جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لتخطي هذه المرحلة بتفوق

نصائح فعالة للتحضير لماجستير ناجح

27 أكتوبر 2024 / 1:17 AM
نصائح فعالة للتحضير لماجستير ناجح
download-img
تتراوح فترة دراسة الماجستير بين سنة إلى ثلاث سنوات، ويمكن البدء بها بعد الحصول على درجة البكالوريوس مباشرةً، وقد تتطلب بعض البرامج إعداد أطروحة في مجال ما لمناقشتها، أو قد لا تتطلب ذلك؛ تبعاً للبرنامج الذي يختاره الطالب، وتوفّره الجامعة.

ويتطلب الإعداد للماجستير جهوداً كبيرة لتجاوزها بنجاح، وفيما يأتي بعض النصائح للتحضير للماجستير:

صياغة أهداف محددة، وتقسيم الرحلة إلى مراحل

قد تكون رحلة الماجستير طويلة وشاقة إذا لم يتم التخطيط لإنجازها كما يجب من خلال تقسيمها لعدة مراحل، وصياغة أهداف محددة يمكن تحقيقها، فعند تمركز الذهن حول فكرة إنجاز الكثير غالباً لن يتمكن الطالب من أداء المهام البسيطة أو حتى البدء فيها، بينما يمكنه ببساطة التفكير بتحقيق الأهداف الصغيرة تدريجياً، مع مراعاة ما تتطلبه من جهود، كما يُنصح بمراجعة وتقييم الخطط طويلة الأمد؛ لضمان السير في الطريق الصحيح، وتوافقها مع التطلّعات المهنية المستقبلية. 


ويُنصح أثناء التخطيط التركيز على الأولويات، وإعطاء الأهمية الأكبر لإنجاز المهام المستعجلة؛ مثل تخطي امتحان شفهي تأهيلي، وكتابة بحث أو مقال علمي مطلوب تسليمه، ومن الطرق المفيدة في هذا السياق كتابة قائمة تتضمّن الأنشطة الضرورية، والسعي لتجاوزها بنجاح، مع ضرورة التنويه إلى تفاوت قدرات الطلاب، وبالتالي اختلاف الوقت الذي يحتاجه كل منهم في الإعداد.

التواصل الجيد مع الهيئة التدريسية والطلبة

يُنصح بالتعرف على أعضاء الهيئة التدريسية قبل الانخراط في دراسة الماجستير، أو في بداية المرحلة، وذلك من خلال إظهار الاهتمام بالأمور العلمية، ومتابعة المستجدات بالقراءة المستمرة، مما يترك انطباعاً جيداً؛ فالمعلم يفضل الطالب الحريص على العلم، كما يجب أن يكون طالب الماجستير مدركاً لحاجته إلى الدعم والمساعدة أحياناً، فهذا لا يعني عدم كفاءته أو نجاحه في هذه المرحلة الدراسية، لذا لا داعٍ للحرج إطلاقاً. 


ويمكن طلب المساعدة من مستشار الهيئة التدريسية المسؤول عن ذلك في الكلية؛ لمناقشته بعض التوقعات، أو حتى المشاكل التي يواجهها الطالب أثناء الدراسة والتحضير للأطروحة بمرونة عالية، كما يمكن بناء علاقات جيدة مع الطلاب الآخرين للتعاون أو التحدث حول بعض الأمور الدراسية من خلال مجموعات التواصل وغيرها، مما يخفف الضغط عن كاهل الطالب، فالجميع يعاني من الصعوبات ذاتها تقريباً. 

التنظيم وإدارة الوقت للإنجاز بفعالية

يساهم تنظيم الوقت وإدارته بطريقة صحيحة في زيادة كفاءة الإنجاز، ومنع تراكم الدراسة التي تزيد الأعباء على الطالب، كما يزيد من فرصة مراجعة العمل وتنقيحه بعد إنهائه، بهدف إخضاعه للمزيد من التحسين والتطوير، وضمان خلوّه من الأخطاء، ومن الأساليب المعتمدة في ذلك؛ تثبيت المواعيد المهمة على التقويم الخاص، كالاختبارات والامتحانات القصيرة، للتحضير لها قبل موعدها بأيام، بدلاً من الانتظار حتى الليلة الأخيرة. 


