جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تحتاج إلى معرفتها

مرحلة ما بعد التقاعد: نصائح ذهبية لحياة ناجحة

16 أكتوبر 2024 / 11:43 AM
مرحلة ما بعد التقاعد: نصائح ذهبية لحياة ناجحة
download-img
يُعَدّ التغيير جزءاً أساسياً من الحياة؛ فمع التقدُّم في العمر، وبلوغ مرحلة التقاعد، تطرأ الكثير من التغيُّرات التي قد تُؤثِّر في حياة الشخص؛ إذ قد تبدأ المشكلات الصِّحِّية بالظهور، ويبدأ الأبناء بمغادرة المنزل، ويتشكَّل نَمَط حياة يومي جديد، وعلى الرغم من أنّ التعامل مع ذلك كلِّه لا يُعَدّ أمراً سهلاً، فإنّ بالإمكان التكيُّف معه وتجاوز التحدِّيات الجديدة مع مرور الوقت.

ولتقليل عِبء هذه المرحلة في الحياة الشخصية، فإنّ الأخذ بالنصائح الآتية قد يكون أمراً ضرورياً:

الحفاظ على التواصل مع الآخرين

قد تكون سنوات العمل مزدحمة بالعلاقات الاجتماعية والشخصية، إلّا أنّ هذه العلاقات غالباً ما تتقلَّص إلى أدنى مُستَوى فور التقاعد والابتعاد عن البيئة المُعتادة؛ لذا، لا بُدّ من الانتباه جيِّداً إلى هذا الأمر، والحفاظ على التواصل الجَيّد مع الآخرين مِمَّن يمتلكون الاهتمامات ذاتها؛ سواء أكانوا من أفراد العائلة، أم من الأصدقاء، أم من الجيران، أم من المعارف والأقارب المُتقاعِدين أيضاً.


ومن الجَيِّد الحفاظ على التواصل مع الآخرين؛ بالاتِّصال عبر الهاتف، أو مكالمات الفيديو عبر الإنترنت، أو الاجتماع أسبوعياً في منزل أحدهم، أو ممارسة رياضة المَشي برفقتهم، أو حتى قضاء فترة المساء بمشاهدة التلفاز برفقة العائلة، وعلى الرَّغم من بساطة هذه الأمور، فإنَّها تُمثِّل أهمّية بالغة؛ لتحقيق السعادة المَرجُوَّة لدى الكثيرين في هذا العُمر، ولضمان عدم الشعور بالوحدة والعُزلة.

الحفاظ على الصحَّة البدنية

تزداد احتمالية الإصابة بالأمراض المُزمِنة مع التقدُّم في العمر، وقِلَّة الحركة بعد التقاعد، ومن هنا تأتي أهمية المحافظة قدر الإمكان على الأنشطة الجسدية، وممارسة التمارين الرياضية؛ فهي تُقلِّل تفاقُم هذه الأمراض، أو تُخفِّف أعراضها، وتُعزِّز أيضاً الصحّة العقلية والنفسية.


ويُعَدّ الاهتمام بالنظام الغذائي، وزيارة الطبيب في المواعيد المُحدَّدة، والتركيز على تناول الأدوية في أوقاتها المُقرَّرة من الأمور التي ينبغي الالتزام بها قدر الإمكان؛ للتمتُّع بحالة صِحِّيّة جيِّدة بعد التقاعد.

الحفاظ على روتين يومي منتظم

قد يظنّ بعض الأفراد أنّ عدم الذهاب إلى العمل يعني أن تصبح الحياة أكثر فوضوية، وعلى الرغم من أنّ هذا الأمر قد يحدث مع بعضهم؛ فيُشعِرهم بأنّ كلّ يوم يُمثِّل عطلة نهاية الأسبوع، فإنَّ الحفاظ على روتين يومي مُحدَّد يُعطي انطباعاً أكبر بالتحكُّم الذاتي، والسيطرة على التغيُّرات المُحيطة، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ الروتين بعد التقاعد لا بُدّ أن يكون مَرِناً نوعاً ما بحيث يسمح باكتشاف المزيد من الأمور الجديدة.


وفي سبيل ذلك، لا بُدّ من الحفاظ على روتين مُحدَّد للنوم؛ بالاستعداد للنوم والاستيقاظ في الوقت ذاته يوميّاً، والمحافظة على تناول وجبات الطعام في ساعات مُحدَّدة باستمرار، ثمّ يمكن توزيع المَهامّ والأنشطة الأخرى على الأوقات المختلفة في اليوم الواحد، مع تعيين مُدَّة مُحدَّدة لكلٍّ منها؛ كالالتزام بممارسة التمارين الرياضية عصراً.

