جار التحميل...
وتنقسم هذه المواهب والقدرات إلى أنواع مختلفة، وفيما يلي ذكر لمجموعة منها.
تُشير المواهب الفنّية إلى تمتُّع الفرد بالحِسّ الجمالي الفريد، والقدرة على التعبير عن نفسه بصريّاً من خلال الأعمال الفنّية، وتتعدَّد المهارات والقدرات الفنّية، ومنها: موهبة الرسم بأنواعه المختلفة؛ وهو القدرة على استخدام الأقلام، أو أنواع الألوان المختلفة؛ لإنشاء فنّ بصريّ على الأوراق، أو القماش، أو أيّ سطح يمكن الرسم عليه، وفن النحت؛ وهو موهبة تتضمّن القدرة على صُنع الأجسام ثُلاثية الأبعاد من موادّ مختلفة، مثل: الطين، أو الحجر، أو المعدن، والتصوير الفوتوغرافي؛ وهو فنّ التقاط الصور؛ أي القدرة على استخدام الكاميرا لالتقاط المشاهد المُميَّزة والمُهِمّة.
بالإضافة إلى التصميم الداخلي؛ وهو فنّ تخطيط المساحات وترتيبها بشكل جميل وعمليّ، وتصميم الأزياء؛ وهو موهبة إبداعية لابتكار أشكال جديدة للملابس والإكسسوارات، وصُنع الرسوم المُتحرِّكة؛ وهو القدرة على إنشاء مجموعة من الصور المتسلسلة التي تحكي قصّة معيّنة عند عرضها بالترتيب، وموهبة الخطّ؛ وهي القدرة على الكتابة بشكل جميل وحُروف مُزَخرَفة يدويّاً، والكتابة؛ وهي القدرة على تأليف القصص، وصياغة المقالات والنُّصوص بسَلاسة وإقناع، وباستخدام مُتقَن للُّغة.
إلى جانب موهبة التمثيل، وبها يتقمَّص المُمثِّل شخصيات مختلفة ويُؤدّي أدوارها على المسرح، أو في الأفلام، أو البرامج التلفزيونية، والمهارة في العزف على الآلات الموسيقية، مثل البيانو، والكمان، وموهبة الغناء؛ وتتمثَّل بالقدرة على إصدار أصوات ذات إيقاع موسيقي.
تتضمّن المواهب والقدرات الرياضية تمتُّع الشخص بقدرات بدنيّة تساعده على ممارسة الرياضات والأنشطة البدنية، وتتمثّل في القدرة على التوازن، والتي تساعد صاحبها على ممارسة رياضات متنوّعة؛ مثل رياضة الجمباز بأنواعها، والتزلُّج على الجليد، والقدرة على التناسق الحركي؛ أي تمكُّن الشخص من السيطرة على حركاته، والتنسيق بين الحَواسّ؛ كالتناسق بين حركة العين واليَد في الرياضات التي تتطلّب الإمساك بالكرة، والقدرة على القفز العالي، والتي قد تؤهّل اللاعب لمُمارَسة رياضات متنوّعة، مثل كرة السلّة، أو حراسة المرمى.
بالإضافة إلى القدرة على التزلُّج بسلاسة على الجليد، والتي تُمكِّن صاحبها من ممارسة رياضات مختلفة، مثل هوكي الجليد، وموهبة السباحة؛ إذ يختلف السبّاح الموهوب عن أيّ سبّاح آخر في تعلُّمه السباحة بسهولة ومهارة أعلى، والقدرة على الرَّمي، والتي تُؤهِّل صاحبها لممارسة رياضات مختلفة، مثل البيسبول، أو رياضة رمي الجلّة، والقدرة على التحمُّل، وبها يكون الشخص قادراً على الاستمرار في النشاط البدني لفترة طويلة؛ كالجري في المسابقات الطويلة، أو ركوب الدرّاجة، والتمتُّع بقوّة بدنية عالية، ويستخدمها الشخص الموهوب في رياضات عديدة؛ كرفع الأثقال، والمصارعة.
تظهر المواهب والقدرات المعرفيّة لدى الأشخاص الذين يفهمون بشكل سريع الروابط بين الأشياء، مثل: القدرة على التفكير المنطقي، ويُستَفاد من هذه القدرة في مجالَي الصناعة والأعمال، والذكاء المكاني الذي يتمثّل بتذكُّر الصور المرئيَّة للأماكن، والقدرة على التعلُّم بسرعة.
