جار التحميل...
تتطلب المرحلة الأولى من الحمل من الزوج إظهار السعادة والبهجة حتّى وإن لم يكن الحمل مخططاً له، أو لو لم يكن أي منهما يرغبان به، ويشمل ذلك تجنّب إظهار الحزن، أو القلق، أو إلقاء اللوم، بل منح الزوجة الثقة والأمان ودعمها.
وبصرف النّظر عن استعداد الزوجة لهذا الحمل أم لا؛ فإنّها تمرّ خلاله بمراحل عديدة تُشعرها بالتوتّر أو الضّيق أو الخوف نتيجة التغيرات التي تمر بها أو بسبب التفكير في الولادة وما يليها، وبالتالي، يتوجّب على الزوج مساعدة زوجته على التكيّف في هذه الرحلة، وطمأنتها بأنّه سيكون بجانبها دائماً.
يُنصح الرجل بمرافقة زوجته إلى مواعيد الطبيب الدّورية خلال فترة الحمل، فبهذه الطريقة سيُظهر لها اهتمامه بها وبطفلهما أولاً، كما سيتعرف على المرحلة التي تمرّ بها زوجته والتطوّرات التي ترافقها وما تتطلّبه من عناية خاصّة، وبالتالي سيُصبح قادراً على تقديم المساعدة بصورة أفضل.
إضافةً إلى ذلك؛ فإنّ مشاهدة الأب لصورة الجنين وسماع دقّات قلبه يعزز من الرابطة العاطفية بينهما، وهو ما يعود بالنفع والسعادة على الرجل وزوجته على حدّ سواء.
تؤثّر تغذية الحامل على صحّتها وصحّة الجنين في الوقت نفسه، ويكون الاهتمام بها عن طريق تقديم الطعام الصحّيّ والمتوازن والمغذّي؛ مثل الفواكه، والخضروات، والمأكولات الغنيّة بالفيتامينات والمعادن الغذائية اللازمة، مع التأكّد من تناول وجباتها بانتظام دون إفراط، وتجنّب الأطعمة الغنية بالسكّر أو الملح، كما يجب التأكّد من شربها لكميات كافية من الماء يومياً للحفاظ على رطوبة الجسم، فضلاً عن شُرب الحليب، والحدّ من استهلاك الكافيين، وتجنّب التدخين.
كما يجدر بالزّوج التأكّد من التزام زوجته بكافّة الأدوية والفيتامينات الموصى بها من قبل الطّبيب خلال فترة الحمل، وأخذها بالجرعات والأوقات الصّحيحة، إذ يؤثر ذلك تأثيراً كبيراً على صحّة الأم والجنين خلال الحمل وأثناء الولادة وبعدها.
إنّ نموّ الجنين داخل رحم الزوجة قد يسبب لها آلاماً أسفل الظهر مثلاً، وصعوبةً في التحرّك بسبب وزن البطن، وغيرها، لذا، يُنصح بمساعدتها لإنجاز مهامّها اليومية بسلاسة؛ مثل مساعدتها في ارتداء ملابسها، إلى جانب إنجاز المزيد من الأعمال المنزلية، وتجنب تعريضها لأي ضغوط مُرهقة جسدياً، وتأمين جلوس مُريح لها أثناء القيام بالمهام المختلفة.
يجب التأكّد من حصول الزوجة على قسطٍ كافٍ من الرّاحة والنوم يومياً؛ نظراً لصعوبة النوم الناتجة عن ضغط وزن الجنين، إلى جانب ركلاته خلال الليل، ويُمكن تقديم المساعدة عن طريق توفير وسادة لكامل الجسم تُمكّنها من النوم براحة على جانبها، أو تحضير كوب من الأعشاب المهدئة التي تُساعدها على النوم أيضاً.
تتغيّر هرمونات الزّوجة الحامل بصورة طبيعيّة، مما يؤثّر على مزاجها وحالتها النفسية باستمرار، فتشعر بالسّعادة والبهجة مرّة والغضب والحُزن والألم دون سبب مرّات أخرى، لذا يترتّب على الزوج إبداء التفهّم واللّطف والصبر عند التعامل معها في ظلّ تقلباتها العاطفية المختلفة.
هذا إلى جانب التغيّرات الجسدية المتمثّلة في تغيّر الوزن، أو انتفاخ الأطراف، أو ظهور علامات التمدّد وغيرها، لذا ينصح الزوج بطمأنتها بأنّها لا تزال جميلة، والتأكيد على حبّه وإخلاصه لها، مع ضرورة التحلي بالصبر تجاه التبوّل المتكرر الذي تعاني منه الحامل بسبب ضغط الجنين، وعدم إظهار الانزعاج عند اضطرارها للنهوض عدة مرات في منتصف الليل أثناء النّوم مثلاً.
وتتمثّل أشكال الدّعم الأخرى في الخروج معاً بنزهات مختلفة، إلى جانب إجراء الزّوج بعض التعديلات على نمط حياته الشخصية بما يتناسب مع التغييرات التي أجرتها زوجته بسبب الحمل؛ فمثلاً يُمكن التقليل من شرب القهوة، أو عدم شربها أمامها على الأقلّ، وتشجيعها على ممارسة الرياضة عن طريق الخروج معاً للمشيّ، أو ممارسة التمارين معاً في المنزل أو صالة الألعاب، وغير ذلك.
المراجع
[1] hegdefertility.com, The Husband’s Guide: Taking Care of Your Pregnant Wife
[2] utswmed.org, Soon-to-be dads: How to help – and what not to say – during pregnancy
[3] vims.ac.in, How To Take Loving Care Of A Pregnant Woman Every day?
[4] inspiringtips.com, 14 Ways to Take Care of Your Pregnant Wife
[5] artofmanliness.com, A Man’s Guide to Pregnancy: How to Take Care of a Pregnant Wife