جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خطوات نحو النجاح

نصائح ذهبية للتغلب على عادة التسويف والمماطلة في إنجاز المهام

25 يوليو 2024 / 10:32 AM
صورة بعنوان: نصائح ذهبية للتغلب على عادة التسويف والمماطلة في إنجاز المهام
download-img
يُقصَد بالتسويف والمماطلة التأجيل المُتعمّد لبعض الأعمال والمهام، سواءً في العمل، أو المنزل، أو الحياة عموماً، إذ تُصبح عادًة متكررة دون أن تكون هناك حاجة فعلية للتأجيل، مما يؤثر سلباً على التقدّم والإنجاز، كما تشمل الدوافع والأسباب وراء ذلك؛ عدم وجود أهدافٍ وأولويات واضحة، أو الخوف من الفشل، أو حتى تفضيل البقاء في منطقة الراحة والتهرّب من المسؤولية والمخاطرة.

ولكن لا داعٍ للقلق، إذ توجد العديد من الحلول والنصائح الفعّالة للتخلّص من ذلك وتدارك الأمر.

ترتيب الأولويات عند إنجاز المهام 

في الواقع، من أهم أسباب التسويف والمماطلة في الإنجاز هو عدم امتلاك مهاراتٍ جيّدة في التعامل مع المهام المتعددة وترتيب الأولويات وتحديد ما هو الأهم للقيام به، حيث يُعد خيار التسويف وسيلة مؤقتة للخروج من تلك الدوامة والهروب من المهام الكثيرة المطلوب إنجازها، لذا، يُنصَح بوضع قائمة بالمهام المطلوبة وترتيبها من الأهم إلى الأقل أهمية، ثمّ تخصيص الوقت والتركيز اللازمين لإنجاز كلٍّ منها على حدة. 


وللاطلاع إلى تفاصيلٍ أكثر حول مهارة ترتيب الأولويات ومهارات إدارة الوقت، وتعلّم استراتيجياتٍ فعّالة تساعد على التخلّص من المماطلة وزيادة الإنتاجية، يُنصَح بقراءة الكتاب الشهير "إدارة الأولويات.. الأهم أولاً" للمؤلف الأميركي والكاتب في مجال التنمية الذاتية ستيفن كوفي

تقسيم المهمة الواحدة إلى عدة مهامٍ صغيرة

الشعور بالخوف والارتباك فقط لمجرد التفكير بحجم المهمة المطلوب إنجازها وما ستحتاج إليه من عملٍ وجهد، كفيل باتخاذ قرارٍ لتأجيلها وعدم البدء بها عند البعض، لذا يُنصَح بتقسيم المهام الكبيرة والمعقدة خاصًة إلى عدة مهامٍ أصغر يُمكن إنجازها بتسلسلٍ وخطواتٍ واضحة دون الشعور بالملل أو التشتت.


على سبيل المثال، في حال الحاجة إلى إعدادٍ تقريرٍ ما للعمل، فيُمكن تقسيم هذه المهمة الكبيرة إلى خطواتٍ صغيرة وواضحة تبدأ بجمع المعلومات المطلوبة، ثمّ تحليلها واختيار الأنسب منها، بعدها كتابة المقدمة والأجزاء الرئيسية للتقرير، يليها إجراء بحث إضافي إذا لزم الأمر، وأخيراً قراءة ومراجعة التقرير بشكلٍ نهائي.

القيام بشيء ممتع بالتزامن مع إنجاز المهام الروتينية والمملة

يقترح بعض الباحثين في مجال تعديل السلوك الجمع بين المهام المطلوب إنجازها وتعود بالنفع على المدى البعيد، مع أي شيءٍ آخر ممتع ويعود بالنفع على المدى القصير، بمعنى آخر فعل شيءٍ مسلٍّ أثناء القيام بعملٍ آخر صعب يُراد تأجيله، حيث يُخفف ذلك من الشعور بالملل ويُشجع أكثر على أداء المهام وعدم المماطلة بها.


