برامج يقدمها صندوق خليفة لتطوير المشاريع

ويُقدِّم الصندوق لرُوّاد الأعمال مجموعة من الخدمات والبرامج والتسهيلات التي تساعدهم في تحقيق أهدافهم، وتنمية مشاريعهم، وتطويرها، وتوسيعها؛ بهدف إدخالها إلى الأسواق المحلّية والعالَمية، ومن ثمَّ المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلّي لدولة الإمارات، ومن أشهر تلك البرامج:

برنامج سوان

حرص صندوق خليفة لتطوير المشاريع على تمكين المرأة الإماراتية في سوق العمل وتعزيز حضورها؛ إذ أسَّس "برنامج سوان" الذي يستهدف المرأة الإماراتية صاحبة المشاريع المنزلية تحديداً، ويُقدِّم الدَّعم الكامل لتلك المشاريع؛ بهدف تطويرها وتحويلها إلى مشاريع تجاريّة ناجحة ومُزدهِرة، وقادرة على مُنافَسة السوق المحلّي.

ويشمل البرنامج أيضاً توفير برامج تدريبية مُكثَّفة، ووُرَش عمل حول استراتيجيات التسويق، وأساليب بيع المُنتَجات المنزليّة بنجاح، وتطوير نماذج العمل التجاري، واستدامة الأعمال، وغيرها.

ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل يُقدِّم الصندوق أيضاً دعماً ماليّاً قد يصل إلى مليون درهم إماراتي، بحيث تحصل كلّ امرأة إماراتية مُستفيدة من البرنامج على الدعم المادّي الذي يُناسب مشروعها؛ لتُحقِّق قصَّة نجاح عظيمة.

ويتطلَّب التقدُّم إلى البرنامج تحقيق بعض الشروط، ومنها: أن تكون رائدة الأعمال إماراتية الجنسية، وأن تمتلك مشروعاً منزلياً، وأن تتمتَّع بالمرونة والابتكار، والقدرة على الالتزام بالبرامج التدريبية.

برنامج العضوية

يُعَدّ برنامج العُضوية في صندوق خليفة من البرامج المُتاحة لرُوّاد الأعمال المُواطِنين الذين تتراوح أعمارهم بين 21-60 عاماً، ويهدف إلى دَعم المشاريع الصغيرة والمُتوسِّطة غير المُموَّلة، والتي يُقدِّمها للمُشترِكين فيه تحديداً.

ومن ذلك: تقديم الدَّعم المُتكامل الذي يشمل مراحل مشاريعهم التجارية كلِّها، وتعزيز جلسات التواصل مع الخبراء والعملاء وفعاليّاته في قِطاع الأعمال، بالإضافة إلى تسهيل الحصول على إعفاءات الرُّسوم الحكومية، والوصول إلى الهيئات الحكومية؛ للحصول على التصاريح والمُوافَقات، وغيرها.

برنامج زرعي

يهدف البرنامج إلى تطوير المُمارَسات الزراعية المُتَّبعة من قِبَل المزارعين في دولة الإمارات؛ لتعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الزراعة المحلّية، وتقليل استيراد المُنتَجات الزراعية من الخارج، بالإضافة إلى ترشيد استخدام المياه، واتِّباع سلوكات زراعية مُستَدامة، وهذا بدوره يدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الإمارات حتى عام 2051، والتي تتمحور حول استخدام تقنية الزراعة المائية؛ أي الزراعة دون استخدام التربة، واستبدالها بأوساط مائية.

ويُقدِّم البرنامج أيضاً مجموعة من الخدمات المالية للمزارعين، وتشمل القروض المَرِنة دون فوائد، والتي يُمكن الحصول عليها عند تحقيق شروط مُعيَّنة، ومنها: أن يتجاوز عُمر المُتقدِّم 21 عاماً، وأن تزيد مساحة الأرض الزراعية عن 4,000 متر مُربَّع، وغيرها، وقد يصل الدَّعم إلى مليون درهم إماراتي يجري سدادها على عامَين، وقد تمتدّ مُدَّة السَّداد إلى 10 أعوام لمشاريع المزارع المائية تحديداً.

بالإضافة إلى تقديم دعم غير مالي يتمثَّل في اتِّباع نهج شامل؛ لدَعم المُزارعين الإماراتيين تحديداً، وعقد دورات تدريبية إرشادية بالتعاون مع مراكز زراعية وخبراء مُتخصِّصين، ودورات تدريبية مُختَصَّة بالمُحاسَبة والإدارة، إلى جانب تقديم خدمات تسويقية تشمل تسهيلات للمُزارِعين المُشارِكين.

منصة "ترايب" للمشاريع الصغيرة والمتوسطة

أنشأ صندوق خليفة لتطوير المشاريع "مِنصَّة ترايب" عام 2020؛ بهدف جَمع رُوّاد الأعمال الطموحين والناشئين مع قادة المشاريع في بعض القطاعات، مثل: قطاع البيع بالتجزئة، والزراعة، والاتِّصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والرعاية الصحّية، والعقارات، والخدمات المالية ضمن مِنصَّة واحدة.

