جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
نوم هانئ لطفلك

هل طفلك لا ينام؟ خطوات تساعده على التخلص من السهر

01 ديسمبر 2024 / 5:28 PM
هل طفلك لا ينام؟ خطوات تساعده على التخلص من السهر
download-img
يُعَدّ النوم المُبكِّر من العوامل الأساسية التي تندرج ضمن الروتين الصحِّي الذي يساعد في نُمُوّ العقل والجسم بصِحَّة جيِّدة، وعلى الرغم من أنّ الطفل يُعاني -أحياناً- صعوبات في النوم باكراً، ويكون إقناعه بالخلود إلى النوم أشبه بمعركة تُرهِقه وترهق والِدَيه، فإنّ هناك -لحُسن الحظّ- مجموعة من الخطوات التي تساعده على التخلُّص من السَّهر.

من أهمِّ هذه الخطوات ما يأتي:

اتباع روتين وعادات ثابتة تخصّ النوم

يرتبط الروتين اليومي الخاصّ بالنوم كثيراً بمُصطلح النوم الصحِّي (Sleep Hygiene)، ويُقصَد به العادات والسلوكات التي يُمارسها الطفل ليلاً قبل الخلود إلى النوم، وهي ذات تأثيرات مباشرة في طريقة نومه، ومُدَّته، والإيجابية منها تنعكس على حياته، وتشمل الإحساس بالراحة، وعدم الإجهاد، والشُّعور بالأمان والسكينة وهو في سريره، والطاقة الإيجابية، والنشاط الذي يغمره صباحاً، والمزاج الجيِّد الذي يُرافقه عندما يستيقظ في اليوم التالي.


ومن هذه العادات الصحِّية: غسل اليدين، وتنظيف الأسنان، وارتداء ملابس النوم، وتحضير السرير، وضبط إضاءة الغرفة بحيث تكون خافتة، وقراءة القصص القصيرة والمفيدة، وما إلى ذلك من سلوكات بسيطة ذات أثر كبير في نفسية الطفل، وتهيئته للنوم.

تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ

يُنصَح بتخصيص مواعيد مناسبة للنوم ليلاً، وربطها بمواعيد الاستيقاظ في الصباح، والحفاظ على النظام، وعدم تأخير هذه المواعيد أو تقديمها على نحو مُبالَغ فيه، وخاصَّة في الإجازات، وعُطَل نهاية الأسبوع، والأعياد، وغيرها؛ لتعويد الطفل النوم في وقت مُحدَّد، وضبط ساعته البيولوجيَّة (Biological clock)؛ ويُقصَد بها النظام الفِطري الذي يتحكَّم في العمليات الحيوية العديدة في الجسم، والمُمارَسات اليومية المُرتبِطة بها في اليوم الواحد، بما في ذلك النوم، ويُنظِّمها.


وعلى الرغم من أهمِّية الالتزام بمواعيد النوم، فإنَّه لا بُدّ من تحلّي الوالدين بالهدوء والصبر، وتجنُّبهما الغضب المُبالَغ فيه، أو الصراخ على الطفل؛ كي ينام؛ لأنّ ذلك قد يعمل عكسيّاً، فيُسبِّب له الضغط، ويمنعه النوم.


ويجدر بالذكر أنّ عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الطفل تختلف باختلاف العُمر؛ إذ يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السَّنة والخمس سنوات -مثلاً- إلى نحو 11 ساعة من النوم يومياً على الأقلّ، بينما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-13 سنة إلى تسع ساعات من النوم يومياً.

الحدّ من وقت القيلولة النهارية

يحتاج الأطفال حتى عمر الخمس سنوات -عُموماً- إلى فترات من الراحة على شكل قيلولة نهارية قصيرة، وهي لا تُؤثِّر في نومهم ليلاً طالما أنّ مُدَّتها قصيرة، ولا تتجاوز 30 دقيقة، ويُفضَّل أن تكون في وقت ما بعد الظهيرة، وليس وقت الغروب الذي يقترب فيه موعد النوم الطويل.

