5 علامات تدل على أنك تحتاج إلى تغيير عملك

ويشعر العديد من الأفراد بالشك حيال مسيرتهم المهنية، نتيجة ملاحظة عدة علامات؛ مثل عدم الرضا، أو فقدان الحماس نحو الأعمال الموكّلة إليهم، وفي حال ظهور أكثر من علامة سلبية يجب اتخاذ خطوة مهمة نحو مستقبل مهني أكثر إرضاءً وتحقيقاً للطموحات.

لكن قبل اتخاذ قرار ترك العمل الحالي، يجب التأني قليلاً، والتأكد من وجود فرصة عمل بديلة، إضافة إلى وضع استراتيجية مناسبة للتغيير تضمن تحقيق الأفضل، وتلبّي الاحتياجات والأفكار التي دفعت لهذا القرار، ويجدر بالذكر أنّ علامات الرغبة في تغيير العمل لا تأتي فجأة، بل هي أحداث ومشاعر متكررة.

عدم الرغبة في الذهاب إلى العمل

يؤثّر فقدان الشغف في العمل سلباً على الأداء وتحقيق النتائج المطلوبة، ففي حال عدم الرغبة بالذهاب إلى العمل، والشعور بالإحباط كل صباح، فهذا مؤشر على عدم الرضا عن الوظيفة، وفقدان الطموح بالتقدم وتحقيق الأفضل.

وعموماً لا توجد بيئة عمل تضمن الرضا التام، إذ يمكن تجاوز بعض الأمور، لكن قد يتطلب بعضها الآخر الوقوف وأخذ الوقت الكافي للتفكير، خاصةً عندما تُسيطر مشاعر الحزن بحيث تؤثر سلباً على حياته المهنية والشخصية، وفي هذه الحالة يجب اتخاذ قرار التغيير والبحث عن خيارات أفضل.

عدم التوافق بين المهارات الشخصية وطبيعة العمل

يُشعر عدم التوافق بين المهارات والإمكانيات المهنية والوظيفة بالإحباط واليأس، ممّا يؤثر سلباً على الأداء العام والرضا عن النفس، ففي حال امتلاك الفرد قدرات إبداعية عالية لكنه يعمل في بيئة روتينية لا تستثمر هذه القدرات، فإنه يُفقده الانتماء إلى المهنة، وبالتالي يفقد الحماس.

يجدر بالشخص الذي لا يجد توافقاً بين مهنته وقدراته البحث عن حلّ في البداية، ومناقشة المشكلة مع المسؤول المباشر، فقد تشمل الحلول الممكنة تغيير الاختصاص، أو طرح أفكار مهنية تناسب قدراته على الإنجاز والتقدم، كما يجب أن يُتيح لنفسه الفرصة الكافية للتحسين ضمن الإطار المتاح، وفي حال لم يتمكن من تجاوز ذلك، فعليه البحث عن فرصة جديدة تتناسب مع مهاراته وتُنمّيها.

تأثير العمل على الحياة الشخصية

تُقلّل ساعات العمل الطويلة أو المتطلبات والمهام الكثيرة في العمل إلى الوقت المتاح للعائلة والأصدقاء، مما يؤثر سلباً على العلاقات الشخصية، كما أنّ العمل المرهق أو المليء بالتوتر يمكن أن يُسبّب إجهاداً نفسياً يؤثر على الحالة المزاجية العامة.

لذا عندما تؤثر متطلبات العمل سلباً على جوانب الحياة الشخصية؛ مثل العلاقات الأسرية، والوقت المخصص للترفيه، والراحة النفسية، والصحة العامة، يجب التفكير بضرورة البحث عن عمل آخر يوفر الراحة النفسية والجسدية، ويُلبّي الاحتياجات المادية.

عدم الحصول على الترقية والحوافز

عندما يبذل الموظف جهداً كبيراً في عمله ويُبدي التزاماً وتفانياً، فإنّه يتوقع أن يُكافأ على ذلك بالترقيات أو الحوافز، فهي ليست مكافأة مالية أو مهنية فقط، بل تعد مؤشراً على التقدير والاعتراف بمساهمات الموظف داخل المؤسسة أو الشركة التي يعمل فيها. 

فعندما يشعر الموظف بعدم التقدير أو العجز عن النموّ والتطوّر في الوظيفة، فإنّ ذلك يُخفّض الإنتاجية لديه، كما أنّ الشعور بالإهمال قد يدفع الموظف للنظر في خيارات أخرى، فقد يجد شركات أو مؤسسات أخرى تقدّر مهاراته ومساهماته، وتوفر له فرصاً أكبر للتقدم المهني.

بيئة العمل السامة

تؤثّر بيئة العمل السامة سلباً على قرارات الأفراد بشأن تغيير العمل، فالعمل في بيئة مليئة بالتوتر والضغوط النفسية وسوء المعاملة يُشعر بعدم الراحة والأمان الوظيفي.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن الحكم على العمل خلال فترة قصيرة، بل يجب أخذ الفرصة الكافية للتكيّف مع بيئة العمل وتجنّب الأذى فيها، لكن إن استمر شعور عدم الارتياح وبدأ بالتأثير على رفاهية الموظف وصحته النفسية، فهنا يجب اتخاذ القرار.

 المراجع

[1] thrivingcenterofpsych.com, When is it Time to Change Jobs? 8 Signs to Look for Something New
[2] wearedevelopers.com, When Is It Time To Change Jobs? 7 Signs to Look Out For
[3] uk.indeed.com, 7 signs to change jobs: a guide to getting a new job
[4] careershifters.org, Time For A Career Change? 11 Uncomfortable Signs You Need To Make A Shift
[5] graduate.northeastern.edu, 6 Signs It’s Time To Change Careers