جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
استكشف عالم العواطف

أنواع الانفعالات المختلفة: من الفرح إلى الحزن

26 أكتوبر 2024 / 12:18 PM
أنواع الانفعالات المختلفة_ من الفرح إلى الحزن
download-img
تعد الانفعالات تصرّفات وردود فعل تَصدُر من الأشخاص نتيجة تعرّضهم لأحداث أو مواقف معينة، أو تأثرهم ببيئتهم المُتواجدين فيها وعلاقاتهم وتفاعلهم مع الآخرين.

تتيح الانفعالات التعبير عن الذات واتخاذ القرارات المختلفة، كما تؤدي دوراً مهماً في بناء العلاقات مع الآخرين، فضلاً عن كونها دافعاً للعمل، فقد يدفع الغضب نحو المطالبة بالحقوق، ويدفع الحماس نحو تحقيق الأهداف والإنجاز.

السعادة

السعادة هي شعور إيجابي لطيف يتجلى في الرضا، والفرح، والقناعة، والرفاهية، وهي أكثر ما يسعى الإنسان للوصول إليه لتأثيرٍها الإيجابي على الصحة النفسية، والعقلية، والجسدية، وتظهر السعادة بوضوح من خلال تعابير الوجه اللطيفة كالضحك والابتسامة، وتكون لغة الجسد واثقة ومريحة، بينما يظهر شعور السعادة جلياً في نبرة الصوت المتفائلة والحماس أثناء التحدّث. 


ويمكن تحقيق الشعور بالسعادة من خلال مواقف عدة؛ كالتواصل مع الأشخاص الإيجابيين والمثيرين للاهتمام، وتحقيق الأهداف والإنجازات، والانغماس بأنشطة ترفيهية ومثيرة للمتعة الحسية، والشعور بالسلام الداخلي، وما إلى ذلك. 

الخوف

شعور الخوف هو ردّ فعل طبيعي تجاه أيّ نوع من أنواع التهديد، ويظهر عند مواجهة خطرٍ محتمل أو أيّ موقف يستدعي القلق والتوتر، وتتفاوت درجة الخوف التي يُمكن الشعور بها من موقفٍ لآخر، كما تتفاوت أسبابه ودرجاته من شخصٍ لآخر، ويؤدي إلى تسارع ضربات القلب، وتوسّع حدقة العينين، والتنفس بسرعة، بالإضافة إلى محاولة الهروب والاختباء. 


ويُمكن التغلب على الخوف من أمرٍ ما بمواجهته بدلاً من الهروب، فقد يخاف شخص ما من قيادة السيارة، أو من مقابلة أشخاص جُدد، أو الدخول في النقاشات وغيرها، كما يمكن الابتعاد عن التفكير بمصدر الخوف من خلال القيام بأنشطة ممتعة لتشتيت العقل، أو اللجوء إلى معالجٍ نفسي إذا كان الخوف سبباً لتفاقم المشاكل الصحية والنفسية. 

الاشمئزاز

يحدث شعور الاشمئزاز عادةً كرّد فعل طبيعي عند التعرّض لمواقف سلبية أو سلوكيات غير مرغوبة، مما يؤدي إلى النفور والرغبة في الابتعاد، وتتعدد أسباب الشعور بالاشمئزاز؛ مثل تذوق طعام سيئ المذاق، أو شم رائحة كريهة، أو رؤية بعض السلوكيات الظالمة أو غير الأخلاقية.


أمّا تعابير الوجه عند الاشمئزاز، فقد تتمثل برفع الخدود والأنف وظهور بعض التجاعيد على جانبيه، إلى جانب الشعور بعدم الراحة والغثيان والرغبة بالتقيؤ أحياناً، كما قد يهز الشخص رأسه بصورة سلبية كإشارة واضحة على الرفض. 

الغضب

يُنتج الغضب عن مشاعر قوية مليئة بالعداوة، والإحباط، والانزعاج تجاه موقفٍ أو شخصٍ ما، ولا يُمكن القول عموماً أنّ الغضب هو رد فعل سلبي دائماً، فقد يكون أحياناً للدفاع عن النفس، والمطالبة بالحقوق، والتصديّ للظلم، من ناحيةٍ أخرى قد يؤدي الغضب السلبي إلى تفاقم المشكلة لتصبح مؤذية، وتُولّد العلاقات السامّة والعنف تجاه الآخرين.


