جار التحميل...
وتهدف الجائزة إلى تعزيز مستوى الوعي المحلّي والعالَمي تجاه الفنون والثقافة الإسلامية، ودعم المواهب الإبداعية وتنميتها، وتحفيزها على الإبداع والابتكار، لا سِيَّما لدى الأجيال الناشئة، وتثقيف الشباب بمجالات الثقافة والفنون الإسلامية المختلفة، وتشجيعهم على ممارستها؛ ممّا يُعزِّز ارتباطهم وفخرهم بهُويّتهم الثقافية.
وتُكرِّم جائزة البردة التي تُقام سنويّاً المُبدِعين والمُتميِّزين المُشارِكين في المسابقة من الشُّعَراء، والفنّانين التشكيليّين، والخطّاطين، مِمَّن يُمثِّلون العالَم الإسلامي، ويُشار إلى أنّ هذه الجائزة كانت قد تطوَّرت كثيراً خلال دوراتها السابقة؛ ممّا ساهم في نجاحها واستمرارها، وباتت تشمل الآن ثلاث فئات من الجوائز، وهي على النحو الآتي:
تدعم جائزة البردة الشِّعر العربي، وتحتفي به لمكانته الراسخة، وقُوَّته في التعبير اللفظي، وبوصفه وسيلة أدبية للتعبير الإبداعي، وهي تحتفي أيضاً بالتُّراثَين الأدبيَّين؛ العربي، والإسلامي، وبأهمِّية اللغة العربية وجمالها.
وتشمل جائزة الشِّعر العربي ثلاث فِئات فرعية، وهي: الشِّعر الفصيح، والشِّعر الحُرّ، والشِّعر النبطي، وتُحدِّد اللجنة في كلّ دورة موضوعاً مُحدَّداً للجائزة، بحيث يلتزم الشُّعراء بكتابة قصائد تعكس مِحور ذلك الموضوع، إلى جانب التزامهم بمجموعة من الشروط الأخرى التي تُحدِّدها اللجنة.
تحتفي جائزة البردة بالخَطّ العربي بوصفه أحد أشكال الفنّ الإسلامي، وأكثرها تنوُّعاً وثَراءً، وتُمثِّل لغة القرآن الكريم أساسه؛ فهو ليس نَمَطاً كتابيّاً فحسب، وإنَّما هو أسلوب للتعبير والإبداع.
ويُشترَط لهذه الفِئة تحرّي الدِّقَّة اللغوية والإملائية في الكتابة؛ لأنّ أيّ خطأ فيها يؤدّي إلى استبعاد العمل الفنّي من المشاركة، مع التنويه إلى ضرورة أن يُقدِّم الخَطّاط أعمالاً تعكس موضوع الجائزة ومِحوَرها للدورة المَعنيَّة.
وتشمل جائزة فنّ الخَطّ العربي ثلاث فِئات فرعيَّة، وهي: الخَطّ العربي التقليدي الذي يعتمد على الإبداع والابتكار في الكتابة اليدوية وفنّ الخَطّ؛ اعتماداً على الأبجدية العربية، والخَطّ العربي المُعاصِر أو الحديث، والتصميم التايبوغرافي الذي يعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة، والخُطوط والحُروف العربية الرقمية، وترتيبها، وتصميمها تصميماً إبداعيّاً ومُعاصِراً.
تتعدَّد أشكال الزخرفة في الفنّ الإسلامي لتشمل أربعة أنواع، وهي: الزخارف الهندسية، والزخارف الخَطِّية (الخطّ العربي)، والزخارف النباتية، إلى جانب التمثيل التصويري، وتتكوَّن جائزة الزخرفة من فئتَين فرعيَّتَين، هما: الزخرفة التقليدية، وتشمل الزخارف النباتية والهندسية، ويُشترَط فيها تقديم الأعمال بأساليب الزخرفة الكلاسيكية الأصليَّة تحديداً، والزخرفة المُعاصِرة التي تعتمد على إبداع الفنّانين المُشارِكين في تطوير الزخرفة الإسلامية الكلاسيكية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ على الفنّانين أن يلتزموا بأبيات الشِّعر المُراد استخدامها في الزخرفة، والتي تُحدِّدها اللجنة المُشرِفة، إلى جانب ضرورة الالتزام بالشروط الأخرى المطلوبة للترشُّح للجائزة.
وختاماً، يُمكن للفنّانين المُبدِعين المشاركة في جائزة البردة من أنحاء العالَم أجمع؛ بزيارة الموقع الرسمي للجائزة، وتقديم طلب الترشُّح إلكترونيّاً خلال الفترات المُحدَّدة للتقديم، والاطِّلاع على الشروط والمعايير المطلوبة للأعمال الفنِّية والأدبيَّة المُشارِكة.
ويجدر بالذكر أنّ اللجنة تُحدِّد عدد الفائزين لكلّ فئة في كلّ دورة؛ إذ تُكرِّم عادةً الفائزين بالمراحل الثلاث أو الخمس الأولى في كلّ فئة فرعية، ضمن حفل تكريم ضخم يحضره عدد من المسؤولين والشخصيات المُهِمَّة في الإمارات والعالَم الإسلامي.
المراجع
[1] burda.ae, جائزة البردة
[2] u.ae, فئة الثقافة والفنون
[3] mcy.gov.ae, مبادراتنا
[4] mofa.gov.ae, بحضور عبدالله بن زايد .. وزارة الثقافة تكرم الفائزين بجائزة البردة في دورتها الـ 17.
[5] moc.gov.qa, بحضور سعادة وزير الثقافة اختتام الدورة ال 17 لجائزة البردة بالإمارات