جار التحميل...
وفي ما يأتي استعراض عدد من هذه المبادرات التي ترك بعضها بصمة إيجابية، وما زال بعضها الآخر مُستمِرّاً في فاعليّته:
تهدف هذه المبادرة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات إلى تنمية المواهب والمهارات التي يتمتَّع بها الطلاب في مجالات مُعيَّنة تشمل الفنون التقليدية، والأدبية، والأدائية، والبصرية، بالتعاون مع مُختَصِّين مَحلِّيِّين وعالَميِّين؛ لتأهيل جيل مُميَّز من الموهوبين، وإتاحة الفرصة لهم لتمثيل البلاد في الفعاليات والبرامج داخل الدولة وخارجها؛ ممّا يُسهم في تعزيز هويتهم الوطنية، وتفعيل دور هذه الفنون في تطوير شخصياتهم وحضورهم الاجتماعي تطويراً إيجابياً.
يحظى هذا المهرجان بالرعاية الكريمة من صاحب السُّمُوّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقُوّات المُسلَّحة، وقد أطلقته وزارة التربية والتعليم؛ بهدف ترسيخ الابتكار في الثقافة المدرسية، وتشجيع الطلبة على الإبداع والاطِّلاع على أحدث ما توصَّل إليه العالَم في المجالات الحديثة؛ الابتكارية، والبحثية، والعلمية، والاستفادة منه؛ لتوظيفه في رفعة الوطن، وتحقيق الرؤى الطموحة التي يسعى إلى تحقيقها.
تستهدف وزارة التربية والتعليم من خلال هذه المبادرة النُّخبة من طلبة المدارس الحكومية والخاصَّة في الإمارات، فتحرص على إيفادهم إلى أفضل الجامعات والمؤسسات المرموقة عالميّاً؛ لتمكينهم من التحوُّل إلى مواطنين عالَميِّين؛ من خلال إكسابهم المعارف، وإفادتهم بالتدريب، وغيرها من الفرص التي تُسهِم في تطوير مهاراتهم، ودَعم مساهمة فئة الشباب في تنمية مجتمع المعرفة في البلاد.
شَهِد عام 2020 إطلاق الإمارات العديد من المبادرات التعليمية التي طغت عليها روح التجديد، والابتكار، والتطوُّر؛ إذ كانت البلاد تستعدّ للاحتفال بعيدها الخمسين في عام 2021؛ لذا، حرصت على استقباله بالبرامج والمُبادَرات الفاعلة التي تشارك فيها شرائح المجتمع كافَّة، ومنهم طُلّاب المدارس.
ومن المبادرات التي نظَّمتها وزارة التربية والتعليم في ذلك العام برنامج "دبلوم الصغار"، الذي هدف إلى سَدّ الفجوات المعرفية، ورفع قدرات الطلاب، من الصفّ الأوّل وحتى الصف السابع، في مادَّتَي اللغة العربية، والرياضيات؛ لتمكينهم من مواصلة التعليم وهم مُجهَّزون بالمعارف والمهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح، وقد شارك في هذا البرنامج 500 طالب وطالبة.
أمّا "المُعَسكَر الإثرائيّ الصيفي الافتراضي"، فقد كان مبادرة تعليمية مُميَّزة أخرى أطلقتها الوزارة في عام 2020، بالتعاون مع 50 جهة حكومية اتِّحادية ومحلِّية، وشارك فيها ما يزيد عن 7000 طالب وطالبة؛ بهدف تمكين الطلبة من استثمار الوقت في إجازة الصيف؛ لتطوير مهاراتهم، ومواهبهم، واكتساب المهارات الحياتية، والمعارف الجديدة في مجالات اللغة، والعلوم، والبيان، والصحَّة، واللياقة، والفنون، والثقافة؛ عبر الوُرَش التدريبية التي نظَّمتها المبادرة.
وأطلقت الوزارة أيضاً في عام 2020 مبادرة "التعلُّم عن بُعد"، والتي شملت المؤسسات التعليمية جميعها في البلاد، ومكَّنت الطلبة من مواصلة تعليمهم رغم القُيود المكانية؛ عبر المِنصّات الرقمية المدعومة بأدوات التعلُّم الذكي، وغيرها من الموادّ التعليمية.
