جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
إحدى وسائل التعبير

مفهوم التواصل اللفظي وأنواعه

13 أكتوبر 2024 / 10:51 PM
مفهوم التواصل اللفظي وأنواعه
download-img
يعني التواصل تبادل الرسائل الشفهية والمقروءة بين شخصَين أو أكثر، وهو عملية مُستمِرّة دائماً؛ لأنّ البشر كائنات اجتماعية تتواصل دائماً؛ لنشر المعلومات والأفكار، وتشاركها.

ويُعَدّ التواصل اللفظي أداة أساسية لإيصال وجهة نظر المُتحدِّث، وممارسته بشكل صحيح تساعد في الحفاظ على العلاقات الحالية، وتكوين علاقات جديدة، بالإضافة إلى تقليل المشكلات الناتجة عن سوء الفهم، ورفع معنويات المُستمعِين، وتحسين النتائج الشخصية والمهنية، وبالرغم من أنّ هذه العملية تبدو سهلة، إلّا أنّها في الواقع تحتاج إلى جهد من الطرفَين؛ لضمان إرسال الرسالة وتَلقِّيها بنجاح.

مفهوم التواصل اللفظي

التواصل اللفظي (Verbal communication) مُصطلح يَصِف طريقة استخدام الكلمات المنطوقة لتوضيح الأفكار والمشاعر للطرف الآخر، ويتضمَّن هذا النوع من التواصل استخدام الكلام أو الكتابة للتواصل مع الآخرين؛ بالحوار، أو الخُطَب، أو العروض التقديمية، كما يُتيح التواصل اللفظي تبادل المعلومات، وسرد القصص، وطرح الأسئلة، والتواصل العميق مع المُستمعِين، ومن خلال تحسين مهارات التواصل اللفظي، يمكن أن يصبح التواصل أكثر فعالية، ممّا يساعد في نقل الرسائل بوضوح وثقة.

أنواع التواصل اللفظي

يمكن تصنيف أنواع التواصل اللفظي حسب عدد المُستمعِين إلى ما يلي:

التواصل الذاتي 

التواصل الذاتي (Intrapersonal Communication)؛ وهو الحوار الداخلي الذي يدور في عقل الشخص؛ إذ يتفاعل الفرد مع ذاته بالتفكير والتحدُّث الداخلي، ويُتيح هذا النوع من التواصل تقييم التجارب والمواقف اليومية، وتعزيز الوعي الذاتي لفهم الأفكار والعواطف والسلوكات، وبالتالي تقليل التوتّر والقلق، والتعرُّف إلى نقاط القوة والضعف الشخصية، وتحسين مهارات اتِّخاذ القرار بشكل أفضل؛ من خلال تقييم الخيارات المُتاحة.


كما يمكن أن يُعزّز التواصل الذاتي الثقة بالنفس؛ عن طريق تعزيز الأفكار الإيجابية حول الذات، ومن طرق التواصل الذاتي: كتابة اليوميات، والتأمّل، والتصوّر الذي يساعد في إنشاء صور ذهنية تساعد على تحقيق الأهداف المُراد تحقيقها، وتعزيز التحفيز والتركيز.

التواصل مع الآخرين 

يُطلَق على هذا النوع أيضاً اسم التواصل الثنائي (Dyadic communication)؛ وهو يحدث بين فردَين أو أكثر؛ إذ يجري فيه تبادل المعلومات والأفكار والمشاعر بينهما؛ من خلال وسائل لفظية، مثل: الاستماع باهتمام لتوضيح الأفكار، والتحدُّث، والكتابة؛ سواء في مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر البريد الإلكتروني في مكان العمل، كما يشمل التواصل الثنائي وسائل غير لفظية، مثل: لغة الجسد (إيماءات الرأس، واليدَين، وتعبيرات الوجه والعينَين)، والعبارات القصيرة (نعم، ولا، وربما، وحسناً…)، والاستجابة لكلّ هذه الطرق، ومن فوائد هذا النوع من التواصل التأثير في تفكير الآخرين وسلوكاتهم، والتعبير عن الاحتياجات الشخصية، وتعزيز الفهم بين الآخرين.

