جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
مستقبل أخضر و نظيف

اليوم العالمي للطاقة: تعزيز استدامة الطاقة لضمان مستقبل أفضل

02 ديسمبر 2024 / 1:59 PM
اليوم العالمي للطاقة_ تعزيز استدامة الطاقة لضمان مستقبل أفضل
download-img
تتزايد أهمية الطاقة في العالَم المُعاصِر مع تنامي التحدّيات البيئية والاقتصادية؛ ممّا يستدعي تضافُر الجُهود العالَمية؛ لإيجاد حلول مُستَدامة ومُبتكَرة.
في ما يأتي نظرة على اليوم العالَمي للطاقة، ودوره في تعزيز الوعي، وتحفيز العمل، نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة:

موعد سنوي لتعزيز الاستدامة: أكتوبر يجمع العالم

يحتفي العالَم في 22 أكتوبر من كلّ عام باليوم العالمي للطاقة، والذي يُمثِّل مِنصَّة عالَمية تُسلِّط الضوء على قضايا الطاقة المُلِحَّة، وتهدف أساساً إلى رفع مستوى الوعي باستخدام الطاقة، وبيان أهمّية توفيرها بصورة آمِنة ومُستَدامة للجميع، مع التركيز على خفض انبعاثات الكربون، إذافة إلى تعزيز النقاش، وتحليل السياسات الوطنية، وتطويرها؛ لتحقيق أهداف مشتركة تتعلَّق بالحفاظ على الموارد الطبيعية، والاستدامة، وحماية البيئة، وتحسين الوصول إلى الطاقة.

نشأة المبادرة: من مؤتمر عالمي إلى يوم سنوي

تعود جذور الاهتمام العالمي بقضايا الطاقة إلى أوائل القرن العشرين؛ إذ شَهِد يوم 11 يوليو 1924 حَدَثاً بارزاً في تاريخ الطاقة العالمية؛ فقد اجتمع من 40 دولة أكثر من 1700 خبير، مُتَّفِقين على أهمية قضايا الطاقة لمُستقبَل البشرية والتقدُّم؛ ممّا أدّى إلى تأسيس مُنظَّمة عالَمية دائمة للطاقة، وفي أعقاب هذا الاجتماع، وتحديداً في أكتوبر من عام 1924، جرى تشكيل "مجتمع ومؤسسة مؤتمر الطاقة العالمي"، الذي تطوَّر لاحقاً ليصبح "المجلس العالمي للطاقة" المعروف اليوم.

وبعد عقود من العمل في مجال الطاقة، وتحديداً في عام 2012، أطلق منتدى الطاقة العالمي مُبادَرة اليوم العالمي للطاقة، ليصبح حَدَثاً سنوياً يُحتَفى به في الثاني والعشرين من أكتوبر من كلّ عام، مُواصِلاً بذلك مَهمَّته الأساسية المُتمثِّلة بتوفير طاقة أفضل للجميع.

أهمية اليوم العالمي للطاقة: دعوة عالَمية للعمل والتغيير

يكتسب اليوم العالَمي للطاقة أهمّية مُتزايِدة في ظلّ التحدِّيات البيئية والاقتصادية العالمية؛ إذ يُشكِّل فرصة فريدة لتعميق الفهم العامّ لقضايا الطاقة الحيوية، ويُؤكِّد على ضرورة تبنّي استراتيجيات وطنية مُبتكَرة؛ لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية، ويُشجِّع أيضاً على إنشاء مِنصّات لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين مختلف دول العالَم في مجال إدارة موارد الطاقة.

ويدعو كذلك إلى إعادة النظر في أنماط استهلاك الطاقة السائدة، وتطوير بدائل أكثر كفاءة واستدامة، ويُسلِّط الضوء على أهمِّية الابتكار التكنولوجي في قطاع الطاقة؛ لمواجهة تحدِّيات التغيُّر المناخي، ويُعزِّز الوعي بأهمّية الإجراءات الفردية والمجتمعية في ترشيد استهلاك الطاقة، وتقليل البصمة الكربونية؛ وهي مقدار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن أنشطة الإنسان.

