جار التحميل...
تُجسِّد جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران (Sheikh Mohammed Bin Rashid Al Maktoum Global Aviation Award) حِرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الارتقاء بقطاع الطيران على مستوى العالم أجمع؛ عبر الاحتفاء بالابتكارات والإنجازات في هذا المجال، وتطويرها، وتنميتها، والتشجيع على تحقيق المزيد منها.
شهد عام 2016 إطلاق الهيئة العامَّة للطيران المدني بدولة الإمارات جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران؛ وهي جائزة مرموقة تُكرِّم الأفراد، والدُّول، والمُنظَّمات، التي تُسهِم في تطوير قطاع الطيران على المستوى العالَمي، مع التركيز على جوانب الابتكار، والسلامة والأمان، والاستدامة، والتأثير الإيجابي، وجاء اعتماد هذه الجائزة؛ دعماً لمبادرة مُنظَّمة الطيران المدني الدولي "عدم ترك الدُّول خلف الرَّكب".
ويجري منح جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران كلّ ثلاث سنوات، أمّا قيمتها، فتبلغ مليون دولار أميركي.
تسعى جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران إلى تحقيق جُملة من الأهداف، من أبرزها: تكريم الجُهود المبذولة لتطوير صناعة الطيران عالَميّاً، والإسهام في تحقيق نُمُوِّها المُستَدام، أمّا على صعيد قطاع الطيران المدني، فإنّ هذه الجائزة تدعم نهضته وتقدُّمه، وتسعى إلى توجيه الجُهود؛ لخدمته، وتحقيق الريادة فيه ضمن أعلى المُستَويات.
ومن الأهداف الأخرى البارزة للجائزة: تعزيز التعاون بين دُوَل مُنظَّمة الطيران المدني، والاضطلاع بدور فعّال في تمكين الدُّوَل من توظيف القواعد والتوصيات الدولية المُتعلِّقة بسلامة الطيران المدني وأمنِه، بالإضافة إلى تحفيز الإبداع والابتكار في مواجهة تحدِّيات الوقت الحاضر والمستقبل؛ بالتوصُّل إلى حُلول فاعِلة.
حُدِّدت فئات جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران تحديداً مدروساً بما يخدم أهدافها الرئيسة؛ إذ يبلغ عددها ستّ فِئات، وتشمل: فئة الدُّوَل ذات البُنى التحتية بتصنيفٍ جيِّد جدّاً في قطاع الطيران، وفئة التميُّز والريادة في التواصل العالمي، وفئة التميُّز في مساهمة المصادر الرائدة لبرامج مُنظَّمة الطيران المدني الدوليّ، وفئة التميُّز في مجال التعاون الدولي في مجال الطيران، وفئة الشخصيات الرائدة في قطاع الطيران طوال فترة السنوات الثلاث، وفئة الابتكار التي تشمل محاور عِدَّة، وهي: سلامة الطيران، والأمن، والاستدامة، وتجربة المسافر.
تُمثِّل جوائز الابتكار في الطيران المدني (Aeronnovation awards) برنامجاً وطنيّاً للجوائز أطلقَته دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتطوير قطاع الطيران على المستوى المحلّي، والارتقاء به إلى أعلى المستويات، بما يخدم الأهداف الطموحة التي تسعى الدولة إلى تحقيقها مستقبلاً.
أطلقت الهيئة العامَّة للطيران المدني في دولة الإمارات جوائز الابتكار في الطيران المدني -والتي أعلنت عنها الهيئة في شهر نوفمبر من عام 2015-؛ إدراكاً لأهمّية قطاع الطيران في البلاد، وإسهاماته الابتكارية، والاقتصادية، والتنموية؛ ممّا يستدعي رعايته، والحرص على تطويره بالسُّبُل المُتاحة جميعها.
وفي ما يتعلَّق بأهمِّية هذه الخطوة على المستوى الوطني، تُعَدّ الهيئة العامَّة للطيران المدني، والتي ترعى هذه الجوائز، الجهة المُشرِّعة في مجال الطيران المدني في البلاد، وهي تُولي الابتكار أهمِّية كُبرى، وتحرص على دمجه وتفعيل دوره في قطاع الطيران المدني المحلّي، ودعم الجِهات ذات الصِّلة، وتشجيعها على تبنّي الابتكار، وتطويره، وهذه الجوائز تُعَدّ جزءاً من استراتيجية الهيئة قصيرة المدى التي تدعم تحقيق الأجندة الوطنية للدولة.
تسعى جوائز الابتكار في الطيران المدني إلى تحقيق عدد من الأهداف، والتي منها تمكين جميع الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني في الإمارات من تحقيق مساهمات إيجابية، من خلال منحها منصة لعرض ابتكاراتها.
وتسعى الجوائز أيضاً إلى تشجيع توظيف الابتكار والإبداع؛ للتوصُّل إلى تقنيات وابتكارات تُحدِث نقلة نوعية في أسلوب السفر، وتجربة المسافر، والكفاءة التشغيلية في مختلف مراحل الرحلة الجوِّية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الجهات المَعنيَّة بهذه الجوائز تشمل الأفراد والمجموعات العاملة في إدارات الطيران المدني، والمطارات، والناقلات الوطنية، وشركات التصنيع.
وتهدف جوائز الابتكار في الطيران المدني أيضاً إلى تكريم العاملين في هذا القطاع، وتكريم إنجازاتهم، مثل: الإسهام في رفع مستويات السلامة، وتحقيق الاستدامة البيئية في المطارات؛ عبر تقليل الأثر البيئي الضارّ، والارتقاء بمستويات الجودة في عمليات التصنيع والإنتاج.
يحصل الفائزون في جوائز الابتكار في الطيران المدني على جائزة مالية عن كلّ فئة؛ لتشجيعهم على تحقيق المزيد من الابتكارات والتطوُّر، وتُغطّي هذه الجوائز فئتَين رئيستَين، هما: الابتكار في خدمات النقل الجوي، ويندرج تحته تحسين تجربة المسافرين، وتعزيز السلامة؛ عبر التقنيات الحديثة، وتقليص الانبعاثات الناجمة عن النقل الأرضي.
أمّا الفئة الثانية، فهي الابتكار في تصنيع الطائرات وقِطَع الغيار، ويندرج تحتها استخدام التقنيات المُبتكَرة؛ لضمان جودة تصنيع قِطَع غيار الطائرات.
المراجع
[1] u.ae, Aviation
[2] sheikhmohammed.ae, جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران
[3] smbrgaa.ae, SMBR Global Aviation Award
[4] gcaa.gov.ae, AJWAA, Issue 15
[5] gcaa.gov.ae, AJWAA, Issue 5
[6] gcaa.gov.ae, AJWAA, Issue 3
[7] gcaa.gov.ae, 2016 OPERATIONAL PLAN BOOK