على سبيل المثال، الاستماع إلى البودكاست المفضل أثناء ممارسة الرياضة في حال تأجيل القيام بها عادًة، أو تناول الشوكولاتة المفضلة أثناء القيام بالأعمال المنزلية الروتينية، وفي حال كان من الصعب الجمع بين شيئين يُمكن مكافأة النفس بعد الانتهاء من المهمة مباشرة مهما كانت بسيطة، مثلاً بعد الانتهاء من المذاكرة أو إعداد تقريرٍ ما للعمل.

عدم انتظار الوقت المثالي للبدء بإنجاز المهام

"أحتاج أن أكون بمزاجٍ أفضل للبدء بالدراسة وإنجاز الواجبات".. "يجب أن يكون المنزل هادئًا تماماً لأبدأ العمل على المشروع" وغيرها الكثير من العبارات التي يُرددها البعض للتسويف والمماطلة في إنجاز عملٍ ما، ولكن ما يجب معرفته هو أنّ الوضع المثالي والوقت الأنسب لإنجاز المهام لن يتحقق دائماً مع الأسف!


فكل يوم هناك تحدياتٍ جديدة وصعوباتٍ مختلفة؛ مثل المزاج غير الجيّد تماماً، أو البيئة غير المثالية للدراسة أو العمل، لذا لا بدّ من التأقلم مع هذه الظروف وعدم التأثّر بها دائماً، والابتعاد عن فكرة (إمّا كل شيء أو لا شيءّ)، وكذلك إدراك أنّ البدء بالتغيير وإنجاز المهام من الآن هو ما يضمن تحقيق الطموحات والأهداف المستقبلية.

تخصيص وقت للإنجاز بعيداً عن أيّة مشتتات

يلجأ الكثير للتسويف والمماطلة في إنجاز المهام فقط للرغبة في مشاهدة الفيلم المفضل، أو الخروج مع الأصدقاء، أو حتى تصفّح الهاتف المحمول، وهنا لا بدّ من التحكّم أكثر في هذه المشتتات وعدم ترك المجال لها بأن تكون عائقاً أمام الإنجاز والتقدّم…


ومن أفضل الطرق للتعامل مع المشتتات وتجنّب المماطلة، اختيار بيئة هادئة بعيداً عن أيّة ضوضاء أو ملهيات، مثلاً الجلوس في غرفةٍ بعيدة عن غرفة المعيشة في المنزل، أيضاً تخصيص وقت محدد للخروج مع الأصدقاء؛ مثلاً في عطلة نهاية الأسبوع فقط، وكذلك إغلاق الهاتف المحمول أو تفعيل خاصية كتم الإشعارات لتطبيقات التواصل الاجتماعي أو غيرها، كما يُمكن تجرّبة طريقة البومودورو (Pomodoro) لزيادة التركيز والإنتاجية، حيث تتمثل بتقسيم الوقت المخصص للإنجاز إلى فتراتٍ زمنية قصيرة 25 دقيقة للتركيز فقط على إنجاز ما هو مطلوب، يتبع كلٍّ منها 5 دقائق راحة.

مرافقة الأشخاص الطموحين والداعمين

لا شك في أنّ مصاحبة الأشخاص المُلهمين والطموحين أكثر ما يُساعد على التطوّر والإنجاز، فمعهم لا يُوجد وقت للتسويف والمماطلة أو اختلاق الأعذار لعدم إنجاز المهام، حيث يمنحون رؤية واضحة للنجاح ويقدمون الدعم والتشجيع الكافي للارتقاء إلى مستوى أفضل في الحياة واستغلال الوقت والإمكانيات قدر الإمكان.

 

 

المراجع
[1] verywellmind.com, How to Overcome Procrastination for Improved Mental Health
[2] choosingtherapy.com, 23 Tips for Overcoming Procrastination
[3] boisestate.edu, 14 Simple & Effective Ways to Stop Procrastinating
[4] psychologytoday.com, 11 Ways to Overcome Procrastination
[5] jamesclear.com, Procrastination: A Scientific Guide on How to Stop Procrastinating

July 25, 2024 / 10:32 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.