جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لماذا يخجل طفلي؟

فهم أسباب الخجل عند الأطفال

14 أكتوبر 2024 / 1:18 AM
فهم أسباب الخجل عند الأطفال
download-img
الشعور بالخجل أمر طبيعي وشائع بين الأطفال في مختلف المراحل العمرية، وقد تختلف درجة الخجل من طفلٍ إلى آخر؛ باختلاف شخصيّته، وبيئته، وتجاربه الاجتماعية، وحالته المزاجية، وفيما يأتي توضيح أهم الأسباب المُحتمَلة للخجل عند الأطفال:

الوراثة والسمات الشخصية

يمكن أن يكون الخجل من السِّمات الشخصية للطفل نفسه، والتي تظلّ موجودة لديه على الرغم من كافّة المحاولات لتعديلها أو تخفيف حِدّتها، وقد تكون بعض الصفات الشخصية وراثية؛ أي قد يكون الخجل موروثاً من أحد الوالِدَين، وليس صفة مُكتسَبة.

الحماية المفرطة

قد يُبالِغ الوالدان -في بعض الأحيان- في الحرص على أبنائهم وحمايتهم إلى الحدّ الذي يؤدّي بهم إلى منعهم من مخالطة الآخرين، أو خوض تجارب جديدة، أو تجربة أنشطة مُعيَّنة، أو المشاركة في بعض الفعاليات الاجتماعية، ممّا يُؤثّر دون قصد في تطوير مهاراتهم الاجتماعية؛ فالآباء الذين يفرطون في حماية أبنائهم خوفاً عليهم، يُسهمون بشكل أو بآخر في إشعار أبنائهم بالقلق، وأحياناً الكبت والخوف من التجربة، ممّا يُكسِبهم السلوك الخجول، وخاصَّة في المواقف الجديدة، أو عند التعامل مع الآخرين.

قلة التفاعل الاجتماعي

قد تفرض طبيعة الحياة أحياناً بعض القُيود على الأبوَين والأطفال، فتقل الأنشطة والفعاليات العائلية والاجتماعية التي يشارك فيها الأطفال؛ بحيث يجري عزلهم عن محيطهم دون قصد، فتكون دائرتهم الاجتماعية محدودة للغاية، ولا يتمكَّنون من الاختلاط بالآخرين أو التفاعل مع الأقرباء في السنوات الأولى من حياتهم؛ إمّا بسبب الغربة، أو السكَّن في منطقة بعيدة عن الأقارب والأصدقاء، أو بسبب ظروف عمل الوالِدَين، وغير ذلك، ويمكن أن يؤثّر هذا على مهارات الطفل الاجتماعية فيما بعد، ويمنعه من التفاعل بسهولة مع مُحيطه، أو يجعله غير قادر على التصرُّف بشكل طبيعي في مناسبات مُعيَّنة.

الخوف من الفشل

الأطفال الذين يُدفَعون بشكل مُتكرِّر لإنجاز أمور تفوق قدراتهم الطبيعية، والأطفال الذين يتعرَّضون للتوبيخ بعد كلّ تجربة غير مُكتمِلة بشكل صحيح، والأطفال الذين يتعرَّضون للتنمُّر والانتقادات والمُضايَقات ممّن حولهم، يتملَّكهم عادةً الشعور بالخوف من الفشل وعواقبه عند كلّ تجربة أو موقف جديد، ويُعبِّرون عن ذلك بالخجل.

متى يشكّل خجل الأطفال مشكلة حقيقية؟

غالباً ما يكون خجل الأطفال طبيعياً ومقبولاً، إلّا أنّه يمكن أن يتحوَّل -في بعض الأحيان- إلى مشكلة، وخاصّة إذا أثَّر على تطوُّرهم الاجتماعي أو تحصيلهم العلمي، وفيما يأتي أبرز المشكلات التي يمكن أن يُسبِّبها الخجل المُبالَغ فيه أو المُستمِرّ عند الأطفال:

سلوك الطفل في المدرسة

يمكن أن يُؤثّر الخجل في سلوك الأطفال، وخاصَّة أولئك الذين في عمر المدرسة؛ من الناحيتَين؛ العلمية، والاجتماعية؛ إذ يمكن أن يتجنَّب الطفل الخجول الاختلاط بزملائه، أو ممارسة الأنشطة الجماعية والمشاركة في الألعاب التفاعلية، أو يحاول الابتعاد عن التجمُّعات ويتهرَّب من الأنشطة الجديدة بسبب الخجل والخوف من الناس، أو يأخذ وقتاً طويلاً ليتمكَّن من تكوين الصداقات، ويمكن أن يتجنَّب المشاركة في الفصل أو الإجابة عن الأسئلة، أو قد يجد صعوبة في طرح الأسئلة، أو التعبير عن نفسه، ممّا قد يؤثّر سلباً في  تحصيله العلمي.

الإصابة بالقلق

يمكن أن يُصاب بعض الأطفال الخجولين بالقلق، ممّا يُؤثّر في صِحّتهم النفسية وشعورهم بالأمان والثقة، لذا من الأفضل استشارة المُتخصِّصين في مجال الصحّة النفسية عند ملاحظة الأهل تأثير الخجل المُفرط على سلوك أطفالهم، وتسبُّبه في شعورهم بالقلق.

التأثير على الحياة اليومية

يمكن ملاحظة تحوُّل الخجل عند الأطفال إلى مشكلة حقيقية عندما يبدأ بالتأثير في حياتهم اليومية وأنشطتهم الاعتيادية؛ إذ يمكن أن يرفض الطفل الخجول في عمر مُعيَّن المشاركة في بعض الزيارات العائلية، أو حضور المناسبات الاجتماعية، أو الذهاب إلى الأماكن العامَّة أو الأماكن المُكتَظّة بالناس، ويمكن أن تظهر على الطفل علامات القلق والتوتُّر في بعض المواقف الاجتماعية؛ كالحفلات، والأنشطة الجماعية المختلفة.

الشعور بالوحدة

غالباً ما يشعر الطفل الخجول بالوحدة؛ لعدم قدرته على الاختلاط بالآخرين وتكوين الصداقات، فيكون له عدد محدود جدّاً من الأصدقاء، ويكون وحيداً في معظم المواقف، ممّا قد يُقلِّل احترامه لذاته وثقته بنفسه.

تأثيرات جسدية

في حالات الخجل الشديد، يمكن أن تظهر على الطفل بعض العلامات التي يمكن ملاحظتها بسهولة، وتُعَدّ من التأثيرات الجسدية المزعجة التي قد يتسبَّب فيها الخجل، وتشمل احمرار الوجه، والارتعاش، والتأتأة عند الكلام.

المراجع

[1]raisingchildren.net.au, Shyness: babies and children
[2] betterhealth.vic.gov.au, Children and shyness
[3] healthline.com, What You Should Know About Shyness
[4] webmd.com, How To Support Your Shy Child
[5] healthychildren.org, Shyness in Children

October 14, 2024 / 1:18 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.