ويُقدِّم البرنامج لرُوّاد الأعمال الناشئين أصحاب المشاريع الصغيرة والمُتوسِّطة الدَّعم اللازم والمُتخصِّص؛ لتطوير مشاريعهم وتنميتها؛ عبر تنظيم فعاليّات تهدف إلى خلق بيئة من التفاعل والتواصل وتبادل المعرفة والخبرات والأفكار والإلهام بينهم وبين المسؤولين الحكوميين، وقادة تلك القطاعات، الذين يُقدِّمون لهم مجموعة من النصائح القَيِّمة التي تُفيدهم في تنمية مشاريعهم.

بوابة "حق الامتياز في الإمارات"

تُقدِّم المِنصَّة الإلكترونية "حقّ الامتياز في الإمارات" دعماً لأصحاب المشاريع الصغيرة والمُتوسِّطة الراغبين في الحصول على حقّ الامتياز لمشاريعهم التجارية القائمة، وتُساعدهم في شراء امتياز لنشاط تجاري ناجح، بالإضافة إلى أنّها تُقدِّم الدَّعم لأصحاب الامتياز الراغبين في توسيع علامتهم التجارية ونشرها؛ من خلال تقديم مجموعة من الخدمات القَيِّمة لتطوير الامتياز.

وتُساعد المِنصَّة رُوّاد الأعمال في تطوير مشاريعهم بكفاءة، وبتكاليف مناسبة، وخاصَّةً في بداياتها، كما تُوفِّر لهم الدَّعم والتوجيه بالتعاون مع الخبراء والمُختَصّين، وتربط أصحاب المشاريع الصغيرة والمُتوسِّطة بأصحاب الخبرة ممَّن يمتلكون علامات تجاريّة ناجحة وذات جودة عالية.

برنامج الوصول إلى الخبراء

يُتيح برنامج الوصول إلى الخبراء الوصول إلى خُبراء رِيادة الأعمال إلكترونيّاً، والإجابة عن استفساراتهم التي يحتاجون إليها كافَّة؛ لتنمية مشاريعهم وتطويرها؛ إذ يُمكنهم طرح أسئلتهم واستفساراتهم عبر رابط إلكتروني مُرتبِط مباشرةً مع المِنصَّة الرقميَّة؛ ليُجيب عنها الخبير المُختَصّ بذلك، ثمّ تُنشَر تلك الاستفسارات على المنصَّة بحيث تكون مُتاحة لرُوّاد الأعمال جميعهم.

مخيم فينشوريست الصيفي لريادة الأعمال

يستهدف مُخيَّم فينشوريست الصيفي (Venturist Summer Camp) فئة طلّاب المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 13-18 عاماً من المُواطنين الإماراتيين والمُقيمين أيضاً؛ ذكوراً وإناثاً، ويُسهم المُخيَّم بالتعاون مع مجموعة من المعلمين المُختَصّين، ورُوّاد الأعمال المشاركين في مجال التجارة، في تقديم المعرفة والإرشادات؛ عبر الأنشطة التفاعُلية، وورش الأعمال للطلّاب، والتي تهدف إلى تحفيز إمكاناتهم، وتطوير الخُطَط الإبداعية لأفكارهم في مجال رِيادة الأعمال.

ويُسهم المُخيَّم أيضاً في تمكينهم من الترويج، والتسويق، وتصميم الشِّعارات، وتحديد الميزانية، وإعداد النماذج الأوّلية للبدء بالمشروع، وتطوير خُطَط العمل.

برنامج التمكين الإلكتروني 

يهدف برنامج التمكين الإلكتروني (E-Empower) إلى تمكين رُوّاد الأعمال من مُواكبة التطوُّر الرقمي الحاصل في الوقت الحاليّ؛ عبر توفير مجموعة من الرُّؤى، والأدوات الرقمية غير التقليدية؛ بهدف تنمية المشاريع وتطويرها، وإدخالها إلى أسواق العمل؛ لللوصول إلى أكبر عدد مُمكِن من العملاء حول العالم.

ويُقدِّم البرنامج محتوى تعليمياً هادفاً، ومجموعة من الدورات التدريبية المجّانية عبر الإنترنت، بالتعاون مع مِنصَّة أمازون العالَمية (Amazon) مثلاً، وتتضمَّن مجموعة من نصائح الخبراء والرِّياديين في ما يتعلَّق بكيفية تنمية أعمالهم التجارية عبر تلك المِنصَّة العالَميّة، ويُمكن حجز تلك الدورات عبر الموقع الرسمي "لصندوق خليفة لتطوير المشاريع".

برامج سابقة أطلقها صندوق خليفة لتطوير المشاريع

لم يتوانَ صندوق خليفة لتطوير المشاريع يوماً عن إطلاق برامجه المُتنوِّعة منذ تأسيسه؛ إذ أطلق برامج سابقة تستهدف فئات المجتمع كافَّة، ومختلف القطاعات، ومن أبرزها ما يأتي:

برنامج صوغه

يهدف برنامج صوغه إلى الحفاظ على التراث الإماراتي، وتسويق المُنتَجات الحِرَفيّة المُلهِمة من التراث المحلّي على المُستوَيَين؛ المحلّي، والعالَمي، ويسعى البرنامج أيضاً إلى تنمية المهارات الرِّيادِية لدى المواطنين الحِرَفيِّين والحِرَفِيّات، وتطوير تلك المُنتَجات التراثية.

