جار التحميل...
تندرج الأنماط الأربعة المشار إليها هنا تحت نموذج مايرز بريغز للأنماط، وهي كالآتي:
ربما يكون نمط الشخصية القيادية معروفاً عند الغالبية، والذي يتسم بالاستقلالية والقيادة المستمرة، إلى جانب تحمّل المسؤولية، والقدرة على تحقيق الأهداف، وتنفيذ المهام بفاعليّة، كما يمتلك صاحبها رغبة قوية بفرض السيطرة والتحكم بالآخرين والأمور المحيطة، وغالباً ما يكون عمليّاً ومُحبّاً للمنافسة، ولا يهتمّ بالتفاصيل، بل ينصبُّ تركيزه أكثر على النتائج.
تتميز الشخصية القيادية بالسعي لتحقيق الأهداف بثقة وعزم، وتجاوز العقبات بإصرار، وتقبُّل التغيير، ممّا يمنح صاحبها ميزة تنافسية في البيئات المتغيرة، وكذلك القدرة على توجيه المحادثات، ودعم وجهات النظر بالدلائل لإقناع الآخرين، إضافة إلى قدرة صاحب الشخصية القيادية على التواصل مع الآخرين بشكل فعال، وامتلاكه ثقة كبيرة بنفسه.
تشمل عيوب الشخصية القيادية العناد؛ فقد يتمسك صاحب الشخصية القيادية برأيه دون الاستماع إلى وجهات النظر الأخرى، ممّا يمنعه من الاستفادة من آراء الآخرين، كما تتضمن السلبيات والعيوب ضعف العاطفة، وذلك بتجاهل احتياجات الآخرين، وعدم القدرة على التعاطف معهم بشكل كافٍ.
بالإضافة إلى ما سبق، يمكن أن يعاني صاحب الشخصية القيادية من عدم الصبر؛ إذ يرغب بالانتهاء من المهام بسرعة دون النظر إلى التفاصيل، ممّا يؤدي إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة، وأخيراً يصعب على صاحب الشخصية القيادية قبول الأخطاء، الأمر الذي يؤثر سلباً في علاقاته مع الآخرين.
يتميز صاحب الشخصية القيادية ببعض العبارات التي تعكس طبيعته، مثل: "تهمُّني النتائج"، والتي تشير إلى اهتمامه بالنتائج والتركيز على تحقيقها، وجملة "أحتاجه فوراً، أو الآن"، والتي تعكس ميوله إلى إنجاز العمل بسرعة، أو جملة "أريد الأفضل"، والتي توضح رغبته بالاجتهاد للوصول إلى الأفضل.
المعروفة أيضاً بالشخصية الاجتماعية، وهي تتميز بقدرة صاحبها على التفاعل مع الآخرين، والاستمتاع بالتواصل الاجتماعي والمشاركة في الأنشطة المجتمعية، كما يتسم بالود والعفوية والانفتاح على الاختلاف، وإظهار التعاطف مع الآخرين، والمرونة في التعامل، وفيما يأتي تفاصيل أكثر عنها:
تعد الشخصية التعبيرية عموماً من الشخصيات الودودة؛ إذ يمتلك صاحبها في الغالب مشاعر طيبة تجاه الآخرين دون التركيز على مدى استحقاقهم لهذا الود، كما يتصرف بحرية دون الاهتمام بالقيود الخارجية، وتنبع أفعاله من طبيعته وشخصيته في الغالب.
بالإضافة إلى ما سبق فإنّ صاحب الشخصية التعبيرية غالباً ما يكون مُنفتِحاً على الاختلاف؛ إذ يستمع إلى وجهات النظر المتنوعة ويتقبلها، وقد يعتمدها إذا وجد أنّها الأفضل، وأخيراً يعدّ التعاطف من أبرز ميزات الشخصية التعبيرية؛ إذ يتأثر صاحبها بالمواقف المختلفة، ويُظهر تعاطفه مع الآخرين، ويحرص على مشاعرهم.
من أبرز عيوب الشخصية التعبيرية الاندفاع والمماطلة في الإنجاز، ويشير الاندفاع إلى السهولة في التواصل مع الآخرين والعفوية التي قد تؤدي إلى وقوع الشخص في مشكلات ناتجة عن استغلال الآخرين لمشاعره الواضحة، أما المماطلة فتشير إلى انشغاله بالأنشطة الاجتماعية على حساب الأعمال الضرورية أو الأساسية، ممّا يؤثر سلباً في أدائها.
يستخدم صاحب الشخصية التعبيرية عادةً عبارات تعكس طبيعته الاجتماعية، مثل: جملة "هذا أمر مُسَلٍّ"، والتي تعكس اهتمامه بالأمور المثيرة، أو جملة "تبدو رائعاً"، وجملة "ما تقوله صحيح"، إذ تُظهران تقديره للأفكار المبدعة، والثناء على الأفكار الجيدة.
عادةً ما يتميز صاحب الشخصية التحليلية بالعقلانية، وتركيزه على التفاصيل، واعتماده على المنطق في تحليل المعلومات وامتلاكه مهارات اتخاذ القرارات، كما يميل إلى التفكير الدقيق، والتحقق من مختلف النّواحي قبل اتخاذ أي خطوة.
