جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تحقيق السلام الداخلي

أسباب تجلب لك راحة البال وهدوء النفس

31 يوليو 2024 / 5:37 PM
أسباب تجلب لك راحة البال وهدوء النفس
download-img
نواجه في حياتنا اليومية، العديد من التحدِّيات التي يمكن أن تكون مُعقَّدة أحياناً، والضغوط المختلفة التي تؤثِّر في سلامنا الداخلي وراحتنا النفسية، ولنتخلَّص من تأثيراتها السلبية، ونُعزِّز السلام الداخلي في دواخلنا، علينا اتِّخاذ بعض الخطوات.

والبداية تكمن في الاعتراف بالحاجة إلى التغيير، والبحث عن طرق يمكن اتِّخاذها لتحقيق راحة البال وهدوء النفس، وهي كالآتي:

الاستسلام لإرادة الله تعالى

إنّ الحياة بطبيعتها غير مُتوقَّعة، وتحمل تحدِّيات مختلفة، كما أنّ التحكُّم في أحداثها غير ممكن؛ فهي جميعها بيد الله -عزَّ وجلَّ-، ومن الطبيعيّ أن يمرّ الإنسان بموقف يُغيّر روتينه اليوميّ، فيترك في نفسه مشاعر سلبية من القلق والخوف وغيرها، وعلى الرغم من أنّه لا يجدر الانغماس في هذه المشاعر؛ حتّى لا تُسيطر على النفس، فتُخرج صاحبها من سلامه الداخلي، ويصبح التعامل معها أصعب مع مرور الوقت، إلّا أنّ تجاهلها غالباً لن يكون الحلّ الأمثل؛ إذ يزداد التأثير للمشاعر المكبوتة مع الوقت إن لم يجرِ التعامل معها بشكل صحيح.


وعليه، يجب أن يتقبّل الفرد ما يحدث له بصدر رحب مهما كان صعباً؛ بالإيمان بالله عزَّ وجلّ، والتوكُّل عليه، والرضا بقضائه وقدره، وأن يوقن بأنَّ أموره جميعها بيده -سبحانه-، وأنّ لا شيء يصيبه إلّا بإذنه، وبهذا، سيجد السلام الداخليّ، والصبر لمواجهة التحدِّيات والصعوبات التي قد تعترض طريقه.

التسامح 

عند تلقّي الإساءة من شخص ما، يشعر الإنسان بالغضب أو الألم ، وهو ردّ فعل طبيعيّ، إلّا أنّ الاحتفاظ بهذا الغضب أو الشُّعور بالإساءة يصعب اجتماعه براحة البال وهدوء النفس؛ إذ تستنزف هذه المشاعر السلبية الكثير من الطاقة العاطفية والعقلية؛ نتيجة التفكير المُستمِرّ في أخطاء الآخرين.


وعند مسامحة الآخرين والعفو عنهم، فإنَّنا في الواقع نتَّبع واحدة من أعظم الفضائل التي أوصى الله تعالى بها؛ فالمؤمن يعلم أنَّ البشر ضعفاء، وأنَّهم مُعرَّضون للخطأ، وأنَّ التسامح يُحقِّق له الفلاح في الدُّنيا والآخرة. 

 

ويرى علم النفس، وفقاً لموقع (Psych Central) المُتخصِّص في الصحَّة النفسية والعقلية، أنَّ مشاعر الكره والحقد أو الرغبة في الانتقام، تُسبِّب العديد من المشكلات العقلية؛ كالاكتئاب، والقلق، والأرق، وهذا ما يجعل العفو عن الآخرين من أسباب الشعور براحة البال والطمأنينة. 


وفي المقابل، إن كان الشخص هو من أخطأ في حقِّ غيره، فمن الجيِّد أن يعترف بذلك، ويعتذر، وأن يحاول إصلاح علاقاته مع أحبّائه إن كانت مُتوتِّرة، فهذا سيساعد حتماً في التخلُّص من المشاعر السلبية، وتعزيز مشاعر السعادة وراحة البال.  

