أوّل جائزة علمية مُتخصِّصة في قطاع نخيل التمر على مستوى العالَم؛ ممّا عزَّز الدور الرِّياديّ لدولة الإمارات في تحفيز البحث العلمي والابتكار في مجال الزراعة وإنتاج التمور.
تهدف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى تشجيع الخبراء، والباحثين، والمزارعين، وتحفيزهم على تقديم إسهامات مُتميِّزة في مجال زراعة النخيل والابتكار الزراعي؛ فهي تُعَدّ مِنصَّة عالَمية لتكريم الجُهود البارزة التي تُسهِم في تطوير هذا القطاع الحيوي، وتكتسب الجائزة أهمّية خاصَّة في ظلّ التحدِّيات العالَميّة المُتزايِدة، مثل موجات الجفاف والعوامل التي تُهدِّد استدامة الزراعة؛ ممّا يجعلها حافزاً قوياً لإيجاد حلول مُبتكَرة وفاعلة؛ لضمان الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية المُستَدامة.
وتعكس هذه المبادرة الرائدة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدَعم القطاع الزراعي، وتطويره؛ إذ تسعى الدولة عبر هذه الجائزة إلى توفير مِنصَّة سنوية لتبادل الخبرات والمعارف بين المُختَصِّين من مختلف أنحاء العالَم؛ ممّا يُسهِم في تعزيز مكانة الإمارات بوصفها مركزاً عالميّاً للابتكار الزراعي وتنمية نخيل التمر.
تتنوَّع فِئات جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي؛ ممّا يعكس رؤيتها الشاملة لتكريم التميُّز في هذا القطاع سنويّاً؛ إذ تُغطّي خمس فئات رئيسة تستهدف مُساهِمِين مُتنوِّعين في تطوير النخيل والابتكار الزراعي من مختلف أنحاء العالَم؛ لتكريمهم، وفي ما يأتي تفصيل هذه الفئات، وبيان أهدافها:
تهدف هذه الفئة إلى تكريم الأعمال البحثية الأصيلة والمُتميِّزة في مجال نخيل التمر والابتكار الزراعي؛ إذ يُشترَط أن تكون الدراسات المُقدَّمة منشورة أو مقبولة للنشر في مجلّات دولية مرموقة خاضِعة لمُراجَعة المُختَصِّين خلال السنوات الخمس السابقة، ولا تقتصر هذه الفئة على العلوم الطبيعية فحسب، بل تشمل أيضاً الدراسات الإبداعية في مجالات العلوم الأخرى، والهندسة، والعلوم الإنسانية، شريطة أن تعود بالنفع على قطاع النخيل أو الزراعة في المنطقة، وتبلغ قيمة الجائزة لهذه الفئة 1,000,000 درهم إماراتي.
تُركِّز هذه الفئة على تكريم المشاريع الكُبرى التي تُحدِث تأثيراً ملموساً في المجتمعات والمناطق الجغرافية، أو الهياكل الاجتماعية، وتشمل المشاريع المُؤهَّلة تلك التي تُديرها جهات من القطاع الخاصّ، أو الحكومي، أو المُنظَّمات الدولية؛ سواء كانت في مرحلة التخطيط، أو التنفيذ، أو جرى إنجازها بنجاح خلال السنوات الخمس الماضية، وتُولي الجائزة المشاريعَ التعليميةَ الهادفة إلى الحفاظ على تقدير النخيل والقطاع الزراعي، وتطوير فهمه في المنطقة، اهتماماً خاصّاً، وتبلغ قيمة الجائزة لهذه الفئة 1,000,000 درهم إماراتي.
تسعى هذه الفئة إلى تسليط الضوء على الجهود المُتميِّزة للأفراد والمُنظَّمات والشركات التجارية العاملة في مجالات إنتاج مُنتَجات نخيل التمر، وتصنيعها، وتسويقها، ويجري تقييم المُتقدِّمين بناءً على إنجازاتهم، وأدائهم المُتميِّز في تطوير هذا القطاع الحيوي، وتبلغ قيمة الجائزة لهذه الفئة 750,000 درهم إماراتي.
تُركِّز هذه الفئة على التقنيات الحديثة والمُبتكَرة التي تُحدِث تأثيراً إيجابياً مُباشِراً وملموساً في قطاع نخيل التمر أو القطاع الزراعي في المنطقة، ويُشترَط في الابتكارات المُقدَّمة أن تكون ذات نَهج جديد، وأن يكون تأثيرها الإيجابي مُوثَّقاً كمِّياً، مع التأكيد على أنّ المفهوم الأساسي هو وجود تأثير إيجابي مُثبَت دون الاقتصار على وعود بإمكانات مستقبلية فحسب، وتبلغ قيمة الجائزة لهذه الفئة 750,000 درهم إماراتي.
تهدف هذه الفئة إلى تقدير الشخصيات البارزة التي قدَّمت إسهامات جوهرية وملموسة في مجالات نخيل التمر والابتكار الزراعي، وتكريمها، ويجري تقييم المُرشَّحين بناءً على تأثيرهم الإيجابي المُوثَّق، وإنجازاتهم المُتميِّزة التي ساهمت في تطوير هذا القطاع الحيوي وتنميته، وتبلغ قيمة الجائزة لهذه الفئة 750,000 درهم إماراتي.