جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
كيفية التصدي له بفعالية

التنمر الإلكتروني: ما هو؟ وكيف يمكن مواجهته؟

24 يوليو 2024 / 1:39 PM
التنمر الإلكتروني_ ما هو؟ وكيف يمكن مواجهته؟
download-img
يُعد التنمر الإلكتروني أحد أنواع التنمّر الشائعة؛ وبسبب الإنترنت أصبح انتشار هذا النوع من التنمر واسعاً للغاية، ويُمكن أن يحدث لأي شخص في أي وقت وفي أي مكان، وقد تكون ضحية المتنمِّر من الأطفال، أو الشباب، أو الكبار من كلا الجنسين، بغض النظر عن العمر، أو الثقافة، أو مكان الإقامة.
ووفقاً لإحصائية تابعة لمركز بيو للأبحاث (Pew Research Center) عام 2020م، إن حوالي 64% من الأشخاص ما دون سنّ الثلاثين يتعرضون للتنمر الإلكتروني في الولايات المتحدة الأميركية فقط، لذا فهو أمر شائع ومخيف في الوقت ذاته؛ إذ يُمكن بضغطة زر من متنمِّرٍ غير مسؤول أن يُسيء إلى سمعة شخصٍ ما، أو يسبب له أذى نفسياً قد يحتاج إلى سنواتٍ للتخلّص منه.

ما هو التنمر الإلكتروني؟

يُشير مفهوم التنمّر الإلكتروني (Cyberbullying) بكل اختصارٍ وشمولية إلى التعرّض لضررٍ مُتعمَّد ومتكرر من شخصٍ ما أثناء استخدام أحد الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهاتف المحمول أو جهاز الحاسوب، إذ يتعمّد الشخص المُتنمِّر إيذاء الضحية، ولا تكون أفعاله عرضية بهدف المُزاح فقط أو عن طريق الخطأ، فهو يكررها أكثر من مرّة للإزعاج وإلحاق أكبر ضررٍ ممكن؛ سواءً عبر الرسائل النصية، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو المنصات الإلكترونية، أو أي وسيلة اتصال رقمية أخرى. 
 
ومن الأمثلة الشائعة لهذا النوع من التنمّر: نشر صور الآخرين أو مقاطع الفيديو الخاصّة بهم دون موافقتهم بهدف إحراجهم أو الانتقام منهم، إلى جانب مضايقتهم بالشتائم، والسخرية، والاستهزاء، وحتى بالاستبعاد والتجاهل الإلكتروني، مما يزيد من شعورهم بالعزلة والضياع، كما يُمكن للتنمّر أن يصل إلى مستوياتٍ خطيرة عندما تُنشر شائعات كاذبة عن الأفراد، مما يتسبب في إحراجهم وإيذائهم. 

ومن الصور الأخرى للتنمّر عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنشاء حسابات مزيفة باسم الضحية، واستخدامها بطريقة غير أخلاقية كنشر صورٍ غير لائقة بها، مما يضع الضحية في مواقف محرجة وصعبة، وقد يصل التنمّر إلى مستوى خطير بإرسال رسائل انتقادية أو تهديدية مجهولة المصدر بهدف المضايقة والتخويف.  

وقد يكون التنمّر بالكلام، أو بإرسال رسائل تحتوي على صور أو مقاطع فيديو غير لائقة للآخرين، مما يؤثر سلباً في سلامتهم النفسية، بالإضافة إلى انتهاك خصوصيتهم وتسريب معلوماتهم الشخصية مثل رقم الهاتف لأشخاصٍ مجهولين، مما يعرّضهم لمزيدٍ من المضايقات والانتهاكات. 

مواجهة التنمر الإلكتروني: أفضل الطرق والنصائح

في كثيرٍ من الحالات، يُسبب التنمّر الإلكتروني للضحية شعوراً بالعجز وعدم الأمان، والوحدة، والعُزلة، إلى جانب الحزن العميق، والقلق، والاكتئاب، لذا يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال التعرّض له ومواجهته بالطرق الصحيحة، ومن أهمها ما يأتي:

مواجهة المُتنمِّر في حال معرفة هويته

يُعد خيار مواجهة الشخص المتنمِّر للتوقف عن المضايقة والازعاج بشكلٍ مباشر ودون خوف خياراً جيداً إن كان معروف الهوية، كأن يكون أحد الأصدقاء أو الأقارب؛ حيث يُمكن مناقشته بوضوح والطلب منه بكل حزمٍ عدم التمادي أكثر في الإيذاء. 