وضع أهداف محددة

لا يعني التقاعد أن يبقى الشخص أمام التلفاز، أو مُمسِكاً بهاتفه الذكي طوال الوقت؛ فهذا من شأنه أن يُشعِره بالملل في أقرب وقت، ويُثير لديه بعض المشاعر السلبية تجاه نفسه؛ ممّا ينعكس على حالته النفسية؛ ولتجنُّب ذلك، لا بُدّ من الاهتمام ببعض الأنشطة، ووضع بعض الأهداف، وعلى الرَّغم من أنّ هذه الأهداف لن تكون بمستوى الأهداف التي حُدِّدت قبل التقاعُد، فإنَّها تُشكِّل حافزاً لزيادة النشاط في اليوم.


وغالباً ما تنطوي الأهداف في مرحلة التقاعد على أمور مُحبَّبة للنفس؛ كأن يكون المتقاعد شغوفاً بقراءة الكتب؛ ممّا يعني ضرورة وضع هدف لذلك؛ كقراءة كتاب واحد خلال أسبوعَين، وقد يكون الهدف مُتعلِّقاً بمهارة يرغب في إتقانها، أو بدورة يرغب في الالتحاق بها؛ لتعلُّم لغة أو مهارة جديدة.


ويجب أن يدرك المُتقاعد أيضاً أنّ ما يفعله قد يؤدّي إلى انعكاسات كبيرة على صِحَّته الجسدية، والنفسية، والعقلية، على حدٍّ سواء؛ لذا، عليه أن يحرص على تحديد أهدافه بدِقَّة قدر الإمكان.

المشاركة في الأعمال التطوعية

تساعد الأعمال التطوُّعية على زيادة شُعور المتقاعد بالرِّضا عن نفسه، وهي تُحقِّق هدفاً قَيِّماً يتمثَّل بمساعدة الآخرين، وتساعده أيضاً في الحفاظ على نشاطه وحيويته قدر الإمكان، وتُمكِّنه من بناء العلاقات الاجتماعية، والتعرُّف إلى أشخاص جُدد.

المحافظة على الصحة العقلية والنفسية

بسبب قِلَّة الأعمال والمَهامّ التي تحتاج إلى تشغيل العقل بعد التقاعد، تظهر الحاجة إلى تحفيزه بأساليب مختلفة؛ كالألغاز، والأنشطة الإبداعية، والقراءة، وتعلُّم المهارات الجديدة؛ إذ من شأنها الحفاظ على الصحِّة العقلية، وحماية الدماغ من الإصابة بالخَرَف، أو مرض الزهايمر (Alzheimer). 


وعلى الصعيد النفسي، قد يُرافق التوتُّر والقلق حياة المتقاعد اليومية بتفاصيلها جميعها على الرغم من انعدام ضغوط العمل بعد التقاعد، أو تزيد حِدَّتهما عندما يتعلَّق الأمر بالتفكير في الصحَّة، أو الوضع المالي؛ لذا، يُسهم تقليل التوتُّر والقلق في الحفاظ على الحالة النفسية بعيداً قدر الإمكان عن المشكلات النفسية، مثل الاكتئاب.

العمل بدوامٍ جُزئي

قد يكون العمل بدوام جزئي، أو من المنزل، فكرة جيِّدة؛ لإشغال الوقت بعد التقاعد؛ فعلى الرغم من أنّ الوقت قد حان للاستمتاع أكثر بالحياة اليومية، فإنّ ذلك لا يعني التخلّي تماماً عن فكرة العمل.


وقد يكون من الضروري للمتقاعد إعادة النظر في خُطَّته المالية إن لم تكن واقعية وكان في حاجة إلى المزيد من المال؛ لتحقيق طموحاته، مع ضرورة التنبُّه إلى بعض الأمور، مثل: عدم تحمُّل المزيد من التكلفة في التنقُّل، والنظر في مُتطلَّبات الوظيفة؛ لتجنُّب الإرهاق الجسدي.

 

المراجع

[1] albright.edu, top 10 tips for adjusting to retirement
[2] anglicare.org, 7 tips to help you make the most of your retirement lifestyle
[3] coverme.com, Feeling good about retirement starts with you
[4] verywellmind.com, 8 Tips for Adjusting to Retirement
[5] helpguide.org, Adjusting to Retirement: Handling Depression, Stress, and Anxiety

October 16, 2024 / 11:43 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.