كذلك القدرة على حل المشكلات، بإيجاد الحلول المنطقية والعمليّة، والقدرة على التّفكير الناقد، وتعني استيعاب العلاقات المنطقية بين الأفكار، وفهمها بشكل واضح وعقلاني، وقدرة التّذكّر أي امتلاك ذاكرة قوية يستطيع بها الشخص تذكر الكثير من الحقائق والمعلومات، والقدرة على اكتساب اللغة، وبها يتعلّم الشخص اللغات الجديدة بسهولة.
تشمل المواهب والقدرات الاجتماعية القدرة على الإقناع؛ بتغيير قناعات الآخرين، والتأثير في سلوكاتهم، والقدرة على القيادة؛ بامتلاك الشخص صفات شخصية قويّة تُمكِّنه من إدارة مجموعة من الناس بفاعليّة، والقدرة على الاستماع؛ أي الاستماع للآخرين بعناية، وفهمهم، والردّ عليهم بما هو مناسب، والتعاطف؛ أي تفهُّم مشاعر الآخرين، والإحساس بها، والتعاون؛ وهو القدرة على إيجاد الطرق المناسبة للعمل مع مجموعة من الناس بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة.
إلى جانب القدرة على إدارة الصِّراع؛ أي حلّ الخلافات القائمة بطريقة عقلانية وبفعاليّة، والقدرة على إدارة العلاقات؛ من خلال الاحتفاظ بالعلاقات لفترات طويلة، وتطويرها، والقدرة على التواصل بفعاليّة مع الآخرين، بحيث يكون الشخص قادراً على إيصال وجهات نظره بشكل مفهوم؛ لفظيّاً، أو كتابيّاً، وموهبة السَّرد القصصي، وتتمثّل بامتلاك الشخص أسلوباً خاصّاً في سَرد المعلومات للآخرين على شكل قِصّة.
تتمثّل المواهب الحِرفيّة بامتلاك الشخص القدرة على صناعة المشغولات اليدوية، أو إصلاحها، مثل: تنفيذ الأعمال الخشبيّة؛ بصُنع عناصر خشبيّة يدويّاً؛ كالأثاث، أو الزينة، باستخدام الخشب، وبعض الأدوات المختلفة، وصناعة الفَخّار؛ وهي موهبة تشكيل الطِّين باليد لصناعة الأواني الفخّارية، وفنّ الكروشيه؛ وهو شكلٌ من أشكال الحِياكة، ويتمثّل بالقدرة على استخدام الصنّارة وخيوط الغزل، والتطريز؛ وهو القدرة على استخدام الخيط والإبرة بمهارة لتزيين القماش أو الأسطح الأخرى.
بالإضافة إلى موهبة تنسيق الزهور؛ أي أن يكون الشخص قادراً على ترتيب الزهور والنباتات بأشكال فنّية خلّابة، وصناعة المجوهرات؛ وهي القدرة على ابتكار أشكال جديدة للمجوهرات، وصناعتها باستخدام الموادّ المختلفة، ونفخ الزجاج؛ وهي القدرة على صُنع أشكال في الزجاج من خلال صهره وتشكيله.
وفي الختام، تنوُّع المواهب لا حدود له، وسواء كانت المواهب فنّية، أو رياضية، أو معرفية، أو اجتماعية، أو حِرَفية، فهي تُشكّل أهمية كبيرة في تشكيل هويات الأفراد، وتمكينهم من تحقيق النجاح والتفوّق في حياتهم، لذا لا بُدّ من تطويرها ودعمها من خلال التعليم، وتقديم فرص التدريب والتطوير لأصحابها؛ للمساهمة في بناء مجتمع مزدهر يُشجِّع الإبداع والتميُّز في المجالات جميعها.
المراجع
[1] insideoutmastery.com, insideoutmastery.com
[2] cultivitae.com, 50+ Examples of Gifts and Talents
[3] examples.com, Talents
[4] practicalpie.com, 200+ Talent Examples (List Of Personal Strengths)
[5] helpfulprofessor.com, 47 Best Talent Examples In A List