تجاهل المتنمِّر في حال كان لا يُشكّل خطراً كبيراً

إن كانت رسائل التنمّر الإلكتروني لا تُشكّل خطراً كبيراً على الضحية، وكان هدف المتنمِّر منها الإزعاج فقط، فيُنصح حينها بتجاهل التفاعل معها، وإن كانت هذه المضايقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: فيسبوك، وإنستغرام، فيُمكن الاستفادة من خاصية الحظر فيها؛ لمنع استلام المزيد منها بشكلٍ نهائي. 

الاحتفاظ بأدلة وإثباتات حول محتوى التنمّر 

سواء أكانت الأدلة رسائل نصية، أو لقطات شاشة لمحادثة معينة، أو تسجيلات صوتية، يجب على الضحية التأكدّ من ظهور التاريخ والوقت فيها؛ حتى يتمكن من استخدامها لصالحه أمام الشرطة أو أيّ جهةٍ أخرى معنية ضد الشخص المتنمِّر.

منع الغرباء من الوصول إلى المعلومات الشخصية عبر الإنترنت

في كثيرٍ من الأحيان يستخدم المُتنمِّرون الصور ومقاطع الفيديو التي ينشرها الضحايا بأنفسهم على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتنمّر عليهم إلكترونياً؛ وذلك بأخذهم لهذه الوسائط والتصرّف بها ونشرها دون إذن، أو التعديل عليها بطريقةٍ غير لائقة ونشرها، وما إلى ذلك من أساليب قد تُسبب الأذى والإزعاج، لذا يجب تفعيل إعدادات الخصوصية الصحيحة لحماية الصور والمنشورات الشخصية، ومنع الغرباء من الوصول إليها. 

توفير الحماية الكافية للبرامج على الأجهزة الإلكترونية 

ويشمل ذلك جميع الوسائل المتاحة بما في ذلك استخدام كلمات مرور آمنة وقوية للحسابات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من البرامج والألعاب المُستخدمة عبر الإنترنت؛ وذلك لمنع المتنمِّرين من الوصول إليها واختراقها إلكترونياً، كما يُنصح باستخدام برامج حماية فعّالة ضد هذه الاختراقات والفيروسات عموماً.

طلب المساعدة من شخصٍ أو جهةٍ مختصة

يمكن التَّوجُّه بطلب المساعدة من الوالدين، أو أحد الزملاء، أو الأخصائيين في مجال التربية والإرشاد، إلى جانب الجهات الحكومية المختصة بالجرائم الإلكترونية، ولا يجب التردد في ذلك أبداً، خاصَّة إن كان التنمّر الإلكتروني الذي يتعرض له الشخص يُشكّل تهديداً على مصالحه وحياته بشكلٍ عام، ويجدر بالضحية عدم الخوف من تمادي المتنمِّر في الأذى عند معرفته باكتشاف أمره ومحاولة إيقافه؛ فمن شأن الجهات المختصة أن تقدم الحماية اللازمة والكافية في هذا الصّدد. 

ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه يُمكن للأشخاص المقيمين في دولة الإمارات تحديداً الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية التي قد يتعرضون لها عبر عِدة طرق؛ أبرزها "منصة (eCrime)" التابعة لشرطة إمارة دبي، و"منصة الجرائم الإلكترونية" التابعة لوزارة الداخلية الإماراتية، بالإضافة إلى  تطبيق "مجتمعي آمن" المخصص للإبلاغ عن أيّة جريمة أو فعل يقع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويهدد أمن المجتمع، أو الآداب العامة.

المراجع

[1] mayoclinic.org, What is cyberbullying and how can it be prevented?
[2] techtarget.com, cyberbullying
[3] vic.gov.au, Cyberbullying
[4] kaspersky.com, Cyberbullying: What is it?
[5] wikihow.com, How to Stop Cyber Bullying
[6] u.ae,  السلامة السيبرانية والأمن الرقمي
July 24, 2024 / 1:39 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.