الامتنان وشكر الله 

إنَّ تذكُّر نِعَم الله تعالى الكبيرة والصغيرة، وشكره الدائم عليها؛ بالحمد، والحفاظ عليها، من أفضل الطرق لتعزيز راحة البال، ما يؤدّي إلى زيادة الرضا والتفاؤل، والنظر دائماً إلى الجوانب الإيجابية للأمور جميعها حتى في الأوقات الصعبة. 


ومن الطرق التي تساعد على ممارسة الامتنان، تدوين النِّعَم؛ بتخصيص دفتر خاصّ لكتابة النِّعَم يوميّاً، ما يساعد في تذكُّرها دائماً. 

بعض الوقت للنفس

إنّ قضاء بعض الوقت للنفس فقط دون أيّ مُشتِّتات، قد يكون فرصة للتفكير والاسترخاء، والاتِّصال مع الذات، والشعور بالرضا والسلام الداخلي في هذا العالم المليء بالأحداث. 


وقد يتضمَّن هذا الوقت، ممارسة بعض الأنشطة التي تُعزِّز راحة البال خلال اليوم، مثل قراءة القرآن الكريم والأذكار، إضافة إلى التأمُّل، وممارسة الهوايات المُفضَّلة، مثل القراءة والكتابة، أو المشي في الطبيعة.  


وفي المقابل، لا يعني هذا الانعزال الكامل عن الآخرين؛ فالتفاعل الاجتماعي الجيد يمنح النفس السعادة والسلام؛ لذا من المهمّ الاهتمام بهذا الجانب، وعدم إهمال التواصل مع الآخرين، وخاصة المُقرَّبِين منهم.

ممارسة الرعاية الذاتية 

إنّ العناية بالذات، تُعزِّز شعور الراحة والاستقرار النفسي، وتتَّخِذ الرعاية الذاتية أشكالاً عِدَّة؛ كالرعاية الجسدية التي تتضمَّن التغذية الجيّدة، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم.


أما الأشكال الأخرى للرعاية الذاتية، فهي: الرعاية العاطفية؛ كالتعاطف مع النفس، والتحدُّث معها بإيجابية، والرعاية الاجتماعية، وتتمثَّل بقضاء وقت فعّال مع الأشخاص المُفضَّلين، وممارسة الأنشطة الاجتماعية المرغوب فيها، أمّا على الصعيد الفكري، فتتضمَّن رعاية الذات، تنمية الثقافة العامة، وتطوير المهارات الفكرية.

التسامح مع الماضي 

في بعض الأحيان، قد تسيطر على الإنسان مشاعر الندم حول أخطاء ارتكبها في الماضي، فتعيق استقراره النفسي وسلامه الداخلي، وحتى يخرج من هذه الدَّوّامة، عليه أوّلاً أن يسامح نفسه، ويترك مشاعر الغضب والندم، ويتقبَّل ما حدث، ويتعلَّم منه؛ حتى يتمكَّن من التمتُّع براحة البال، والتركيز على مستقبله.

إجراء التغييرات عند الضرورة 

بدايةً، من المهمّ تحديد الأشياء التي تحول دون الشعور بهدوء النفس، وتُسبِّب التوتُّر والقلق إن كانت واضحة، ثمّ تدوينها في قائمة، ووضع خطَّة للتعامُل معها.


ويُشار هنا إلى أنّه يمكن اتِّخاذ إجراءات تغييرية، إن كان السبب في الشعور بعدم الراحة والسلام قابلاً للتغيير؛ فعلى سبيل المثال، إن كانت الوظيفة الحالية غير مريحة وذات آثار سلبية شديدة في الصحّة النفسية، فهنا يصبح الانتقال إلى وظيفة أخرى، أمراً ضروريّاً.  

 

المراجع

 

[1] psychcentral.com, Finding Peace of Mind: 6 Steps Toward Lasting Serenity
[2] verywellmind.com, Peace of Mind: How to Find and Keep It
[3] healthdirect.gov.au, Good mental health
[4] wikihow.com, How to Have Peace of Mind
[5] mind.plus, 10 Ways To Find Peace of Mind

July 31, 2024 / 5:37 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.