جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
تؤثر على مزاجك وإنتاجيتك

نصائح عند اختيار إضاءة المنزل

26 أكتوبر 2024 / 12:14 PM
نصائح عند اختيار إضاءة المنزل
download-img
تلعب الإضاءة دوراً حيوياً في تشكيل أجواء المنزل، إذ تؤثر على الراحة البصرية والحالة النفسية، كما تبرز جماليات التصميم الداخلي، وتُحسّن الأداء في مختلف الأنشطة اليومية.

فهم أنواع الإضاءة والتنويع فيها

تتعدّد أنواع الإضاءة في تصميم المنزل لتلبي احتياجات مختلفة، إذ توفر الإضاءة العامة أو المحيطية الإنارة الأساسية للغرفة بتجانس، مما يُسهّل الحركة والرؤية بوضوح في مختلف الاتجاهات، وتشمل هذه الفئة المصابيح المدمجة في السقف، والإضاءة المعلقة، إضافة إلى مراوح السقف المضيئة، والثريات، والتركيبات المثبتة بطريقة بارزة أو مسطحة على السقف، فضلاً عن المصابيح المخفية داخل تجاويف السقف، وأنظمة الإضاءة المثبتة على مسارات معدنية القابلة للتوجيه. 

أمّا الإضاءة الوظيفية، فتركّز على توفير الإضاءة في مناطق محددة لأداء مهام معينة؛ مثل الإضاءة فوق سطح العمل في المطبخ لتسهيل تحضير الطعام، أو بجانب كرسي القراءة، فهذا النوع يوفر ضوءاً مكثفاً ومباشراً للأعمال التفصيلية كالقراءة، والطهي، وتشمل مصادر الإضاءة الوظيفية مصابيح المكتب، والمصابيح المعلقة أعلى طاولات الطعام أو مناضد العمل في المطبخ، والإضاءة القابلة للتوجيه، فضلاً عن الإضاءة المثبتة تحت خزائن المطبخ، وإضاءة مرايا الحمام. 

وتأتي الإضاءة الموجهة لتُضفي جماليّة للغرفة، وذلك من خلال تسليط الضوء على عناصر معينة؛ كالأعمال الفنية أو القطع الديكورية المميّزة، كما يعمل هذا النوع من الإضاءة كمصدر ضوء ثانوي لتعزيز الإضاءة المحيطية في الغرفة، مما يساعد على إنارة الأجزاء التي قد لا تصلها الإضاءة العامة بصورة كافية، وتشمل مصادر الإضاءة الموجهة؛ المصابيح المدمجة في السقف والتي يمكن توجيهها، وأنظمة الإضاءة المثبتة على قضبان، والتي يمكن تحريك المصابيح عليها، إضافة إلى المصابيح الجدارية التي تسلط الضوء لأعلى أو لأسفل. 

ومن المهم عند تصميم إضاءة المنزل دمج هذه الأنواع الثلاثة بتناسق في كل غرفة، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة لكل مساحة، والعناصر المراد إبرازها فيها.

مراعاة التوازن والتناسب

عند اختيار وحدات الإضاءة للمنزل يجب مراعاة حجمها وتناسبها مع مساحة الغرفة، فالتركيبة الضخمة أو الكثيرة قد تطغى على المساحة بدلاً من تعزيزها، لذا يجب مراعاة حجم الغرفة عند اختيار الإضاءة، إذ تتحمل الغرف الكبيرة وحدات إضاءة أكبر حجماً وأكثر بروزاً، في حين تحتاج الغرف الصغيرة وحدات أصغر وأكثر بساطة لتجنب الازدحام، مما يساعد على خلق مظهر جذاب ومتوازن.

بالإضافة إلى حجم الغرفة، يجب مراعاة ارتفاع السقف عند اختيار الإضاءة المناسبة، إذ يفضل استخدام إضاءة توفر إنارة كافية للأسقف العالية، وتضفي لمسة جمالية للمساحة؛ مثل المصابيح المعلقة، والثريات، والإضاءة المتحركة، أمَّا للأسقف المنخفضة، فيُفضّل اختيار تركيبات قريبة من السقف لجعل الغرفة تبدو أكثر اتساعاً؛ كالإضاءة المثبتة على السقف مباشرة، وإضاءة الجدران، ومصابيح الطاولات.

