حيل وأفكار تمكنك من الحفظ السريع

ويجدر بالذكر أنّ الحفظ هو مهارة يمكن التدرُّب عليها وتحسينها عبر التمرين المُنتظَم، واتِّباع استراتيجيات فَعّالة، ومنها ما يلي:  

تجزئة المعلومات أو التقطيع

بتجزئة المعلومات الكبيرة التي يصعب حفظها، سيتمكّن الدماغ من التعامل مع المعلومات الصغيرة بسهولة، وبالتقطيع سيكون من السهل التحكُّم في تلك المعلومات، وكمثال على ذلك، يمكن تقسيم تعريف مصطلح ما إلى 3 أو 4 كلمات في المرّة الواحدة، أو يمكن تقطيع المعلومات في الصفحة الواحدة باستخدام أقلام التحديد المُلوَّنة حسب الموضوعات بدلاً من حفظه كاملاً مرّة واحدة.

اختصارات الحروف الأبجدية

تعتمد هذه الطريقة على تكوين كلمات أو جُمَل جديدة؛ من خلال أخذ الحرف الأوّل من مجموعة الكلمات المُراد حفظها، ممّا يُسهِّل تذكُّرها واسترجاعها؛ فإن أراد الشخص حفظ كواكب المجموعة الشمسية مثلاً، فيمكنه أن يُكوِّن جملة تتكوّن من كلمات تبدأ كلٌّ منها بالحرف الأوَّل من اسم كلّ كوكب، أو يُكوِّن كلمة تجمع الحروف الأولى من أسماء الكواكب معاً.

التذكر بالموسيقى

يمكن استخدام طريقة التذكُّر بالموسيقى، وهي طريقة ممتعة لاسترجاع المعلومات، وبها يُحوِّل الفرد المواضيع التي يحاول حفظها إلى أغنية، فيضع مكان كلمات أغنيةٍ معروفةٍ الجُمَلَ التي يُحاول حفظها، ممّا يُسهِّل عليه ذلك، وإن لم يجد الأغنية المناسبة، فيمكنه أن يصنَع لحنَه الخاصّ به.

تقنية التكرار المتباعد

تساعد هذه التقنية على الاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة طويلة المدى؛ وهي طريقة تعليمية تتميّز بتكرار مراجعة المعلومات على فترات مُتزايِدة مع مرور الوقت؛ فعلى سبيل المثال، إذا أراد شخص حفظ مجموعة من المصطلحات الجديدة، فإنّ بإمكانه أن يبدأ باستذكارها يوميّاً، ثمّ أسبوعياً، ثمّ كلّ أسبوعَين، وهذه الطريقة تُقلِّل فُرَص نسيانها.

الاختبار الذاتي

يمكن حفظ المعلومات بشكل أفضل وأسرع من خلال الاختبار الذاتي؛ إذ يطرح الشخص على نفسه الأسئلة ثم يُجيب عنها من ذاكرته، بحيث يُجبر الشخص نفسه على استرجاع المعلومات دون الرجوع إلى الملاحظات أو الكتاب المدرسي، وتساعد هذه الطّريقة في إدراك مواطن الضعف التي ينبغي التركيز عليها، ويمكن أن يختبر الشخص نفسه فوراً بعد حفظ شيء ما، ثمّ بعد ساعات قليلة، ثمّ بعد أيّام.

تأليف القصص

تُعَدّ تقنية تأليف القصص تقنية مميزة للحفظ السريع؛ بربط المعلومات المُراد حفظها جميعها في قِصّة مُترابِطة يسهل حفظها، وهذه التقنية رائعة لأصحاب العقول المُبدِعة؛ إذ يمكن من خلال القِصّة تذكُّر قائمة طويلة من المعلومات، وكُلّما استُخدِمت المُبالَغة في القِصّة، وكانت الأحداث شَيِّقة، زادت سهولة تذكُّرها.

البطاقات التّعليمية 

تُساعد البطاقات التعليمية على تذكُّر المعلومات بفعالية؛ عبر تقسيم المعلومات إلى أقسام فرعيّة، وتوزيعها على بطاقات تعليمية، ومن الأفضل استخدام ألوان مختلفة لكلّ عنوان فرعي؛ ليسهل حفظ المعلومات، وتذكُّرها، ويمكن أن تجمع هذه الطريقة بين عِدَّة تقنيات مختلفة، مثل تقنية التقطيع، والتكرار المُتباعِد، ممّا يجعلها تقنية قويَّة للحفظ.

تقنية الخرائط الذهنية

تُستخدَم الخرائط الذهنية في تقسيم الدرس إلى معلومات على شكلٍ هَرَميٍّ مُتسَلسلٍ يبدأ بفكرة رئيسة تمثّل مركز الخريطة، ثمّ تتفرّع منها أقسام ومسارات فرعيَّة، ويمكن أن تُقسَّم المسارات الفرعية إلى مسارات أصغر، وبذلك يفهم المُتعلِّم ترابُط المعلومات وصِلتها بعضها ببعض، وتتشكّل لديه صورة واضحة، ممّا يُسهِّل الفهم والحفظ.

وختاماً، من الجدير بالذِّكر أنّ العناية بصِحَّة الجسم تُسهم في قدرة الفرد على الحفظ السريع؛ إذ لا بُدّ للفرد من أن يحصل على قِسطٍ كافٍ من النوم ليستعيد قدرته على حفظ المعلومات، كما يجب الاهتمام بممارسة الرياضة وتحريك الجسم بانتظام؛ فهذا يُعزّز قدرة الذاكرة على حفظ المعلومات؛ نتيجة تدفُّق الدم الغنيّ بالأكسجين إلى الدماغ، كما أنَّ الرياضة تُقلّل الشُّعور بالقلق والتوتّر اللذَين يُؤثِّران في إضعاف التركيز.

المراجع

[1] zapier.com, How to memorize things fast: 11 memorization techniques
[2] oberlo.com, HOW TO MEMORIZE FAST (AND WHY MOST MEMORIZATION TIPS SUCK)
[3] irisreading.com, 14 Smart & Fast Memorization Techniques (That Even A Child Can Master)
[4] ca.indeed.com, How to Memorize Things: 17 Effective Techniques to Use
[5] wikihow.com, How to Memorize