جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
كسر حاجز الخوف

كيف تقوي شخصيتك وتتخلص من الخجل أمام الناس؟

24 يوليو 2024 / 1:07 PM
كيف تقوي شخصيتك وتتخلص من الخجل أمام الناس؟
download-img
يُعرف الخجل بشكلٍ عام بأنه مزيج من مشاعر التوتر وعدم الراحة عند التواجد في بيئةٍ اجتماعية والتحدّث أمام الناس، وهو يرتبط أحياناً بالخوف من الأحكام الاجتماعية، والشعور بالقلق بشأن ما يعتقده الآخرين عن الذات؛ فعلى سبيل المثال، قد يتولّد الشعور بالارتباك والتوتر أثناء التحدّث مع الآخرين، والتصرّف بحذرٍ؛ بسبب الخوف من رأيهم، أو الشعور بعدم الراحة لمجرد مقابلة أشخاصٍ جُدد، ممّا يعني تجنّب البدء بالمحادثة والتفاعل أو حتى التواصل بصرياً معهم.

وعلى الرغم من أنّ الخجل يُعدّ شعوراً طبيعياً في بعض الأحيان، إلّا أنّه قد يُمثّل مشكلة فعلية إن كان ملازماً للشخص على الدّوام، ويمنعه من تكوين علاقاتٍ صحيّة وفعّالة، ممّا يؤثر سلباً على الثقة بالنفس، واحترام الذات،   ولكن ليس هناك داعٍ للقلق؛ إذ إنّ التخلّص من هذه المشكلة وتقوية الشخصية بات ممكناً، وذلك من خلال الاطّلاع على ما يأتي من نصائح فعّالة:

تحديد أسباب الشعور بالخجل والتركيز على تخطّيها

تكمُن الخطوة الأولى للتخلّص من الخجل في تحديد أسبابه من الأساس، ثمّ محاولة التغلّب عليها بتطبيق الحلول المناسبة، وبناء شخصيةٍ أقوى قادرة على التواصل والتعامل مع الآخرين بفعالية، فعلى سبيل المثال، قد يكون الخجل ناتجاً عن الشعور بعدم الثقة بالنفس وأنّها لا تستحق لفت انتباه الآخرين أو محادثتهم، أو المرور  بتجاربٍ سلبية في التعامل مع الناس في الماضي؛ كالتعرّض لموقفٍ محرجٍ جداً أمامهم، أو حتى التعرّض للسخرية والتنمّر. 

ولذا، يُنصَح بالجلوس مع النفس في مكانٍ هادئ، والتفكير بعمقٍ في سبب المشكلة، ويُفضَّل استخدام الورقة والقلم؛ لتنظيم الأفكار وترتيبها، ولا داعٍ للقلق؛ فمهما كان السبب وراء ذلك، فإنه يُمكن التغلّب عليه تدريجياً لأنّه ليس إلّا طريقة تفكير يُمكن التحكّم بها والسيطرة عليها.

تحديد سمات الشخصية الاجتماعية القوية المُراد امتلاكها

يساعد تحديد سمات الشخصية القوية غير الخجولة المُراد امتلاكها أمام الناس على الوصول إليها وتقمصها بشكلٍ أسرع وأسهل، فمثلاً، يُمكن تحديد الصفات المُراد اكتسابها أو تنميتها في النفس والتي يُلاحَظ أنّها تميّز الأشخاص الاجتماعيين؛ كالثقة بالنفس، وعدم التوتر، والانفتاح على الآخرين، والقدرة على التفاعل معهم، كما يُمكن تخيّل مواقف اجتماعية قد تُسبب الشعور بالخجل عند التعرّض لها، مثل: التحدّث أمام الجمهور، أو التعرّض للانتقاد والسخرية، ثمّ تدريب النفس على كيفية التعامل معها، والتصرّف بثقةٍ كما لو كانت في الواقع. 

التدرّب على مهارات التواصل الفعّال تدريجياً

إنّ اكتساب العادات الأكثر ثقة وقوة عند التعامل مع الآخرين يحتاج إلى بعض الصبر والممارسة مثل أي شيء آخر يُراد إنجازه وإتقانه في الحياة؛ لذا يُنصَح بالتدرّب على تطبيق عِدة ممارسات بشكلٍ تدريجي عند التواصل مع الآخرين في الحياة اليومية، بما في ذلك التحدّث بصوتٍ واضحٍ ومفهوم بدلاً من التحدّث بهدوء وبنبرة صوتية خافتة، والوقوف بثباتٍ واستقامة مع إرجاع الكتفين إلى الوراء بدلاً من الوقوف بانحناءٍ إلى الأمام. 