ويُشدِّد أيضاً على ضرورة تضافُر الجُهود العالمية؛ لضمان وصول الطاقة النظيفة والمُستَدامة إلى فئات المجتمع كافَّة؛ ممّا يُسهِم في تحقيق التنمية الشاملة والمُستَدامة على المستوى العالَميّ.

دور الفرد: خطوات عملية لتوفير الطاقة ونشر الوعي

يضطلع الأفراد بدور مِحوَريّ في تحقيق أهداف اليوم العالَمي للطاقة؛ عبر تبنّي مُمارَسات بسيطة وفاعلة في حياتهم اليومية؛ فاستخدام الأجهزة المُوفِّرة للطاقة، مثل: المصابيح "LED"، والأجهزة المنزلية ذات الكفاءة العالية، يُسهِم كثيراً في خفض استهلاك الطاقة، وتقليل فواتير الكهرباء على المدى الطويل.

وإطفاء الأضواء عند مغادرة الغرفة، والاستفادة من ضوء النهار الطبيعي، من الخطوات البسيطة والفاعلة في توفير الطاقة، ويمكن للأفراد أيضاً ترشيد استهلاك المياه الساخنة؛ عبر استخدام صنابير وروؤس دشّ منخفضة التدفُّق، وضبط درجة حرارة سَخّان المياه ضمن مستوى مُعتدِل.

ويمكن للأفراد أيضاً اتِّخاذ خطوات إضافية لتوفير الطاقة، مثل: صيانة أنظمة التدفئة والتبريد بانتظام؛ لضمان كفاءتها، وضبط درجة حرارة الثلّاجة ضمن مُستَوَيات مُوفِّرة للطاقة، ويُعَدّ إيقاف تشغيل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى عند عدم استخدامها من المُمارَسات الفاعلة.

ويمكن تحسين العَزل الحراري للمنازل؛ بهدف تقليل فقدان الحرارة، وخفض تكاليف التدفئة والتبريد، ويمكن النظر أيضاً في استخدام الطاقة الشمسية؛ عبر الاستثمار في الألواح الشمسية، أو سَخّانات المياه الشمسية، واختيار وسائل النقل الصديقة للبيئة، مثل: المشي، أو ركوب الدرّاجات للرحلات القصيرة.

وعلاوة على ذلك، يبرز دور الفرد في اليوم العالَمي للطاقة من خلال نَشر الوعي بأهمِّية الطاقة، وترشيد استهلاكها؛ إذ يمكن للأفراد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؛ لمشاركة نصائح توفير الطاقة، ونشر المعلومات المُتعلِّقة بأهمّية الطاقة المُستَدامة، وتشجيع أصدقائهم وعائلاتهم على تبنّي مُمارَسات صديقة للبيئة. 


وفي الختام، يُمثِّل اليوم العالمي للطاقة مَنارة للتغيير الإيجابي في مجال الطاقة العالَمي؛ إذ يُحفِّز الابتكار، ويُعزِّز التعاون الدولي؛ لمُواجَهة تحدِّيات الطاقة المُستقبَليَّة، وهو يُلهِم الأفراد والمُؤسَّسات للمُساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة واستقراراً للطاقة.

المراجع 

[1] eemo.govmu.org, World Energy Day
[2] khaitanbioenergy.com, World Energy Day
[3] worldenergy.org, It’s World Energy Day - how will you mark the occasion?
[4] southafricanenergyassociation.site-ym.com, SANEA WEBINAR COMMEMORATING WORLD ENERGY DAY
[5] mofa.gov.ae, دولة الإمارات تقود الجهود العالمية في قطاع الطاقة المتجددة

December 02, 2024 / 1:59 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.