احتضان الطفل وإشعاره بالحُبّ والأمان

لا يقتصر النوم على الشعور بالنعاس؛ فهناك مشاعر أخرى قد تمنع الطفل من النوم، مثل الإحساس بالخوف، والتوتُّر، والقلق، والتي يُمكن التغلُّب عليها باحتضان الطفل، أو مُداعَبة شَعره بحُبّ، والتحدُّث إليه، وإشعاره بالطمأنينة والأمان وهو في سريره وبين أحضان والدته أو والده؛ فهذه الممارسات تحُدّ من نسبة هرمون الكورتيزول (Cortisol Hormone)؛ وهو الهرمون المُرتبِط بالتوتُّر والإجهاد، وهي تحُدّ أيضاً من الأحلام المُزعِجة والكوابيس الناتجة عن الشُّعور بالذُّعر والخوف.

تهيئة البيئة الملائمة للنوم

يُنصَح قبل اقتراب موعد النوم للطفل بتهيئته مُسبَقاً، ويشمل ذلك إغلاق التلفاز ومنعه من مشاهدة الرُّسوم الكرتونية، أو اللعب على الأجهزة الذكية، قبل ساعتَين من موعد نومه، وتجنيبه شُرب المُنبِّهات؛ كالشاي، أو تناول الشوكولا والأغذية التي تحتوي على الكافيين لثماني ساعات قبل النوم.


بالإضافة إلى ضبط المُؤثِّرات الخارجية التي تجعل بيئة النوم صاخبة، وتُشجِّع على السَّهر؛ كأصوات الحديث المرتفعة بين أفراد العائلة في المنزل، ونغمات رنين الهاتف، ولا بُدّ من تحضير غرفة النوم بحيث تكون هادئة ومظلمة وذات مُناخ مناسب.

التحقُّق من قضاء حاجات الطفل جميعها

قد لا يستطيع الطفل النوم أحياناً؛ لشُعوره بالجوع، أو العطش، أو لتناوله أطعمة تُسبِّب له الشعور بالأرق؛ كالمشروبات والوجبات الدَّسِمة والغنية بالسُّعرات الحرارية التي ترتبط أساساً بالطاقة التي يحصل عليها جسم الطفل، وفي المقابل، يُنصَح بإطعام الطفل الوجبات الصحِّية الخفيفة، والتحقُّق من ذهابه إلى الحمّام وقضاء حاجته؛ كي لا تكون هذه الأمور سببًا في مُماطلته في الذهاب إلى سريره.

ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية في النهار

تُعزِّز ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية الصحَّةَ البدنيَّةَ للطفل، وتساعده على النوم ليلاً بصورة أفضل؛ فهو يستنفد بعد ممارستها جزءاً كبيراً من طاقته، ويشعر بالتعب والإرهاق الذي يدفعه إلى النوم باكراً، ويُوصى عموماً بممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأطفال لمُدَّة ساعة يومياً على الأقلّ.

التحقُّق من عدم وجود مشكلات صِحِّية لدى الطفل

لبعض المشكلات الصحِّية آثار جانبية تُشعر الطفل بعدم الرغبة في النوم، ومنها مشكلات التنفُّس التي تظهر بوضوح في الشخير، وانقطاع النَّفَس المُفاجِئ، أو ضِيقه أثناء النوم؛ لذا، لا بُدّ من الانتباه لهذه المشكلات، ومُعالَجتها؛ كي يكون الطفل مُرتاحاً وراغِباً في النوم.

 

المراجع 

[1] healthline.com, 10 Tips to Get Your Kids to Sleep
[2] sleepfoundation.org,Mastering Sleep Hygiene: Your Path to Quality Sleep
[3] childrenscolorado.org, How to Get Kids to Fall (and Stay) Asleep
[4] webmd.com, Guidelines for Your Child's Bedtime
[5] health.harvard.edu, How to help your child get the sleep they need

December 01, 2024 / 5:28 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.