أطلقت وزارة التربية والتعليم في عام 2019 مجموعة من المبادرات؛ احتفاءً بعام التسامح في الإمارات، وقد شارك فيها طلّاب إماراتيون، إلى جانب طلّاب من الجاليات الأخرى في الدولة؛ بهدف تعزيز قِيَم التسامح، والأخوَّة الإنسانية، وتقبُّل الثقافات الأخرى؛ فهي جزء لا يتجزَّأ من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه".
أمّا المبادرات التعليمية في عام التسامح، فقد غطَّت مواضيع مُتنوِّعة، مثل: تواصل الحضارات، والتطوُّع، وأُقِيمت أيضاً مسابقة السنع التي تتناول الثقافة الإماراتية والقِيَم السمحة التي تحملها، مثل: احترام الكبار، والضيافة.
احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلنت البلاد عام 2018 "عام زايد"، وشاركت فيه وزارة التربية والتعليم عدداً من المُبادَرات الهادفة إلى غَرس إرث سُمُوّه في الأجيال الجديدة، وتقديراً لإنجازاته وقِيَمه.
وكان من ضمن المبادرات التعليمية التي استهدفت طلبة المدارس مبادرة "زايد 100 حكاية"، التي ركَّزت على دعم أعمالهم الأدبية والفنّية عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، وبرنامج "قيادات طُلّابية رياضية" تحت شعار "زايد القائد"، والذي احتفى بالمهارات القيادية لسُمُوّه ضمن الإطار الرياضي في المدارس، وهدف إلى تعليمها للأجيال الجديدة.
تبنّى عام 2017 في دولة الإمارات العربية المتحدة شِعار "عام الخير"، وحرصت المُبادَرات المَعنيّة خلاله على ثلاثة محاور أساسية تشمل: المسؤولية المجتمعية، والتطوُّع، وخدمة الوطن، عند الأجيال الجديدة.
وحرصاً من وزارة التربية والتعليم على إشراك الجِهات الأخرى بالدولة في ترك الأثر الخَيِّر، أطلقت عدداً من المُبادَرات التي شارك فيها مُتطوِّعون طلبة من برنامج "سُفَراء العطاء" خارج دولة الإمارات، وكان منها مبادرة زيارة الأيتام في إحدى قُرى الأطفال "SOS"، والتفاعل معهم؛ باللَّعِب، والأنشطة الترفيهية، ودهان جُدران القرية.
إلى جانب مبادرة زيارة تطوُّعية لمدرسة خاصَّة بالأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصمّ، والتواصل معهم باستخدام لغة الإشارة، إلى جانب نشاطات أخرى، مثل: اللعب، وتوزيع الهدايا.
تزامًناً مع إعلان عام 2016 عاماً للقراءة في الإمارات، بادرت وزارة التربية والتعليم بإطلاق عدد من المبادرات المُوجَّهة نحو ترسيخ ثقافة القراءة، وتمهيد الطريق لأجيال شَغوفة بها، ودعم جُهود مَحو الأُمِّية، وتعزيز المكانة المعرفية للإمارات على مستوى العالَم.
ومن المبادرات التي نظَّمتها الوزارة: "الكرنفال القرائي"، الذي شَهِد مشاركة الطلبة والعاملين في المؤسسات التعليمية، ومبادرة "القراءة ريادة"، التي ركَّزت على جعل القراءة من الأنشطة الصفِّية الأساسية في المدارس، ومبادرة "صيفنا يحلو بالقراءة"، الذي نُظِّمت فيه جلسات قرائية بمشاركة مختلف شرائح المجتمع.
ختاماً، تجدر الإشارة إلى أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة ما زالت مُستمِرَّة في إطلاق المبادرات التعليمية؛ من خلال وزارة التربية والتعليم، وبمشاركة الطلبة من مختلف الفئات العُمرية، علماً بأنّ هذه المبادرات تتميَّز بمواكبتها كلّ ما يستجدّ على الساحَتَين؛ المحلّية، والعالَمية؛ حرصاً على إطلاع الطلبة بما يجري، وتمكينهم من ترك بصمة إيجابية؛ عبر مساهماتهم الفعّالة التي تنعكس عليهم وعلى مجتمع الدولة بالخير والرِّفعة.
المراجع
[1] moe.gov.ae, مبادرات الوزارة
[2] wam.ae, محمد بن راشد ومحمد بن زايد يعلنان العام 2020 "عام الاستعداد للخمسين"
[3] u.ae, المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار منصة رائدة لتكريس الابتكار في أجيال المستقبل
[4] uaecabinet.ae, عام زايد
[5] u.ae, الابتكار