وسائل وطرق تحفيز الطلاب داخل البيئة الصفية

وفيما يلي أهم الوسائل والطرق التي يمكن أن يعتمدها المعلم داخل الفصل من أجل تحفيز الطلاب، وتعزيز شغفهم بالتعلم، وتشجيعهم على تقديم أفضل ما لديهم، مما يسهم في تطوير أدائهم الدراسي. 

عبارات التشجيع والتعزيز الإيجابي

يتطلع الطلاب إلى سماع عبارات التشجيع والتحفيز من معلمهم، حيث يشعرهم ذلك بالتقدير، ويؤكد لهم أن هناك من يهتم بجهودهم، ويقدّرها. 

وهذا الأمر يعزز حماسهم للدراسة، ويدفعهم إلى التفوق الأكاديمي، لذا ينبغي على المعلم ألا يتردد في أداء دور المحفز لطلابه، من خلال استخدام عبارات تشجيعية، وكلمات تعزز أداءهم، مثل: "أحسنت"، و"كانت محاولة رائعة"، و"يمكنك أن تقدم أفضل من ذلك في المرة القادمة"، وغيرها من العبارات الإيجابية.

تعزيز روح المشاركة

يزداد ارتباط الطلاب بالفصل الدراسي، ويزداد انتماؤهم له كلما شعروا بأهمية وجودهم فيه، ولذلك من الضروري الحرص على إشراك الطلاب في مسؤوليات الفصل، وجعلهم جزءاً منها، مع جعل هذه المشاركة ممتعة بالنسبة لهم، مثل أن يكلّف المعلّم طلابه ببعض المهام البسيطة، مثل مسح السبورة، وتزيين الصف، وتوزيع الأوراق والمواد التعليمية، والتناوب على القراءة بصوت عالٍ. من المهم أيضاً اتباع أسلوب توزيع الطلاب إلى مجموعات، لتشترك كل مجموعة في أداء مهمّة معينة، فذلك يعزز إحساسهم بالمسؤولية، ويبدّد إحساسهم بالملل خلال الدرس.

تقديم الحوافز والهدايا التشجيعية

في بعض الأحيان قد لا تكفي العبارات التشجيعية، ويحتاج الطلاب لمزيد من التشجيع، خاصة الطلبة الذين يقدمون مستوى متميّزاً، أو يحققون نجاحاً غير متوقع، أو تفوقاً كبيراً في امتحان صعب أو حل مسألة معقّدة، وفي هذه الحالة يمكن أن يلجأ المعلّم لتشجيع طلابه من خلال تقديم الهدايا التشجيعية البسيطة، فهي كفيلة بأن تُشعر الطالب بقيمة تفوّقه، وبالرضا عن إنجازه، وتحفيزه ليكون أكثر تميزاً في المرة القادمة.

التعرّف إلى الطلاب

يزداد ولاء الطلاب للمدرسة وانتماؤهم للبيئة الصفية كلما شعروا أن معلّمهم يعرف كلاً منهم جيداً، ولذلك يُنصَح بالتعرف أكثر إلى الطلبة، وفهم احتياجاتهم، واهتماماتهم الفريدة، فذلك يُشعرهم بمزيد من التقدير الشخصي.

ربط عملية التعلّم بالحياة الواقعية

يعد ربط عملية التعلّم بالحياة الواقعية وسيلة تعليمية بسيطة، يمكن تطبيقها من خلال الشرح، لكنها تُحدِث فرقاً كبيراً في استيعاب الطلاب للمعلومات، إذ تعمل على زيادة ارتباط الطلاب بالمادة، من خلال توضيح أهميتها في حياتهم، وربط التعلم بالواقع، من خلال ذكر تجارب لأشخاص آخرين استفادوا من الدرس، أو حققوا إنجازات بفضل فهمهم له، كما يمكن تذكير الطلاب بفائدة الموضوع في مواقف معينة، حيث يتساءل الطلبة غالباً عن أهمية ما يدرسونه، ومدى ارتباطه بحياتهم المستقبلية.

خلق بيئة صفّية إيجابية

من الضروري أن يشعر الطلاب أنّ البيئة الصفية إيجابية وآمنة ومريحة لهم، ويتحقق ذلك من خلال خلق جو مريح داخل الفصل، ممّا يمنع نفور الطلاب من الدروس، ويجعلهم يشعرون برغبة حقيقية في الحضور، فأفضل ما يمكن أن يفعله المعلم هو أن يجعل طلابه يحبون حضور دروسه والاستماع إليه، وهذا لا يتحقق إلا عندما تكون بيئة الصف خالية من المشاحنات والتوبيخ قدر الإمكان.

استخدام أساليب تدريس ممتعة

كلما كان المعلم مبدعاً حقق تميزاً أكبر في رحلته التعليمية، ولذلك يُنصَح المعلمون دائماً بالابتعاد عن الرتابة والأسلوب التقليدي الممل عند التدريس، واتباع أساليب مسلّية وممتعة، مثل استخدام الألعاب، والوسائل البصرية، والنقاشات، والأمثلة الطريفة عند شرح المعلومات، فذلك يزيد من انتباه الطلبة، ويجعلهم أكثر تركيزاً ورغبة بالتعلّم.

تقديم النقد البنّاء

بدلاً من التوبيخ وإحراج الطالب أمام زملائه عند ارتكاب خطأ ما أو التقصير في واجباته الدراسية، يمكن تطبيق سياسة النقد البنّاء، فهي تزيد من إيمان الطالب بقدراته، وتُشعره أن باستطاعته تقديم مستوى أفضل، ولتطبيق ذلك يُنصح بتقديم الملاحظات البنّاءة والمحفّزة، وتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف معاً، وتوجيه الطالب نحو أفضل الطرق لتحسين أدائه.

تقديم قدوة حسنة للطلاب

أفضل ما يمكن أن يقدّمه المعلّم للطلاب هو أن يكون قدوة حسنة لهم، ونموذجاً ناجحاً يحفزهم على النجاح، ولذلك من المهم أن يكون المعلم شخصاً مميزاً ومثابراً وشغوفاً بالعلم، وملهماً للطلاب ليكونوا أكثر حماساً ورغبة بالتعلم.  

المراجع

[1] teach.com, Motivating students
[2] connex-education.com, 7 Ways Teachers Can Improve Student Motivation
[3] leselfes.com, Tips to Promote and Maintain a Motivational Classroom Environment
[4] citl.illinois.edu, Teaching & Learning