يتطلب وضع الجداول الزمنية وجود وازع داخلي ورغبة ذاتية حقيقية في الالتزام، ويجب التأكيد على أنّ مرحلة الماجستير تتطلب جهوداً مضاعفة من الطالب، خصوصاً في حال تزامن هذه الفترة مع العمل في المهن المختلفة، وهنا يكمن التحدي؛ إذ يجب محاولة التوفيق بين الأمرين قدر المستطاع، ويُنصح بالعمل بدوام جزئي إذا كان ذلك ممكناً؛ لاستغلال الوقت المتبقي بجيداً في الدراسة.

الموازنة بين الدراسة والحياة الشخصية قدر الإمكان

تعتمد القدرة على الموازنة بين الدراسة والحياة الشخصية على تنظيم الوقت، وفي العموم لا بدّ من إيجاد وقت لممارسة الأنشطة الممتعة وتجنّب الانغماس الكامل في الدراسة، الأمر الذي يزيد من فرصة الابتعاد عن مصادر القلق والإرهاق قليلاً، إذ لا مانع من تخصيص عطلة نهاية الأسبوع للترفيه والعائلة على سبيل المثال، مع الانتباه إلى ضرورة إنجاز جميع المهام المراد تنفيذها قبل ذلك.

اختيار الطريقة الأنسب للتعلّم

قد يكون كمّ المعلومات التي يتلقاها طلاب الماجستير خلال فترة تحضير الأطروحة أو الامتحان الشامل كبيرة، وهنا ينبغي استغلال الوقت وتجنب إضاعته في تجربة طرق الدراسة غير المجدية، وبالطبع لكل شخص طريقته الخاصة التي يعتمد عليها في الغالب، والأهم في النهاية هو العثور على طريقة يمكن من خلالها اكتساب المعرفة، مع ضرورة التنويع في المصادر دائماً للاطلاع على وجهات النظر المتباينة قبل تبنّي إحداها.


فعلى سبيل المثال، إذا كان الطالب يميل إلى تدوين كل شيء؛ فقد يستفيد من الدراسة بالورقة والقلم، وقد يكون ممن يفضلون الدراسة المرئية أو السمعية أيضاً؛ كالفيديوهات أو غيرها من المواد المشروحة التي يمكن العثور عليها بسهولة أثناء البحث، وتجدر الإشارة إلى أن التعلّم في الماجستير لا يكون مجرّد حفظ أو قراءة، بل يجب أن يسهم في تطوير القدرة على النقد والإبداع.

تطوير مهارة الكتابة الأكاديمية

تعد مهارة الكتابة الأكاديمية ضرورية للحكم على النتائج في نهاية مرحلة التحضير للماجستير، فعلى الرغم من اعتقاد البعض بسهولة كتابة الأبحاث والتقارير، إلا أن التطبيق العملي يكشف عن التحديات، فالكتابة الأكاديمية في العموم محكومة بعدد من القواعد البسيطة التي يجب معرفتها وتطويرها، لكن إتقانها دون تجربة فعلية قد يكون مستحيلاً، لذا لا بدّ من التعلم من الأخطاء وتصحيحها.


أما النصيحة الأكثر أهمية في الكتابة الأكاديمية هي الحفاظ على الرسمية قدر الإمكان، واستخدام مصطلحات واضحة تناسب القارئ المتخصص في مجال البحث، كما يُنصح بجمع أكبر عدد من المعلومات الداعمة لفكرة البحث، والوصول إلى درجة كافية من الفهم لجميع التفاصيل الواردة فيه وتجنب التشتت، وبالطبع لا يمكن إهمال مسألة حقوق الملكية الفكرية عند الاقتباس من المراجع المختلفة، وفي النهاية يجب مراجعة البحث للتأكد من خلوّه من الأخطاء اللغوية والإملائية.

 

 المراجع

[1] bestcolleges.com, How to Prepare for Graduate School
[2] onlinemastersdegrees.org, Mastering Graduate-Level Writing Skills
[3] gradschoolthriving.com, HOW DO I ASK FOR HELP?
[4] graduatecoach.co.uk, 6 Top Tips for Masters Students
[5] creighton.edu, How to Succeed in Graduate School: 5 Actionable Tips

October 27, 2024 / 1:17 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.