جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خروج من الظلام

5 نصائح تُساعدك في التعامل مع فوبيا الشمس لحياة طبيعية

24 أكتوبر 2024 / 8:38 PM
5 نصائح تُساعدك في التعامل مع فوبيا الشمس لحياة طبيعية
download-img
يُعاني البعض ما يُعرَف بفوبيا الشمس أو رهاب الشمس (Heliophobia)، وهي الإحساس بالخوف، والتوتر، والقلق الشديد المبالغ فيه عند التعرّض إلى أشعة الشمس، وتؤثر هذه الفوبيا في السلوكيات وأنماط الحياة كثيراً؛ لذا يتجنّب المصاب الشمس ويراها كعدوّ يُهدد صحته وسلامته.

وذلك التجنب ينعكس سلباً على طبيعة الحياة وسعادة المصاب؛ فهو يُفضّل الاختباء في الظل دائماً، وعدم الاتصال مع العالم الخارجي والخروج في النهار، حتى إنّ البعض ينتقون وظائفهم لتكون مناوباتٍ ليليةً، ويقضون المهمات ويشترون احتياجاتهم في الظلام، ما قد يعزل الشخص عن مجتمعه ويُشعره بالوحدة.

 

وقد ترتبط فوبيا الشمس بمجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية عند التعرض إلى أشعة الشمس، مثل تسارع نبضات القلب، والرعشة والغثيان، والخوف والقلق المفرطين، وللحدّ من هذه الفوبيا والعيش على نحو طبيعيّ والاستمتاع بأشعة الشمس الذهبيّة الدافئة بعدّها مصدراً للتفاؤل والسعادة، يُوصَى باتباع النصائح الآتية:          

معالجة المشكلات الصحيّة المرتبطة بفوبيا الشمس

في بعض الأحيان ينتج الخوف من أشعة الشمس عن الألم الذي تسببه بعض المشكلات الصحيّة الجسدية أو النفسية التي تتفاقم أعراضها في حال التعرّض مباشرةً إلى أشعة الشمس، ما يجعل الشخص يشعر بالقلق والخوف الشديد من هذه الأشعة فيتجنبها.


ومن الأمثلة على هذه المشكلات الصحية الأمراض الجلدية، وحالات سرطان الجلد، والبورفيريا (Porphyria)، وهي اضطرابات تنتج عن تراكم مركبات كيميائية في الجسم، وينتج عن بعض أنواع البورفيريا التهاب جلدي سببه الضوء يؤدي إلى الإصابة بالألم الشديد، وظهور بقع وبثور جلدية تتفاقم حالتها عند التعرض إلى أشعة الشمس، ما يزيد قلق المصاب بفوبيا الشمس وخوفه من الألم أو أن تسوء حالته الصحية أكثر.


بالإضافة إلى بعض المشكلات الصحية النفسية مثل الاكتئاب الذي يرى الأشخاص الذي يعانونه ضوء الشمس ساطعاً على نحو مزعج أكثر من غيرهم، ما يُسبب لديهم خوفاً وقلقاً منه، وكذلك الحال بالنسبة لمن يُعاني القلق الشديد من مخاطر الأشعة فوق البنفسجية والخوف المفرط من اسمرار البشرة.


ملحوظة: يُنصح باستخدام الواقي الشمسي لحماية البشرة من أشعة الشمس، مع مراعاة اختيار نوع يحتوي على معامل حمايةٍ من الشمس (SPF) واسع الطيف أكثر من 30 مثلاً؛ للحماية من الأشعة فوق البنفسجية قصيرة المدى وطويلة المدى، مع ضرورة استخدامه يومياً وبانتظام.

ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء

يُمكن لبعض التمارين الرياضيّة التي تساعد على الاسترخاء والحدّ من مستويات القلق والتوتر أن تساعد الأشخاص المصابين بفوبيا الشمس من خلال تعزيز الصحة العقلية وتصفيّة الذهن وتهدئة العقل، والتغلّب على مشاعر الذعر والقلق، وأبرزها رياضات التأمل، واليوغا، والتنفس العميق، بالإضافة إلى ممارسة باقي الأنشطة الرياضية العامّة بانتظام؛ لتعزيز نشاط الدورة الدموية والحفاظ على صحة الجسم وانتعاشه.


