جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
سر الثقة والتواصل العميق

طرق وخطوات لتقوية التواصل البصري مع الآخرين

10 ديسمبر 2024 / 1:03 AM
طرق وخطوات لتقوية التواصل البصري مع الآخرين
download-img
التواصُل البصري أحد أشكال التواصل غير اللفظي، وعلى الرغم من أنَّ العيون لا تتحدَّث، فإنَّها تُعَدّ وسيلة مُهِمَّة للتعبير ونقل إشارات ورسائل عديدة إلى الطرف الآخر، والتواصل البصري يدلّ على احترام الفرد مَن حوله، وهو أيضاً طريقة فاعلة لجذب انتباه الجمهور، ومن هنا، تتجلّى أهمِّية تقوية التواصل البصري مع الآخرين.

وفي ما يأتي مجموعة من الطرق والخطوات التي تُساعد في تقوية التواصل البصري: 

التدرُّب على التواصل البصري أثناء الاستماع

يُنصَح ببدء التدرُّب على التواصل البصري عندما يكون الفرد مُستمِعاً وليس مُتحدِّثاً؛ لأنَّ مهارات الاتِّصال بالعين تكون أكثر سهولة وسلاسة أثناء الاستماع، وبعد إتقان التواصل البصري إتقاناً تامّاً في هذه المرحلة، يُمكن الانتقال إلى المرحلة التالية في التدرُّب عليها؛ أي أثناء التحدُّث.

تجربة التواصل البصري مع الأشخاص المقرّبين

يُنصَح ببدء ممارسة التواصل البصري مع الأشخاص المُقرَّبين الذين يمنحون الفرد شعوراً بالراحة، فيزول التوتُّر عند التحدُّث إليهم، مثل: أفراد العائلة، أو شريك الحياة، أو أحد الأصدقاء؛ لتحسين مهارات التواصل البصري في بيئة خالية من الضغط، بالإضافة إلى إمكانية سماع آرائهم وملاحظاتهم حول ما إذا كان اتِّصال العيون يبدو طبيعياً، وتحسين نقاط الضعف فيما بعد.

ومن المُمكن أيضاً الاستعانة بالأصدقاء؛ لتقمُّص بعض الأدوار التي تتطلَّب تواصلاً بصرياً، مثل: مُقابلات العمل، أو الاجتماعات؛ كإجراء مقابلة عمل وهميَّة -مثلاً- يجري التركيز فيها على التواصل البصري أثناء مرحلة الاستماع، والإجابة عن الأسئلة، وغيرها.

التوازن في مدَّة التواصل البصري

على الرغم من أنّ انعدام التواصل البصري لا يُعَدّ أمراً طبيعيّاً، فإنّ النظر في عيون الشخص والتحديق به فترة طويلة أمر غير مقبول أيضاً؛ لذا، يُنصَح بإجراء التواصل البصري المتوازن في كلّ مرَّة؛ بحيث لا تتجاوز مدَّة النظر في عينَي الشخص بضع ثَوانٍ، ثمّ قطع الاتِّصال والنظر بعيداً أو إلى أيّ مكان آخر فترة وجيزة، ثمّ إكمال التواصل البصري بعد ذلك.

ومن المُهِمّ أيضاً فهم طبيعة الموقف الذي يُواجهه الشخص؛ الأمر الذي يُحدِّد المُدَّة المُناسبة للاتِّصال بالعيون، ويُنصَح هنا بتجنُّب قطع الاتِّصال والنظر بعيداً بسرعة كبيرة، وإنَّما ببُطء؛ لأنَّ قطع التواصل البصري السريع دليل على توتُّر الشخص وشُعوره بالقلق.

