جار التحميل...
ويلجأ اللاعبون إلى ممارسة الجمباز؛ لفوائده العديدة في تعزيز مرونة الجسم وتوازنه، وتحسين قوَّة العظام، بالإضافة إلى دوره في تخفيف شعور التوتُّر والقلق، والتشجيع على الانضباط الجسدي والعقلي، فضلاً عن مساعدة اللاعب في التخلُّص من بعض المخاوف عند تنفيذ حركات الجمباز التي تتطلَّب القفز من ارتفاعات عالية مثلاً، وغير ذلك، فالرياضة تحمل فوائد عديدة للجسم والعقل.
ويُمكن للجميع؛ سواء كانوا رجالاً، أو نساء، أو أطفالاً، ممارسة مختلف أنواع الجمباز، وعلى الرغم من وجود بعض أوجه التشابه بين تلك الأنواع، إلّا أنّ هناك اختلافات تُميِّز كلّاً منها عن الآخر، مثل: المُعدّات المُستخدَمة، والمهارات المطلوبة لتأديته، وفيما يأتي توضيح أهمّ أنواع الجمباز، والفروقات بينها:
يتطلَّب الجمباز الفنّي اشتراك اللّاعِبين في مجموعة من المسابقات الفردية، بالإضافة إلى مسابقة جماعية باستخدام مجموعة من الأجهزة التي تحتاج كلٌّ منها مهارات مُعيَّنة، وبشكل عامّ، يتطلَّب الجمباز الفنّي من اللّاعِبين قدراً من القوّة، والدِّقّة، والتنسيق، وخِفّة الحركة، وهو يتألَّف من قسمَين رئيسَين مُوضَّحَين فيما يلي:
يُعَدّ الجمباز الفنّي للنساء من أكثر أنواع الجمباز شهرةً ومَبيعاً للتذاكر، وتتنافس فيه اللاعبات باستخدام أربعة أجهزة مختلفة، وهي: مِنصّة القفز، وعارضة التوازن، والحركات الأرضية، والمُتوازي مختلف الارتفاعات، وتشمل مسابقات الفريق أحداثاً فردية، وأخرى جماعية.
يتنافس اللّاعِبون في هذا النوع باستخدام ستّة أجهزة، يتميّز بعضها بتقنيات مختلفة عن تلك الخاصَّة بالنساء، وهي: حصان الحلق، والحركات الأرضية، والحلقات، ومِنصّة القفز، والمُتوازي الذي يتألّف من عارِضتَين مُتساوِيَتين طولاً ومُتوازِيَتين بارتفاع واحد، بالإضافة إلى العقلة؛ وهي عارِضة مُثبَّتة على عمودَين من الأعلى أُفقياً، ومُحاطة بأسلاك مُرتبِطة بجهتَي العارضة من الأعلى وفي الأرض، ويُؤدّي اللّاعِبان في المسابقة مجموعة من الأحداث الفردية، وأخرى جَماعيّة.
تنفرد النساء فقط بممارسة الجمباز الإيقاعي، ويتطلَّب هذا النوع أداء اللاعبات التعابير الحركية الممزوجة بعناصر الرقص التقليدي والجمباز الفنّي؛ باستخدام مجموعة مختلفة من الأجهزة، وهي: الكرة، والشريط، والأطواق، والصولجان، بينما يمكن للاّعِبات الاستغناء عن تلك الأدوات أثناء أداء الحركات، وتُعَدّ الموسيقى مع الغناء أو دونه أداة مهمّة لتشغيلها أثناء تقديم اللاعبات العروض المختلفة.
أمّا أحداث المسابقة، فتكون فردية تُؤدّي اللاعبة فيها أربعة عروض باستخدام أجهزة مختلفة في كلّ مرّة، وتستمِرّ مدّة كلّ أداء من 75-90 ثانيةً، أمّا في المسابقة الجماعية، فتؤدّي خمس لاعِبات جمباز مرحلتَين اثنتَين؛ في المرحلة الأولى يؤدِّين عروضاً باستخدام الجهاز نفسه لعُضوات الفريق جميعهنّ، وفي المرحلة الثانية يُؤدِّين عروضاً باستخدام أجهزة مختلفة؛ فمثلاً، تستخدم ثلاث لاعبات الكرة، بينما تستخدم لاعبتان اثنتان الطوق.