ويُنصح تجنّب الإفراط في تناول الكافيين الموجود بنسبةٍ كبيرة في القهوة، ومشروبات الطاقة، والشوكولاتة الداكنة وغيرها؛ لأنّه يزيد من شعور الشخص بالتوتر والقلق، ما قد يزيد من شدّة أعراض فوبيا الشمس.

العلاج السلوكي المعرفي وتحدي الأفكار السلبية

يرتبط العلاج السلوكي المعرفي (CBT) بالتحدّث عن مشاعر المريض وأفكاره الداخليّة التي تُشكّل دائرة سلبيّة تؤثر في سلوكه ونفسيته، ويُركز على المشكلة الحاليّة على نحو منفصل عن الماضي، ويُبسطها بأسلوب إيجابي يهدف إلى تصفية الذهن وتحسين نمط الحياة المستقبليّ.


وفي حالة فوبيا الشمس يُمكن أن يتحدث المريض عن الدوافع والأسباب التي تجعله غير راغب في التعرض إلى أشعة الشمس، فيشرح أفكاره ومشاعره للطبيب الذي يُساعده على تخطي هذه المشاعر والتخلّص منها على نحو منهجي ومدروس.

التعرّض التدريجي إلى أشعة الشمس وكسر حاجز الخوف

يهدف العلاج بالتعرّض (Exposure therapy) إلى مساعدة المريض على تحدي مصدر خوفه وتجاوزه تدريجياً ببرنامج علاجي خاص يتبع به الطبيب إجراءات وقائيّةً تمنع تفاقم الحالة، ويستخدم تقنياتٍ تهدئ توتر المصاب وقلقه، وتساعده على الشعور بالاسترخاء رغم تعرّضه الفعليّ إلى أشعة الشمس التي يخشاها، لكن بإشراف الطبيب وتلقي الدعم والتوجيه. منه.

طلب المساعدة والدعم الاجتماعي والأسري 

قد يكون التخلّص من فوبيا الشمس أمراً مربكاً وصعباً، لكنّه ليس مستحيلاً، ويتحقق عندما تتوافر الإرادة، والعزيمة، والصبر، بالإضافة إلى الدعم المعنوي المُحفّز لمواجهة المخاوف والتخلّص منها، وتُعد العائلة والأصدقاء المقربون مصدراً ثميناً يبث الطاقة الإيجابيّة ويُقدم الدعم المعنوي ويُعزز شعور الأمان، بالتالي يُمكن التحدّث معهم بصراحة عن المخاوف والمشاعر التي تنتاب الشخص وتؤثر في حياته، ويُمكن البحث وسؤال الآخرين ممن يعانون الحالة نفسها ومعرفة الوسائل التي ساعدتهم في التغلّب عليها.



ختاماً، بعض حالات فوبيا الشمس يَصعُب السيطرة عليها دون استخدام عقاقير وأدوية يصرفها الطبيب ضمن خطة علاج يُحددها حسب شدّة الاضطراب وآثاره، ومن هذه الأدوية المهدئات أو مضادات الاكتئاب، ولا بُد من التأكيد على ضرورة عدم تناول أيّ دواء دون إشرافٍ طبي. 


ولا بُد من التنويه إلى ضرورة المحاولة وعدم الاستسلام لهذه الفوبيا؛ لأنّ الجلوس بعيداً عن أشعة الشمس أو الخروج فقط ليلاً في الظلام أمر غير منطقي ويُسبب أضراراً نفسيةً واجتماعيةً للفرد تعزله عن العالم المشرق المملوء بالحيوية الذي يُحيط به.

 

المراجع   


[1] dovemed.com, Heliophobia
[2] ncbi.nlm.nih.gov, Association Between Sunlight Exposure and Mental Health: Evidence from a Special Population Without Sunlight in Work
[3] mind.help, Heliophobia
[4] lybrate.com,Heliophobia (Fear Of Sun Or Sunlight): Causes, Symptoms, Complications, And Treatment
[5] healthspot.net, Phobias Mental Health Managing Heliophobia: Treatment and Lifestyle Adaptations

October 24, 2024 / 8:38 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.