برنامج أمل 

يستهدف "برنامج أمل" المواطنين من ذوي الإعاقة تحديداً، ويسعى إلى إشراكهم ودمجهم في المجتمع؛ عبر تنظيم وُرَش عمل خاصَّة بهم، وتوفير مجموعة من الأنشطة المُناسبة لإمكاناتهم، بالتعاون مع "مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم".

برنامج الردّة

يستهدف برنامج الردّة المواطنين من نزلاء المُنشَآت العِقابية والإصلاحيّة بعد انتهاء مُدَّة عقوبتهم؛ بهدف إعادة دمجهم في المجتمع المحلّي، وإدخالهم إلى سوق العمل؛ عبر تقديم الخدمات المُخصَّصة لهم تحديداً، وتشمل تقديم الاستشارات في رِيادة الأعمال، والمشاركة في البرامج التدريبية.

برنامج إشراق

يدعم "برنامج إشراق" المُواطنين المُتَعافِين من الإدمان من نُزلاء "المركز الوطني للتأهيل"؛ عبر إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع المحلّي بعد شِفائهم وتعافيهم، ومساعدتهم على دخول قِطاع الأعمال من جديد، وإنشاء مشاريعهم الخاصَّة.

برنامج عونك

يستهدف "برنامج عونك" أُسَر الشُّهداء الذين قدَّموا أرواحهم فِداءً للوطن؛ إذ يُقدِّم لهم الصندوق تسهيلات استثنائية وقُروضاً تمويلية دون فوائد تصِل إلى مليون درهم إماراتي؛ بهدف تمكينهم من الحصول على مصادر دخل مُستَدامة، ومن ثَمَّ تحقيق الرفاهية اللازمة لتلك الفئة.

برنامج ليفل أب 

يهدف برنامج ليفل أب (Level Up) إلى توفير الدَّعم لنحو 10 شركات ناشئة، وصغيرة، ومُتوسِّطة؛ بهدف تعزيز نُمُوّها وازدهارها، إضافة إلى دعم الاستقرار في قطاع الأعمال، والمشاركة في تحقيق الابتكار والنُّمُوّ في مختلف القطاعات الاقتصادية في دولة الإمارات.

ويُولي صندوق خليفة بعض القطاعات في هذا البرنامج أهمّية بالغة، وتشمل القطاع الزراعي، والتكنولوجيا الزراعية، والخدمات الصحّية، والأدوية الحيوية (Biopharma)، والاتِّصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والتمويل، والعقارات، بالإضافة إلى قطاع السياحة.

برامج تمويلية

يُقدِّم صندوق خليفة لرُوّاد الأعمال حلولاً تمويلية لمختلف قطاعات الاقتصاد الوطني في دولة الإمارات؛ إذ أطلق الصندوق مجموعة من البرامج تزامُناً مع انطلاقه، وتشمل برنامج "خطوة" الذي يهتمّ بدَعم المشاريع الصغيرة جدّاً في دولة الإمارات، وتتضمَّن المشاريع اليدوية، ومشاريع الحِرَف، والمشاريع المنزليّة للسيّدات تحديداً، بالإضافة إلى برامج أخرى، مثل: "بداية"، و"زيادة"، و"تصنيع"، و"الحاصلة"؛ بهدف تقديم الدَّعم للمشاريع المُتوسِّطة والصغيرة.

ولا يقتصر تقديم التمويل والدَّعم للمشاريع مُتناهِية الصغر على المُواطنين الإمارتيين فحسب، بل يشمل الدُّول الشقيقة أيضاً؛ بهدف دعم الاستقرار الاقتصادي لمختلف دُوَل العالم، مثل: مصر، وجمهورية بوركينا فاسو غرب قارّة إفريقيا؛ عبر تقديم الدَّعم المادّي اللازم لتنمية تلك المشاريع الصغيرة.

وختاماً، يُمكن الاستفادة من البرامج السابقة؛ عبر التسجيل في المِنصَّة الرقمية الحكومية تمّ "TAMM" التي تُتيح لأعضائها الاستفادة من الخدمات التي يُقدِّمها الصندوق كافَّة، وخاصَّةً بعد إعلان الصندوق إغلاق فروعه كلِّها، وتحويل خدماته جميعها لتُصبح إلكترونية، ومن أبرز تلك الخدمات: طلب تمويل للمشاريع، والحصول على دورات تدريبية، واستشارات الأعمال، وغيرها.

المراجع

[1] khalifafund.ae, عن الصندوق
[2] u.ae, صندوق خليفة لتطوير المشاريع
[3] khalifafund.ae, برنامج العضوية
[4] moec.gov.ae, Khalifa Fund for Enterprise Development