جار التحميل...
أمّا الأطفال "الهايبر أكتيف" الذين يُعانون فرط النشاط، أو كثرة الحركة، فتظهر عليهم علامات مُعيَّنة، مثل: عدم القدرة على الجلوس في مكان واحد لفترة مُحدَّدة، وصعوبة التركيز في المَهامّ، مثل: الدراسة، أو القراءة، أو الرَّسم، وهم يميلون أيضاً إلى الانخراط في أنشطة تتطلَّب حركة مُستمِرَّة، ويظهرون رغبة في الحديث المتواصل دون انقطاع؛ ممّا لا يُتيح للطرف الآخر الفرصة للاستماع.
وفي ما يأتي أبرز الطرق الذكية التي تساعد على التعامل تعاملاً صحيحاً ومناسباً مع الأطفال كثيري الحركة:
يتميَّز الطفل كثير الحركة بالفضول الشديد، وهو سريع الانتباه للعوامل المُشتِّتة، وسرعان ما ينجذب إلى الأنشطة التي تحدث حوله، حتى وإن كان مُنشغِلاً بنشاط مُعيَّن؛ ممّا يُضعِف تركيزه.
لذا، ينبغي على الأهل التحكُّم بالأجواء المُحيطة بالطفل عند أدائه مَهمَّة مُحدَّدة، أو في وقت الدراسة؛ بحيث تكون البيئة المُحيطة هادئة تماماً.
ينبغي أن يعتاد الطفل على أنّ للَّعِب أماكن مُخصَّصة في المنزل، وهي أماكن تجري تهيئتها كاملة للَّعِب والأنشطة الترفيهية؛ إذ يجد فيها الطفل مساحة كافية للاستكشاف والحركة بحُرِّية دون قُيود، على أن يكون المكان المُخصَّص للَّعِب مُلوَّناً، وجذّاباً، وواسعاً، ومُريحاً، ومُزوَّداً بالألعاب التي يُحبّها الطفل.
يساعد الروتين اليومي المُنظَّم في ترتيب المَهامّ والأولويات؛ ممّا يُعزِّز استقرار الطفل كثير الحركة، ويساعده على أداء المَهامّ المختلفة بتركيز أعلى، فيكون الطفل على دراية بأنّ لكلّ مَهمَّة وقتاً مُحدَّداً وواضحاً؛ كتخصيص وقت للواجبات المدرسية، ووقت للَّعِب، ووقت لتناول الطعام، ووقت لمشاهدة التلفاز، ووقت للنوم، وهكذا.
عند تحديد هذا الروتين، ينبغي تضمينه شرط الالتزام به؛ عبر تعيين مُؤقِّتات صارمة على الهاتف؛ ممّا يبرز أهمّية الالتزام بالخُطَّة المُتَّفق عليها، وسيكون من المفيد أيضاً مكافأة الطفل كُلَّما التزم بهذا الروتين، واحترم المواعيد المُنظَّمة؛ بالثناء على أدائه، ومَنحه مُكافآت صغيرة، مثل: السماح له بتناول وجبته المُفضَّلة، أو شراء لعبة جديدة، أو الخروج للَّعِب في الحديقة.
يُؤثِّر النظام الغذائي مباشرة في صِحَّة الطفل؛ إذ يساعد النظام الغذائي المتوازن الأطفالَ "الهايبر أكتيف" على تعزيز قدرتهم على التفكير، والتعلُّم، والتركيز.
يحتاج الطفل إلى نوم مريح لساعات كافية خلال الليل؛ للحفاظ على صِحَّته ونُمُوّه؛ إذ يساعد النوم الجيِّد على إفراز هرمونات النُّمُوّ التي تساعد الطفل كثير الحركة على الهدوء والاستقرار، وعلى الرغم من أنّ الطفل قد يرفض الذهاب إلى النوم؛ رغبةً منه في الحصول على مزيد من الوقت للَّعِب، فإنّه لا بُدّ للوالِدين أن يحرصوا على اتِّباعه روتيناً مُحدَّداً، وحصوله على قسط كافٍ من النوم؛ بمَنحه فترات كافية للَّعِب خلال النهار، وتخصيص وقت للقيلولة، ووقت صارم للنوم ليلاً.
يجدر التنويه إلى أنّ سلوك الطفل "الهايبر أكتيف" إن كان مُفرِطاً، أو يُؤثِّر في حياته اليومية، قد يكون من المفيد استشارة مُتخصِّص من الأطبّاء، أو المُعالِجين النفسيّين؛ لتقييم الطفل، وفهم سلوكه، وتقديم النصائح التي تناسب احتياجاته.
تقع على عاتق الوالِدَين مسؤولية التواصل مع المُعلِّمين في المدرسة؛ لشرح حالة الطفل، وطِباعه، ودرجة نشاطه؛ بهدف توجيههم نحو الطريقة الصحيحة للتعامل معه، وتوفير بيئة تعليمية داعمة له، مع ضرورة المتابعة المُستمِرَّة معهم؛ لمُواكَبة تطوُّراته، ومدى تحسُّنه من حيث التركيز، والالتزام، وأداء المَهامّ المختلفة.
عند التعامل مع الطفل "الهايبر أكتيف" في المدرسة، لا بُدّ من ضمان جلوسه في مكان مناسب يساعد على التركيز؛ بحيث لا يضمّ المكتب أو المقعد الخاصّ به أيّ مُشتِّتات، وضمان جلوسه في مكان يسمح للمُعلِّم بمتابعته باستمرار، ومراقبة درجة استيعابه وتركيزه في الدرس.
يشعر الطفل كثير الحركة بالانزعاج والغضب عند جلوسه في مكان واحد لفترة طويلة؛ لذا، على المُعلِّم أن يتفهَّم ذلك، ويسمح له بفترات قصيرة من الحركة بين الحصص الدراسية.
ومن المُهِمّ أيضاً أن يحصل الطفل على فسحة كافية خلال اليوم الدراسي؛ ليتمكَّن من تفريغ طاقته، والعودة إلى الفصل بتركيز أكبر.
المراجع
[1] rforrabbit.com, 15 Tips on How to Handle and Smartly Control Hyperactive Children?
[2] healthshots.com, Parenting tips: 5 ways to manage a hyperactive child
[3] mytoddler.in, How to handle a Hyperactive Kid