تركيب أجهزة التحكم في شدة الإضاءة

يُعد تركيب أجهزة التحكم في شدة الإضاءة "Dimmers" خياراً ذكياً؛ وذلك لأنها تتيح إمكانية ضبط مستوى الإضاءة لتناسب المهام المختلفة، والأجواء المطلوبة، وأوقات اليوم المتنوعة، مما يوفر المرونة والتحكم في البيئة المحيطة، كما تساهم في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة من خلال تقليل استهلاك الكهرباء عندما لا تكون الإضاءة الكاملة ضرورية، مما يعني تقليل التكاليف.

كما يساعد خفض شدة الإضاءة في إطالة عمر المصابيح، وبالتالي تقليل الحاجة لاستبدالها، هذا وتساهم أجهزة التحكم بشدة الإضاءة في خلق جو دافئ وجذاب، وتحسين الراحة البصرية من خلال تقليل الوهج، وتهيئة الأجواء المثالية لمختلف الأنشطة، بدءاً من الإضاءة الساطعة للعمل، وصولاً إلى الإضاءة الخافتة والهادئة في غرفة النوم للاسترخاء في المساء.

اختيار درجة حرارة اللون

تلعب درجة حرارة لون الإضاءة دوراً مهماً في خلق الأجواء وتعزيز الإنتاجية في مختلف أرجاء المنزل، إذ تؤثر بصورة مباشرة على الحالة النفسية والراحة البصرية للأشخاص، فالإضاءة الدافئة ذات درجات الحرارة المنخفضة "2700-3000 كلفن" تخلق جواً هادئاً ومريحاً، مما يجعلها مناسبة لغرف المعيشة وغرف النوم، حيث الاسترخاء والراحة. 

وفي المقابل تٌسهم الإضاءة البيضاء الساطعة "3500-4000 كلفن" في تعزيز اليقظة والتركيز، مما يجعلها مثالية للمطابخ ومساحات العمل التي تتطلب دقة ووضوحاً أكبر، أما الإضاءة ذات درجة الحرارة العالية "5000-6500 كلفن" والتي تشبه ضوء النهار، فهي مناسبة لأماكن القراءة والدراسة، إذ تساعد على تحسين الرؤية وتقليل إجهاد العين خلال فترات العمل أو الدراسة الطويلة. 

ومن المهم مراعاة وظيفة كل غرفة، والأنشطة التي تمارس فيها عند اختيار درجة حرارة اللون المناسبة؛ لضمان تحقيق توازن مثالي بين الوظيفة والراحة البصرية في المنزل. 

مراعاة كفاءة الطاقة

تُعد كفاءة استهلاك الطاقة عاملاً مهماً عند اختيار إضاءة المنزل، إذ تُسهم المصابيح الموفرة للطاقة مثل LED في تقليل فواتير الكهرباء والبصمة الكربونية، وهي كمية الغازات المنبعثة من الأنشطة اليومية بما فيها استهلاك الكهرباء، والتي تُسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما تمتاز المصابيح الموفرة للطاقة بعمرها الافتراضي الطويل، مما يُقلّل من الحاجة لاستبدالها، ويخفض التكاليف على المدى البعيد، ويمكن تعزيز كفاءة الطاقة من خلال استخدام أجهزة استشعار الحركة، وأنظمة التحكم الذكيّة التي تضمن إطفاء الأضواء تلقائياً عند عدم الحاجة إليها.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي عبر تصميم النوافذ وتوزيعها بطريقة مدروسة، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية خلال ساعات النهار، وبالتالي توفير الطاقة وتحسين جودة الإضاءة الداخلية. 

 المراجع 

[1] moving.com, Home Lighting Design: Tips for Choosing Lights for Your Home
[2] lowes.com, How to Choose the Right Lights
[3] porch.com, How to Choose the Best Lighting for Every Room of Your Home
[4] obrien.com.au, How To Choose New Lighting For Your Home Step By Step
[5] laurau.com, Lighting Guide for Home: Our Tips for Selecting and Placing Light Fixtures

October 26, 2024 / 12:14 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.