أُدخِل جمباز الترامبولين إلى الألعاب الأولمبية رسمياً عام 2000، ويُستخدَم في هذا النوع جهاز الترامبولين المصنوع من القماش الاصطناعي على نحو يساعد في دفع الرياضيّين إلى ارتفاعات عالية في الهواء، ويتطلَّب من اللاعِبين تقنية عالية ودِقَّة مُطلَقة لأدائه؛ إذ يرتَدّ اللّاعِبون من النساء والرجال مسافة تزيد عن 8 أمتار في الهواء، ويُؤدّون حركات روتينية مُكوَّنة من عشر مهارات مختلفة في المنافسة فيما بينهم.
ويُعرَف أيضاً باسم (الجمباز الرياضي)، ويعرض اللَاعِبون فيه مجموعة من حركات الجمباز بالتزامُن مع أنغام الموسيقى التي تُشعل الحماس والمُتعة والحيوية في المكان، ويُمكن أن تكون المشاركة فيه فرديّة، أو زوجيّة، أو ثُلاثيّة، أو أكثر من ذلك، وتُنفَّذ عروض الجمباز الهوائي على أرضية خشبية بمساحة (7×7) متر للمشاركة الفردية، أمّا للمشاركات الأكبر، فتُستخدَم أرضية خشبية أكبر بمساحة (10×10) متر، ويُركِّز هذا النوع على القوّة البدنية، والمرونة، واللياقة الهوائية.
وتصِل مُدّة الأداء الواحد في الجمباز الهوائي إلى 90 ثانية، وتُجرى فيه سبع حركات هوائية مختلفة على الأرض دون استخدام الأجهزة، وتشمل المَشي، والقفز، والرَّكض، والرَّكل، وغير ذلك.
يعتمد الجمباز البهلواني على التوازن، ويتطلَّب قدراً عالياً من الشجاعة والثقة بين أعضاء الفريق، بالإضافة إلى المرونة، وخِفَّة الحركة، والمهارات البهلوانية، ويختار أعضاء الفريق وفقاً لمواصفات جسدية ونفسية مُعيَّنة؛ لدِقَّة هذا النوع من الجمباز.
ويؤدّي اللاعبون في الجمباز البهلواني حركات مختلفة؛ كالتوازن، والرفع، والوقوف على اليدَين، ويدفعون زملاءهم في الفريق إلى الأعلى، ثمّ يمسكون بهم باستخدام حصيرة الجمباز فقط، ويتألَّف فريق الجمباز البهلواني من لاعِبَين اثنَين إلى أربعة؛ سواء من النساء، أو من الرجال، أو من كليهما.
وختاماً، لا يُعَدّ اتِّخاذ القرار بشأن بدء رحلة تعلُّم الجمباز أمراً سهلاً، بل يحتاج إلى قدر من التفاني والالتزام؛ بتخصيص الوقت والطاقة اللازِمَين لتعلُّم مهارات رياضة الجمباز الصارمة ومُتطلَّباتها، بالإضافة إلى أنّ من الضروري فهم أنواع رياضة الجمباز المختلفة؛ لاتِّخاذ القرار الصائب بشأن النوع الملائم للاحتياجات الفردية؛ لأنّ كلّ نوع يتطلَّب مستويات مختلفة من الإتقان، ومجموعة من المهارات التي تختلف باختلاف كلّ نوع.
[1] olympics.com, Rhythmic Gymnastics
[2] british-gymnastics.org, About Aerobic Gymnastics
[3] activesgcircle.gov.sg, Introduction to Gymnastics: Types of Gymnastics
[4] eagleridegym.com, Understanding 6 Different Types Of Gymnastics
[5] gmgc.com, From Beginner to Gold Medalist: How to Become A Gymnast