ويظهر الشعور بالغضب من خلال احمرار الوجه والتعرّق، وقد يؤدي إلى العبوس والصراخ، أو التحدّث مع الآخرين بطريقةٍ سيئة ونبرة صوت حادّة قد يصل أحياناً إلى الانفعال والضرب أو ركل الأشياء. 


يُمكن تفادي الشعور بالغضب من خلال أخذ استراحة للتفكير أو القيام بأمور أخرى بعيدة عن الموضوع المُسبب للشعور بالغضب، كالمشي في الهواء الطلق، أو الاستماع للموسيقى الهادئة، كما يجب التعبير عن سبب الغضب بطريقةٍ بناءة ومنضبطة قدر الإمكان، أمّا إذا كانت هناك حلول عملية لعلاج المشكلة، فيُنصح بمحاولة إيجادها للتخلص من الغضب تماماً. 

الدهشة

تحدث مشاعر المفاجأة والدهشة نتيجة حدوث أمرٍ غير مُتوقع، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الأدرينالين في الجسم الذي يحفز الأشخاص على الهروب أو مواجهة الموقف، وعادةً ما تكون مدة الشعور بالمفاجأة قصيرة، وبعدها يعود الجسم إلى طبيعته للتعامل مع الموقف فيما بعد.


ينبع شعور المفاجأة عادةً من مواقف إيجابية كالفوز بجائزةٍ، أو تلقي هدية غير متوقعة، أو رؤية شخصٍ عزيز بعد فترةٍ طويلة، كما قد ينجم عن مواقف سلبية كتلقي نتيجة تشخيص طبي سيئة، ويمكن التعبير عن شعور المفاجأة بالصراخ بانفعال، والقفز، كما تتغير تعابير الوجه من خلال رفع الحواجب، والتحديق بالعينين، وفتح الفم. 

الحزن

لا يوجد شخص في هذه الحياة لم يختبر مشاعر الحزن في مرحلة ما، سواءً كانت هذه المرحلة طويلة أم لفترةٍ قصيرة، وهي حالة عابرة نابعة من المشاعر السلبية كخيبة الأمل، واليأس، والألم، والرفض والخسارة، وقد يشعر البعض بالحزن أيضاً لحدوث ضائقةٍ ما لشخصٍ قريب، أو عند سماع أخبار مؤسفة، كما قد تؤدي مشاعر الحزن إلى البكاء وتعكّر المزاج، وكذلك الشعور بالهدوء والخمول والدخول في حالةٍ من الاكتئاب والعُزلة. 


ويُمكن التخلّص من الشعور بالحزن بعدة طرق؛ مثل التحدّث مع شخصٍ موثوق عن سبب هذه المشاعر لمحاولة تقبّلها وتخطيها، وطلب المساعدة والدعم منه، كما يمكن اللجوء للمساعدة الطبية والمعالجين النفسيين إذا استمرت مشاعر الحزن بالتأثير على الحياة الشخصية بوضوح ولفتراتٍ طويلة. 



ختاماً، لا تقتصر الانفعالات على الأنواع المذكورة سابقاً، بل تشمل مجموعة أخرى من المشاعرٍ، إذ ينبع شعور القلق من الخوف، والتوتر، والدهشة بسبب حدثٍ مفاجئ مثلاً، بينما ينبع شعور الحُبّ من السعادة، والرّاحة، والارتباط العاطفي بالآخرين، أمّا الخجل فينبع من الشعور بالإحراج، والاستبعاد والرفض في المواقف الاجتماعية وغيرها الكثير.


وعموماً، تُعد مهارة الذكاء العاطفي "Emotional Intelligence" مهمة للتعرّف على الانفعالات والعواطف الخاصّة بالشخص نفسه وبالآخرين، وفهمها والسيطرة عليها في ظلّ المواقف الصعبة، وإدارتها بفعالية.  

 

المراجع


[1] verywellmind.com, The 6 Types of Basic Emotions and There Effect on Human Behavior
[2] webmd.com, What are the Different Types of Emotions?
[3] health line.com, Big Feels and How to Talk About Them
[4] choosing therapy.com, List of Emotions & Feelings
[5] psychcentral.com, Why Are Feelings Important?

October 26, 2024 / 12:18 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.