التواصل مع المجموعات الصغيرة 

يُشير التواصل مع المجموعات الصغيرة (Small group Communication) إلى التفاعل الذي يجمع بين ثلاثة أشخاص أو أكثر، بحيث لا يزيد عددهم عن 15 شخصاً؛ لمناقشة موضوع مُعيّن أو هدف مُشترَك، ومن أشهر الأمثلة عليه اجتماعات مجلس الإدارة في الشركات والمؤسسات، ومن مزايا هذا النوع من التواصل: إمكانية اتِّخاذ قرارات مُشترَكة بناء على تنوُّع الآراء والخبرات، وتحقيق التآزُر بين أعضاء الفريق، ممّا يُعزّز أداء الفريق وجودة التفاعل بينهم، ويجدر بالذِّكر أنّ التواصل مع المجموعات الصغيرة عادة ما يكون مُنتظَماً ومُنظَّماً.

التواصل العام 

في التواصل العام (Public Communication) يُقدِّم شخص واحد خطاباً إلى جمهور كبير، ومن الأمثلة عليه الحملات الانتخابية التي تهدف إلى توضيح وجهة نظر شخصية للجمهور، كما يشمل أيضاً نقل المعلومات والأفكار إلى الجمهور عبر وسائل الإعلام المختلفة، مثل: الصحف، والإذاعة، والتلفزيون، والوسائط الرقمية، ويمكن استخدام لغة غير رسمية لهذا النوع من التواصل، وعلى المُتحدِّث أن يتمتَّع بنبرة احترافية، كما يمكن استخدام لغة مُبسَّطة قدر الإمكان، واستخدام التشبيهات والاستعارات؛ لمساعدة الجمهور في فهم وجهة نظر المُتحدِّث على نحو أفضل.

التواصل الجماهيري 

يعني الاتِّصال الجماهيري (Mass Communication) نقل المعلومات من مجموعة صغيرة من الناس إلى عدد كبير من السكّان؛ باستخدام وسائل اتِّصال تساعد على إيصال المعلومات إلى جمهور واسع، ومن الأمثلة على هذا النوع استخدام وسائل الإعلام التقليدية، مثل: الصحف، والراديو، والتلفزيون، واللوحات الإعلانية، والكتب، وفي الوقت الحاليّ، احتلَّت وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهاتف المحمول، والبودكاست (المقاطع الصوتية)، والراديو عبر الإنترنت، مساحةً جماهيريةً كبيرةً، وأصبحت أداة فعّالة للغاية لنقل الأفكار والمعلومات إلى أنحاء العالم كلّه بسرعة.


وختاماً، لا بُدّ من الحرص على تنمية مهارات التواصل اللفظية؛ بالاستماع للآخرين قبل التحدُّث أو إبداء الرأي الشخصي، مع الحرص على عدم مقاطعة المُتحدِّث، والحفاظ على التواصل البصري، والتحدُّث بوضوح واختصار، بالإضافة إلى التركيز على الفكرة الأساسية، واستخدام ألفاظ واضحة لشرحها، وهذا يتطلّب التحضير المُسبَق للموضوع، واستخدام نبرة صوت واثقة ومتناسبة مع السِّياق والجمهور، كما أنّ من المهم أيضاً التركيز خلال التواصل اللفظي على الإشارات غير اللفظية، مثل لغة الجسد، والتأكُّد من الوضعية الصحيحة للوقوف أو للجلوس.

 

المراجع


[1] communicationtheory.org, Types of Verbal Communication
[2] theknowledgeacademy.com, Verbal Communication: A Complete Guide
[3] humanfocus.co.uk, What is Verbal Communication?
[4] hamptonscollege.ca, WHAT IS INTRAPERSONAL COMMUNICATION? TYPES, EXAMPLES, ADVANTAGES
[5] simplilearn.com, What is Interpersonal Communication? Skills, Types, and Examples

October 13, 2024 / 10:51 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.