جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
عندما يلتقي الطموح بإدارة الوقت

نصائح للموازنة بين العمل والدراسة في نفس الوقت

10 ديسمبر 2024 / 2:59 AM
نصائح للموازنة بين العمل والدراسة في نفس الوقت
download-img
يلجأ طلبة كثيرون إلى العمل في وظائف مختلفة خلال سنوات الدراسة؛ لإعالة أنفسهم، وتحسين ظروفهم المادِّية، واكتساب المهارات والخبرات المفيدة التي ستُثري سِيَرهم الذاتية، وإقامة علاقات جديدة قد تُفيدهم لاحقاً في حياتهم المهنية.

وعلى الرغم من أنّ الموازنة بين العمل والدراسة ليست أمراً سهلاً؛ إذ يتطلَّب اتِّباع استراتيجيات مُعيَّنة، فإنّ هناك خطوات ونصائح فعّالة تساعد في تحقيقها، وأهمّها ما يأتي:

إنشاء خُطَّة مدروسة وتحديد أهداف واضحة

ينبغي على الطالب العامِل وضع خُطَّة مدروسة بعناية تتضمَّن أولوياته، ومَهامَّه، وأهدافه، مُرتَّبة حسب أهمِّيتها، وإمكاناته، والوقت الذي يمتلكه، ولا بُدّ أن تكون هذه الخُطَّة منطقية ومعقولة لا تتأثَّر عناصرها بعضها ببعض؛ كاختيار وظيفة تُناسِب قدراته وطبيعة دراسته، ومكانها.

 

أمّا العمل لفترات طويلة، أو تعمُّد العمل لساعات إضافية على حساب أوقات الدراسة، أو اختيار وظائف شاقَّة تحتاج إلى تركيز وتفرُّغ فلا يُمكن الدراسة أثناء ممارستها، فهي أمور غير منطقيَّة أبداً.

تنظيم الوقت وإنشاء جداول زمنية

يُعاني الطلّاب العامِلون من ضيق الوقت، وازدحام المسؤوليات؛ لانشغالهم المُستمِرّ؛ إمّا بالدراسة، وإمّا بأداء وظائفهم؛ ممّا يعني ضرورة تنظيمهم أوقاتهم تنظيماً صحيحاً ومناسباً يُمكِّنهم من الاهتمام بشؤونهم الأكاديمية؛ بتخصيص أوقات الدوام الرسمي في الجامعة، ومُزامَنَتها بالأوقات الأخرى التي ترتبط بالعمل بما يؤدّي إلى انسجامها معاً دون تعارُض بينها، مع الأخذ في الاعتبار حِساب المسافة ومُدَّة الطريق؛ كي لا يتأخَّر الطالب عن مواعيد الحُضور.

 

بالإضافة إلى ضرورة تدوين المواعيد، والأحداث المُهِمَّة؛ كالاختبارات، ومواعيد تسليم الأبحاث والمشاريع، والمقابلات، وباقي المسؤوليات المُهِمَّة، وتحديثها يوميّاً، ويُفضَّل إنشاء تذكيرات بأوقاتها المُحدَّدة في التقويم الشخصي؛ كي لا ينسى الطالب أيّاً منها؛ بسبب انشغاله، ولا ننسى إتاحة بعض الوقت للظروف المُفاجِئة؛ سواء كانت مُتعلِّقة بالعمل، أو بالدراسة.

إدارة المَهمَّات والأنشطة بكفاءة وذكاء

يُمكن للطالب العامِل أداء بعض المَهامّ بسهولة إذا تعامل معها بذكاء وتنظيم، حتى وإن كان على مقاعد الدراسة ويعمل في الوقت نفسه، ويُمكنه الاستغناء عن بعض الأنشطة، أو تأجيلها؛ تبعاً لجدوله الزمني، وقدراته، وهذا يرتبط بخُطَّته الأساسية، وطريقة التزامه بها.

 

فعلى سبيل المثال، يُمكن الاستغناء عن ساعات العمل الإضافي أحياناً مقابل الوفاء بتسليم مشروع دراسي، أو إن كان هناك امتحان مُهِمّ في نهاية الأسبوع، فيُمكن تقسيم المادَّة إلى أجزاء صغيرة، وتخصيص وقت مُحدَّد لمراجعة كلّ جزء قبل فترة مناسبة.

