جار التحميل...
يختلف أسلوب تنظيف الأسنان باختلاف عمر الطفل، مثلاً عندما يكون عمر الطفل أقل من سنة ونصف، يجب استخدام فرشاة أسنان ذات شعيرات ناعمة دون معجون أسنان، وعندما يبلغ السنة ونصف يمكن استخدام معجون أسنان بكميةٍ لا تتجاوز حجم حبة الأرز.
بعد تجاوز الطفل الثلاث سنوات، يمكن زيادة كمية معجون الأسنان لتُصبح بحجم حبة البازلاء، كما يجب تعليمه طريقة البصق حتى لا يبتلع أيّ شيء من المعجون، وعندما تظهر الأسنان دائمة وتكون مُتقاربة من بعضها تماماً، يُمكن تعليمه التنظيف بين أسنانه باستخدام خيط الأسنان مرّةً واحدة في اليوم.
عموماً مهما كان عُمر الطفل، يجب تنظيف أسنانه مرتين يومياً، صباحاً ومساءً لمدة دقيقتين، بحركاتٍ دائرية لطيفة، وباستخدام فرشاة ناعمة، مع التركيز على الأسنان الخلفية؛ لأنّها أكثر عُرّضة للتسوس.
يحتوي الفم على بكتيريا طبيعية تُحوّل الكربوهيدرات والسكريات إلى أحماض تؤثر سلباً على الأسنان وتُسبب تسوسها مع مرور الوقت؛ لذا يجب اختيار أطعمة صحية للطفل قليلة السكر والكربوهيدرات لتقليل احتمالية الإصابة بالتسوس، بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة القاسية مثل الجزر والتفاح، والتي تُساهم في إزالة البكتيريا وبقايا الطعام الملتصقة بسطح الأسنان، كما ينصح بتناول البطيخ والخيار بفضل محتواهما العالي من الماء المفيد لتنظيف الأسنان.
يُنصح بتوفير البروتين من اللحوم قليلة الدهون مثل الأسماك والدجاج، والمكسرات وزبدة الفول السوداني، فهي توفر مصدراً سريعاً للطاقة، كما تعد المنتجات الغنية بالكالسيوم ضرورية لبناء أسنان قوية؛ مثل الألبان والأجبان، بالإضافة إلى أنّها مصدر للبروتين، وإذا كان الطفل يُفضل العلكة، يجب اختيار نوع خالٍ من السكر، ويحتوي على مادة الزيليتول التي تُقلل البكتيريا في الفم، وتزيل جزيئات الطعام من بين الأسنان.
يُمكن الحدّ من خطر تسوس أسنان الطفل من خلال تقليل تناول السكريات والحلويات، لا سيما الحلوى الصلبة التي تلتصق بالأسنان، ويفضل استبدال العصائر والمشروبات الغازية بالماء أو العصائر الطبيعية، أو شربها بكمياتٍ محدودة جداً، فضلاً عن تجنّب الأطعمة الحمضية مثل الليمون والطماطم؛ لأنّ تناولها باستمرار قد يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان (الطبقة الخارجية منها.
وفي حال كان الطفل معتاداً على مصّ أصابعه أو إبهامه، فيفضل مساعدته على ترك هذه العادة تدريجياً؛ لأنها قد تؤثر سلباً على نطقه وشكل فمه، خاصةً إذا استمرت لفترةٍ طويلة، وذلك بتشجيعه على استخدام يديه في أنشطةٍ أخرى ممتعة.
كما ينبغي تجنّب استخدام اللهاية قدر الإمكان؛ لأن الإفراط في استخدامها يؤثر سلباً على نمو الفك واللثة لدى الطفل، أيضاً، يُفضل استخدام الكوب بدلاً من زجاجة الحليب عندما يبلغ ستة أشهر، والتوقف عن استخدامها تماماً بعد عام.
يُنصَح باصطحاب الطفل إلى طبيب الأسنان بمجرد بدء ظهور أسنانه في عمر السنة تقريباً؛ للكشف عن أي مشاكل مبكراً، والاستفادة من توجيهات الطبيب حول أفضل الطرق لتهدئته أثناء فترة التسنين وتقليل آلامه، وكذلك معرفة الطُرق الأنسب لمنع الطفل عن اللهاية ومصّ الإبهام.
وعموماً، يجب أن تكون زيارات الطفل لطبيب الأسنان دوريّة ومنتظمة، كل ثلاثة أشهر أو مرّة واحدة في السنة على الأقل؛ حتى يعتاد على الطبيب ولا يُواجه مخاوف مُستقبلية من زيارته في حال ظهور مشكلة كالتسوّس أو غيرها.
تُعزز العناية بالأسنان مسؤولية الطفل تجاه صحته، من خلال الالتزام بأوقات تنظيف أسنانه، وتناول الوجبات والأطعمة المفيدة والابتعاد عن الضارة قدر الإمكان، كما تضمن مراقبة الأسنان، والزيارات الدورية للطبيب المحافظة على صحة الفم بمعالجة المشكلات قبل تفاقمها، والوقاية من أمراض اللثة والتهابات الفم وأيّ إصابة بالتسوس، كما تكشف عن الحاجة لتقويم الأسنان إذا كانت هناك مشاكل في شكل الأسنان والفكين.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي مشاكل الفم والأسنان إلى مشاكل أخرى مزمنة؛ مثل انتقال التسوّس والالتهابات إلى الأسنان الدائمة، كما أنّ أيّ مشاكل أو تسوس في الأسنان اللبنية تؤثر سلباً على نمو الأسنان الدائمة، وكذلك قِلة العناية بالأسنان قد تغيُّر لونها وتجعلها تبدو غير صحيّة.
ختاماً، يُوصَى باستبدال فرشاة الأسنان كل أربعة أشهر أو عند اهتراء شعيراتها، كما يُنصَح بجعل وقت تنظيف الأسنان ممتعاً ومرحاً بالنسبة للطفل؛ مثل جعله تحدياً أو مسابقة مع تشغيل مؤقت لمدة دقيقتين مثلاً، أو تشغيل أغنية أو تطبيق لتعليم حركات تنظيف الأسنان، وتقديم المساعدة إن لزم الأمر.
المراجع
[1] healthlinkbc.ca, Dental Care: 3 Years to 6 Years
[2] thekidsdentistmequon.com, Eating Healthy to Promote Strong Teeth in Children
[3] familydoctor.org, Dental Hygiene: How to Care for Your Baby’s Teeth
[4] kidshealth.org, Keeping Your Child's Teeth Healthy
[5] radiantdentalcare.in, 9 Tips To Keep Your Kids Teeth Healthy