ومن جانب آخر، يُنصَح بالتنفس بعمق، والحفاظ على الهدوء، وتجنّب التوتر والارتباك قدر الإمكان، والتواصل بصريّاً بكلّ أريحية بالنظر في أعيُن الآخرين، ويُمكن التدرّب على ذلك أولاً مع أشخاصٍ مقربين، بالإضافة إلى استخدم إيماءاتٍ مُتَّزِنة بالرأس أو اليدين للتفاعل أثناء الحديث، وتجنّب التكتّف والانغلاق على النفس. 

كسر حاجز الخجل بمواجهة تحدياتٍ اجتماعية متنوعة

لا شكّ في أنّ أفضل حلّ للتخلّص من مشكلةٍ ما يكمن في مواجهتها؛ لذا، يجب التوقف عن التركيز على المخاوف من التواصل مع الناس، والتغلّب على الخجل؛ وذلك بوضع النفس في مواقف ومسؤولياتٍ اجتماعية جديدة يُمكن من خلالها التحدّث أكثر مع الآخرين، والتعبير عن الرأي بوضوحٍ، وتوسيع قاعدة المعارف، ولكن لا بدّ من الانتباه هنا إلى القيام بذلك تدريجياً؛ كالبدء أولاً بالتحدّث أكثر مع أفراد العائلة، وإجراء محادثاتٍ قصيرة مع زملاء العمل حول مواضيعٍ مشتركة وبسيطة، ثمّ يمكن المشاركة في أنشطةٍ وفعاليّاتٍ اجتماعية على نطاقٍ أوسع؛ مثل الأعمال التطوعية، أو غير ذلك ممّا يتوافق مع الميول والاهتمامات.  

تجنّب الاهتمام الزائد برأي الآخرين

يعتقد الشخص الخجول أنّ الناس من حوله يراقبونه طوال الوقت، أو يدققون على كل كلمة يقولها أو كل فعل يقوم به، ولكن الأمر لا يبلغ هذا الحدّ في الواقع؛ لذا، يُنصَح بالتعاطف أكثر مع الذات، والتوقف عن جلدها أو التفكير أكثر من اللازم بكل ما يصدر منها من قولٍ أو فعل، أو حتى الاهتمام الزائد بآراء الآخرين؛ فما يعتقدونه يُعبّر عن مبادئهم وطريقتهم في الحكم، وليس بالضرورة أن يكون صحيحاً. 

ومن ناحيةٍ أخرى، يُفضَل التركيز على اللحظة الحالية، والتفاعل مع الأشخاص الموجودين، والتصرّف بشكلٍ طبيعي وعفوي دون تكلّفٍ أو حذرٍ زائدين، ولا بدّ من التذكّر دائماً أنّ لكل فرد نقاط ضعف في شخصيته، وقد يُخطئ، أو قد يتعرض لموقفٍ محرج أمام الآخرين. 

مصاحبة أشخاصٍ داعمين وإيجابيين

يُمكن للأشخاص المقربين أن يكونوا مؤثرين جيدين، ممّا يساعد في تعزيز الثقة بالنفس، وتنمية الشخصية، وزيادة قوتها؛ لذا، يُنصَح بالتعرّف على أصدقاء إيجابيين واجتماعيين، يشجعون على مواجهة المخاوف والتحديّات، ويقدمون الدعم والتوجيه الكافيين لاكتساب المزيد من الثقة بالنفس، واحترام الذات، والإيمان بالقدرات، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في التخلّص من مشكلة الخجل أمام الناس.  

المراجع

[1] betterup.com, Is it possible to learn how to not be shy? 9 ways to overcome it
[2] betterhelp.com, 13 Tips For Overcoming Shyness
[3] wikihow.com, How to Strengthen Character
[4] scienceofpeople.com, How Not to Be Shy: 12 Strategies for Confidently Socializing
[5] healthline.com, 12 Tips for Overcoming Shyness (and Embracing Self-Acceptance)

July 24, 2024 / 1:07 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.