جار التحميل...
جرى الإعلان رسمياً عن تأسيس دولة الإمارات بوصفها دولة اتِّحادية مُستقِلَّة ذات سيادة في الثاني من ديسمبر عام 1971، بعد اتِّفاق الآباء المُؤسِّسين؛ حُكّام الإمارات الستّ -آنذاك-، على الاتِّحاد، وهم: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم إمارة دبي، والشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، والشيخ محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة، والشيخ أحمد بن راشد المعلا حاكم إمارة أم القيوين، والشيخ راشد بن حميد النعيمي حاكم إمارة عجمان.
وفي 10 فبراير عام 1972، أعلن الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة عن انضمام إمارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكتمل الدولة باجتماع الإمارات السَّبع معاً.
ومن هنا، يهدف عيد الاتِّحاد الإماراتي إلى الاحتفال بالعيد الوطنيّ، وذكرى قيام الاتِّحاد، إلى جانب تعزيز الروح الوطنية لدى أفراد الشعب، وتنمية شُعورهم بالفخر بهويَّتهم الإماراتية، والاحتفاء بالتراث الإماراتي، وعادات الدولة وتقاليدها الأصيلة.
ويهدف هذا اليوم أيضاً إلى تنمية مشاعر الولاء والانتماء والإخلاص للوطن وقيادته الرشيدة، والتطلُّع معاً نحو مستقبل أكثر إشراقاً، والتذكير بجُهود الحُكّام وإنجازاتهم العظيمة والإنسانية التي جرى تحقيقها منذ تأسيس الدولة وحتى الآن، على أساس الوحدة الوطنية، والمَحبَّة، والعطاء، في مختلف المجالات الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية، والرياضية، والسياحية، إلى جانب الاحتفاء بجُهود أبناء الوطن في بناء دولتهم، وازدهارها.
جرى تصميم شِعار "روح الاتِّحاد" المُستَوحى من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، والصورة التاريخية للآباء المُؤسِّسين، عند إعلان قيام الدولة، ليُمثِّل شِعاراً رسمياً للاحتفال في الإمارات جميعها، وللفعاليات المُقامة في هذا اليوم.
وفي عيد الاتِّحاد الإماراتيّ، تعُمّ أجواء الفرح والسعادة والفخر أنحاء الدولة كافَّة بمختلف فئاتها من مُواطنين، ومُقيمين، وسيّاح؛ إذ تتزَيّن مواقعها، ومبانيها، وأبراجها، وبيوتها، وناطحات السحاب فيها، بالأضواء، وألوان علم دولة الإمارات؛ الأحمر، والأبيض، والأخضر، والأسود.
وتنتشر الزِّينة في مختلف مراكز التسوُّق، والشواطئ، والمُنتزهات، وتُقام العديد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية في الهواء الطَّلق، أو في المسارح، وتضمّ الاحتفالات فئات المجتمع كافَّة؛ الأطفال، والشباب، وكبار السنّ.
وفي هذا السِّياق، تتضمَّن الحفلات والفعاليات المُقامة فقرات استعراضية، وفِرَقاً شعبية، وبرامج مسرحية، وأفلاماً قصيرة، ومعارض للتراث الإماراتي والفلكلور، وجولات بالدرّاجات في الحدائق، ومناطق ألعاب وترفيه مُخصَّصة للأطفال، وعُروضاً مائية، وتُوزَّع في هذه الاحتفالات الجوائز على المشاركين والمُنظِّمين.
تحتفل إمارة الشارقة أُسوةً ببقيَّة الإمارات بعيد الاتِّحاد الإماراتيّ؛ بإطلاقها العديد من الفعاليات والبرامج في أماكن عِدَّة، من أبرزها: مسرح المَجاز، ومنتزه الشارقة الوطني، وحديقة مليحة العامَّة، وجزيرة الحصن، ومنطقة الخروس في دبا الحصن، ومُدرَّج خورفكان، وسوق شرق، ووادي الحلو، ومدينة كلباء، وحدائق البطائح، وأحيائها السكنية، ومناطق مختلفة من المدام، وفي حصن الذيد، وقرية التراث في الحمرية.
وتتضمَّن هذه الفعاليات -على مدار أيّام تسبق عيد الاتِّحاد وصولاً إليه- الأمسيات الشِّعرية والموسيقية بمشاركة فنّانين بارزين من دولة الإمارات، ودُوَل الخليج العربيّ، ومختلف الدُّوَل العربية.
وتشتمل الفعاليات أيضاً على مَسيرات شعبية ووطنية واسعة يُشارك فيها أهالي المناطق المختلفة جنباً إلى جنب مع مُوظَّفي الدوائر والهيئات الحكومية، ومُؤسِّسيها، وأعيان المناطق والعشائر، وتصدح في بدايتها الموسيقى العسكرية، أو الأهازيج الشعبية، والأوبريت الغنائيّ، والأغاني الوطنية، والرقصات.
وتشارك في هذه الاحتفالات فِرَق مُنظَّمة عِدَّة، مثل: كَشّافة الشارقة، والفِرقَة العسكرية، وفِرَق الفنون الشعبية، ومن أبرز العُروض المُقامة: عُروض الخيول، وسِباقات الهجن التي تُعرَض ضمن احتفالات صباحية ومسائية، وعُروض السيارات الكلاسيكية بالاشتراك مع نادي الشارقة للسيارات الكلاسيكية، والعُروض الجوّية لفُرسان الإمارات التي تُقام بالتعاون مع الدوائر المحلّية، إلى جانب عُروض شعبية وتراثية، ورُكن للبيئة البدوية.
وتشمل الاحتفالات أيضاً ألعاباً، ومسابقات ترفيهية، ورياضية، وتوزيع جوائز مُتنوِّعة، وفعاليات للأطفال، ووُرَشاً مُتنوِّعة تخصُّهم، والتي تُشارك فيها بعض أبرز مُؤسَّسات المنطقة، مثل المُؤسَّسات التعليمية.
[1] u.ae, الشعار الرسمي للاحتفال باليوم الوطني
[2] dubaiculture.gov.ae, اليوم الوطني لدولة الإمارات
[3] daa.gov.ae, اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة
[4] ehs.gov.ae, اليوم الوطني لدولة الإمارات
[5] sharjahnews.gov.ae, الشارقة تحتفل بالوطن في عيده الـ 51