جار التحميل...
تشمل أعراض رهاب النمل أو (رهاب الميرميكوفوبيا)؛ الشعور بالقلق من الاقتراب من النمل، ونوبات الهلع عند التواجد في أماكن تجمّعه أو الأماكن التي قد يتواجد فيها، وتسارع ضربات القلب وضيق التنفس عند مواجهته، بالإضافة إلى الأفكار الوسواسية أو التعرض للكوابيس المتعلقة به، وقد تظهر على المصاب بالرهاب جميع الأعراض أو بعضها.
تتراوح أسباب رهاب النمل بين التجارب الشخصية والتأثيرات المجتمعية؛ فقد تؤدي الأحداث المؤلمة المتعلقة بالنمل مثل اللدغات أو الإصابات إلى خلق خوف دائم منه، كما يمكن أن يتطور القلق من النمل نتيجة ردود أفعال مبالغ فيها من المحيطين؛ كأن يزيد خوف الأطفال عند ملاحظتهم هذه الردود من ذويهم أو أصدقائهم، كما تلعب الاستعدادات الوراثية والعوامل العصبية الحيوية دوراً في زيادة التعرض للرهاب.
من الضروري التعامل مع رهاب النمل بجدّية، فهو يستدعي اهتماماً وعلاجاً مناسبين، لذا توجد عدة طرق متبعة للتعامل معه حسب الحالة، والتي سيتم توضيحها فيما يلي:
يبدأ علاج رهاب النمل من التشخيص الصحيح له، إذ غالباً ما يختلط الأمر على الأطباء ويقعون في حيرة حول تحديد طبيعة هذا الرهاب، لذا يعدّ التشخيص السليم ضرورياً لتحديد الحالة ومدى تقدّمها، حيث يحتاج الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية إلى تحديد المحفزات المحددة للرهاب، ومعرفة ما إذا كان الشخص يعاني من رهاب الحشرات بصورة عامة أو رهاب النمل على وجه الخصوص.
غالباً ما يخاف الشخص من الأشياء الغامضة أو الأمور التي يفتقر إلى المعلومات الكافية حولها، إذ تتبادر إلى ذهنه أسئلة مثل؛ هل هي مخيفة حقاً؟ هل يمكن أن تلحق ضرراً؟ وهل تستدعي مخاطرها كلّ هذا الخوف؟
لذلك، يمكن تطبيق ما يُعرف بالعلاج بالمعرفة أو التعليم كوسيلة فعّالة لعلاج رهاب النمل، والذي يتضمن التعرف على النمل، وكشف الغموض المحيط به، واكتشاف الحقائق العلمية المتعلقة به، كما يساهم هذا التعلم في تحديد حجم مخاطره ودوره الحيوي في النظام البيئي، مما يساهم في تقليل القلق والخوف المرتبطين به.
هو نوع من أنواع العلاج السلوكي، ويعدّ أحد العلاجات الرئيسية لرهاب النمل والحشرات، إذ يقوم الأخصائي بعرض بعض المواقف والصور التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض الرهاب على المريض، ولكن في بيئة آمنة.
ويساعد ذلك تدريجياً في تحسين استجابة المريض للعلاج، وقد ثبت أنّ معظم الأشخاص الذين يعانون من رهاب معين قد لمسوا تحسناً ملحوظاً في أعراضهم بعد تلقي هذا النوع من العلاج.
عند تطبيق العلاج بالتعرض، يتعلم المريض تقنيات الهدوء والاسترخاء لاستخدامها قبل وأثناء الجلسات العلاجية، كما يتم تشجيعه على التعبير عن مشاعره ومخاوفه، وخلال الجلسة يتم عرض مجموعة من الصور أو مقاطع الفيديو للنمل أو الحشرات التي تثير مخاوفه، وفي مراحل لاحقة يمكن تعريض المريض للنمل مباشرةً داخل المكتب أو العيادة، بعد ذلك، يمكن توسيع نطاق التعرض ليشمل بيئات أخرى؛ مثل الحدائق أو الغابات.
عادةً ما يتم تطبيق هذا النوع من العلاج جنباً إلى جنب مع العلاج السلوكي المعرفي، والذي يساهم في تغيير نظرة الشخص للأشياء التي تثير مخاوفه وتسبب أعراض الرهاب.
في بعض الأحيان، تُستخدم تقنيات الاسترخاء كعلاج فعّال لمشكلة رهاب النمل، والتي تتضمن ممارسة تمارين التنفس العميق وتمارين التأمل وغيرها من الأساليب التي تهدف إلى تهدئة العقل والجسد.
من خلال هذه الممارسات، يمكن تقليل مستويات القلق والتوتر عند مواجهة النمل، مما يعزز الشعور بالأمان والراحة، كما أن ممارسة هذه التقنيات بانتظام قد تؤدي إلى تحسين القدرة على التعامل مع المواقف المسببة للخوف، مما يسهم في إدارة الرهاب بصورة أكثر فعالية.
ويمكن أن يقرر الطبيب المعالج أيضاً استخدام تمارين اليوغا لتقليل مستويات التوتر، أو العلاج بالتنويم المغناطيسي، بهدف العثور على السبب الكامن وراء الخوف من النمل.
يمكن أن يقرر الطبيب اللجوء إلى العلاج بالأدوية اعتماداً على حالة المريض ومدى حاجته للتدخل الدوائي، فقد تكون الأدوية التي تُستخدم لعلاج الأعراض الجسدية للقلق فعّالة في تقليل أعراض رهاب النمل والحشرات مؤقتاً في مواقف معينة.
فقد تخفف هذه الأدوية من ردود الفعل الجسدية المرتبطة بالخوف، مما يساعد الأشخاص على التعامل بصورة أفضل مع المواقف التي تثير قلقهم، كما يمكن أن تسهم مضادات الاكتئاب في تقليل القلق العام، مما يساعد الأفراد على الشعور بمزيد من الراحة والهدوء في حياتهم اليومية، مع التأكيد على أهمية استشارة الطبيب قبل البدء بأي علاج دوائي لضمان ملاءمته للحالة الصحية.
المراجع
[1] tranceformpsychology.com, myrmecophobia therapy in wolverhampton
[2] fearof.net, Fear of Ants Phobia – Myrmecophobia
[3] creaturecourage.com, Fear Of Ants: Myrmecophobia
[4] my.clevelandclinic.org, Management and Treatment What are entomophobia treatments?