التدرُّب أمام المرآة

يُعَدّ التدرُّب أمام المرآة من أكثر الطرق فاعلية؛ فهو يساعد في تطوير مهارات التواصل البصري في بيئة مُريحة وخالية من الضغوطات التي قد تُؤثِّر في أداء الفرد؛ لذا، يُنصَح باغتنام الفرصة في كلّ مرة يكون فيها الفرد أمام المرآة؛ بالتحدُّث إلى نفسه كما لو كان هناك شخص آخر يُجري الحديث معه؛ ممّا يُسهِم في إجراء التغييرات المُناسبة على حركة العيون عند ملاحظة بعض الأخطاء، والمساعدة في الاعتياد على التواصل البصري بصورة أسرع.

ملاحظة طريقة استخدام الآخرين للتواصل البصري

يُمكن تركيز الانتباه على الأشخاص الذين يمتلكون قدرات جيِّدة في التواصل البصري؛ للاستفادة من خبراتهم، ومحاولة مراقبتهم وتعلُّم التقنيات التي يستخدمونها لإتقان الاتِّصال بالعيون، ومن هؤلاء الأشخاص: مُذيعو البرامج: والمُتحدِّثون بصورة عامَّة؛ إذ يُشكِّلون تجربة مناسبة لتحسين مهارات التواصل البصري، والقدرة على ممارستها بصورة أفضل.

مُحاولة التغلُّب على التوتّر والخوف تدريجياً

تكمُن أهمّ خطوة عند ممارسة التواصل البصري في القضاء على التوتُّر والخوف اللَّذين يحُدّان كثيراً من قدرة الفرد على الاتِّصال بالعيون؛ لذا، يُمكن التدرُّج في تعلُّم تلك التقنية؛ للقضاء على نسبة كبيرة من القلق والتوتُّر في كلّ مرحلة.

ويُمكن التغلُّب على مشكلة التوتُّر والخوف؛ ببدء التواصل البصري لمُدَّة قصيرة جدّاً لا تتعدَّى الثانية أو الثانيتَين، وبعد الاعتياد على تلك المُدَّة والشعور بالراحة، يُمكن زيادتها لتصل إلى ثلاثة ثوانٍ مثلاً، ويستمِرّ التدرُّج في تلك الخطوات إلى حين الوصول في النهاية إلى مستوى عالٍ من التواصل البصري دون أيّ مشكلات تُعيقه، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ تلك المرحلة تتطلَّب وقتاً كبيراً لبلوغها.

الجمع بين التواصل البصري وإشارات الاستماع الأُخرى

قد لا يكون الاكتفاء بالتواصل البصري كافياً، عند إجراء محادثة مع شخص ما، خاصة عند الرغبة في إظهار الانخراط العميق في المحادثة، وهنا، يُمكن استخدام الإيماءات ولغة الجسد، والتأكيد اللفظي على الحديث، مثل: "هذا منطقي"، أو "بالتأكيد"، بالإضافة إلى استخدام حركات اليدَين والرأس؛ للتأكيد على ما يقوله الشخص الآخر، وغيرها.


وفي الختام، يُمكن للخطوات والطرق السابقة أن تُحدث فرقاً كبيراً في تحسين التواصل البصري لدى الفرد، ولكن يُنصَح باستشارة المُختَصّين إن استمرَّ الفرد في مواجهة مشكلة التواصل البصري بعد تجربة النصائح السابقة، وخاصَّة عندما يُصبح ضعف التواصل عائقاً أمام إنجاز المَهامّ اليومية؛ كالدراسة، والعمل، وغيرها، أو إن كان الفرد يُعاني بعض المشكلات النفسية؛ كالقلق، والتوتُّر.   

المراجع

[1] betterhelp.com, How To Improve Your Eye Contact
[2] calm.com, The benefits of making eye cont (and 9 tips to improve)
[3] betterup.com, Eye contact is important in communication 
[4] tucsoneyeinstitute.com, 7 Techniques to Enhance Your Eye Contact
[5] indeed.com, Why Eye Contact is Important in Communication 

December 10, 2024 / 1:03 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.