تجاوز التحدِّيات والمصاعب وعدم إهمالها

يتعرَّض الطالب لتحدِّيات عِدَّة في مكان عمله، وقد يواجه صعوبات تتعلَّق بالدراسة؛ ممّا يُحتِّم عليه تجاوزها بمنطقية وحكمة، وعدم مراكمتها، أو إهمالها، فإن واجه صعوبة في فَهم إحدى الموادّ الدراسية، فعليه البحث في المصادر المُتاحة؛ كشبكة الإنترنت، أو طلب مساعدة من الأساتذة والزملاء، وعدم إهمال المسالة إلى أن يفوت الأوان، ويأتي موعد الاختبارات فيكون الوقت ضيِّقاً أكثر، ومن ثَمّ يصعب إيجاد حلّ للمشكلة.

الحفاظ على الصحَّة النفسية والجسدية

لا ينبغي على الطالب التفاني في العمل والدراسة على حساب صِحَّته؛ فالجسد يحتاج إلى النوم، ونيل قسط كافٍ من الراحة؛ ليواصل أداءه المُتميِّز، وليُحافظ الطالب على نجاحه وتركيزه، إلى جانب أنّ الاستقرار النفسي، والابتعاد عن القلق والتوتُّر، يُساعد على أداء المَهامّ بكفاءة أكبر، وخاصَّة عندما يختار الشخص الوظيفة التي يُحبّها، والتخصُّص الدراسي الذي يُفضِّله، فيشعر بالسعادة التي تدفعه إلى المُضِيّ قُدُماً، بالإضافة إلى الثقة والفخر بقيمة إنجازاته وصنائعه.

الحصول على المساعدة من الأسرة والأصدقاء

يحتاج الأفراد جميعهم؛ مُوظَّفين كانوا، أو طلّاباً، إلى تلقّي المساعدة والدعم ممَّن حولهم -أحياناً-، فكيف بالطالب الذي يجتهد ويُمارس الهدفَين معاً؛ ذلا، لا مانع من الحديث مع أفراد الأسرة، والحصول على دعمهم المعنوي، والبوح لهم بالمشاعر والمواقف الصعبة، واستشارتهم إن لزم الأمر.

 

والأمر ذاته ينطبق على زملاء العمل، أو المدراء؛ فإطلاعهم على وضع الطالب ومسؤولياته الأكاديمية، سيجعلهم أكثر تفهُّماً لوضعه؛ ممّا قد يُسهِم في التخفيف عنه، ومنحه المَهمّات التي تناسب وضعه بوصفه طالباً غير مُتفرِّغ كُلِّياً، أو السماح له بالدراسة في أوقات الاستراحة، والمُغادرة إن أنهى عمله، أو العمل عن بُعد، وغيرها؛ تبعاً لنوع وظيفته، ومُتطلَّباتها.

تخصيص بعض الوقت للترفيه والاسترخاء

قد يشعر الطالب العامل بالضغط والإرهاق الشديدَين؛ بسبب الروتين اليومي المُتكرِّر، والمسؤوليات الكبيرة التي تُثقِل كاهله، فيحتاج إلى وقت خاصّ؛ للاسترخاء، والترفيه عن النفس؛ لاستعادة الحيوية والنشاط، وكسر الروتين المُمِلّ؛ لذا، يُمكن استغلال أوقات الإجازات، أو العطلة الصيفية؛ لممارسة هواية جديدة، أو الاستمتاع برحلة مع الأصدقاء أو الزملاء، وإن كان لديه بعض الوقت خلال اليوم، فيُمكنه ممارسة الرياضة؛ لتعزيز الصحَّة، والحفاظ على النشاط العامّ.

 

وختاماً، لا ينبغي على الطالب الاكتفاء بالنصائح المذكورة آنِفاً، وإنَّما عليه أيضاً خلق بيئة هادئة ومناسبة للدراسة، واعتماد استراتيجيات فعّالة، وبرامج، وخُطَط دراسية مفيدة تتوافق مع إمكاناته وقدراته الأكاديمية، وعدم مراكمة المَوادّ الدراسية، وإهمال الدراسة بحُجَّة العمل؛ لأنّ الشهادة التي سيحصل عليها الطالب من شأنها أن تفتح له أبواب سوق العمل، وتمنحه الفُرَص الذهبية؛ لذا، لا بُدّ من منحها الأولوية، واستغلال الموارد المُتاحة جميعها؛ للتفوُّق فيها. 

 

 المراجع 


[1] iu.org, How to Balance Work and Study?
[2] cdu.edu.au, Six tips for balancing work and study
[3] www.educations.com, Top 5 Tips for How to Balance Work and Study
[4] czechuniversities.com, How to maintain a work-study-life balance
[5] port.ac.uk, Balancing part-time study with full-time work

December 10, 2024 / 2:59 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.