ومع ذلك توجد للشخصية التحليلية بعض العيوب، كالإفراط في التفكير بالتفاصيل، ممّا يؤدي إلى بطء اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى تجاهل الجوانب العاطفية في الأمور أحياناً.
من أبرز ميزات الشخصية التحليلية الدقة؛ إذ يتميز صاحبها بالاهتمام بالتفاصيل، والسعي لضمان الدقة العالية في جميع الأعمال التي يؤديها، كما تُظهر هذه الشخصية ميزة التنظيم؛ إذ يحرص صاحبها في الغالب على تنظيم الأشياء والمهام وترتيبها دون عشوائية.
ويعد تحديد الأولويات من الصفات الواضحة للشخصية التحليلية؛ إذ يستطيع الشخص التحليلي تحديد المهام والأنشطة التي تحتاج إلى اهتمام فوريّ، وتلك التي تحمل أهمية كبرى وفقاً لتحليلاته.
تشمل عيوب الشخصية التحليلية عدة جوانب قد تؤثر سلباً في من يتصف بها، ومنها التردُّد والشك؛ إذ يمكن للمبالغة في تحليل الأمور وإعطائها أكبر من حجمها في بعض الأحيان أن تجعل الشخص مُتردِّداً في اتِّخاذ القرارات، كما يميل صاحب الشخصية التحليلية غالباً إلى العزلة؛ لقضاء وقت أطول في التفكير والتأمل.
يتميز صاحب الشخصية التحليلية بالتركيز على التفاصيل، والبحث المستمر عن المعرفة، والفهم العميق للأمور، والرغبة بالحصول على وقت أكثر للتأمل، وهذا ما ينعكس على كلامه؛ إذ غالباً ما يقول: "أخبرني عن ذلك أكثر"، و"كيف يعمل هذا؟"، و"أريد البقاء وحيداً قليلاً".
يظن البعض أنّ الشخصيات الداعمة والشخصيات الاجتماعية تتقارب كثيراً؛ فعادة ما يظلّ أصحابها على تواصل دائم مع الآخرين ويقدمون لهم الدعم والمساعدة، إلا أنّ الشخصيات الداعمة في الواقع غالباً ما تكون أكثر خجلاً، وتُفضّل الاستقرار والهدوء.
فأولئك الذين يمتلكون شخصيات داعمة يميلون إلى الابتعاد عن الأنشطة الاجتماعية، ويفضلون الروتين، وهذا لا يعني بالضرورة عدم محبتهم للآخرين أو أنّهم غير ودودين معهم، بل على العكس من ذلك؛ فهُم ودودون ومتعاطفون مع غيرهم جداً، لكن بدرجة تقل عن تلك التي يتمتع بها أصحاب الشخصية الاجتماعية التي تميل إلى الانخراط أكثر في الأنشطة الاجتماعية.
تتضمن ميزات الشخصية الداعمة القدرة على تقديم الدعم والتعاطف مع الآخرين، بالإضافة إلى الاستماع بعمق، وتفهّم احتياجاتهم، ممّا يعزز العلاقات الإيجابية، كما تتّسم هذه الشخصيات بالإخلاص، وتُدرك أهمية العلاقات الصادقة والموثوقة.
تشمل عيوب الشخصية الداعمة الخجل الزائد الذي قد يمنع صاحبها من عرض خدماته على الآخرين؛ لشعوره بالحرج، بالإضافة إلى الميل إلى الوحدة والحصول على بعض الوقت للاسترخاء والراحة، وهو جانب قد يؤثر في العلاقات الاجتماعية في بعض الأحيان.
يتميز صاحب الشخصية الداعمة ببعض العبارات التي تعكس طبيعته المُحِبة للاسترخاء وتقديم المساعدة، مثل: "أريد بعض الوقت للاسترخاء"، و"هذا الشخص يحتاج إليّ"، و"قَدِّم له المساعدة".
بعد دراسة خصائص كل نمط من أنماط الشخصية يُمكن أن يقارنها الفرد بسماته وتجاربه الشخصية، من خلال مراجعة سلوكه اليومي، وكيفية التفاعل مع الآخرين، وطريقة تعامله مع ما يواجهه من مواقف الحياة المختلفة، ممّا يساعد على تحديد النمط الذي يتماشى معه، بالتالي معرفة إلى أيٍّ من الشخصيات ينتمي.
أمّا إذا كان الفرد مُتردِّداً أو يرغب بالمزيد من الوضوح حول ما يتعلّق بسمات شخصيته يمكنه حينئذ اللجوء إلى اختبارات الشخصية المتاحة عبر مواقع الإنترنت الموثوقة، والتي تستند إلى أبحاث علم النفس، وتقنيات التقييم الشخصي؛ إذ تطرح مجموعة من الأسئلة لتحديد نمط الشخصية الأقرب استناداً إلى الإجابات المُقدَّمة.
المراجع
[1] explorepsychology.com, ABCD Personality Types: Characteristics of the Four Types
[2] hiresuccess.com, Understanding the 4 Personality Types: A, B, C, and D
[3] sgs.upm.edu.my, Understanding the 4 Personality Types: A, B, C, and D
[4] blog.mettl.com, understanding the 4 personality types
[5] amandarichey.com, UNDERSTANDING YOUR UNIQUE STRENGTHS AND WEAKNESSES THROUGH THE 4 PERSONALITY TYPES