جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
ادعمه ليتأقلم

كيفية التعامل مع رفض الطفل الذهاب إلى الحضانة

23 أكتوبر 2024 / 5:39 PM
كيفية التعامل مع رفض الطفل الذهاب إلى الحضانة
download-img
عندما يصرخ الطفل أو يبكي رفضاً للذهاب إلى الحضانة، فقد يكون الأمر متعلقاً بألم جسدي، أو الشعور بالتعب والإجهاد، أو عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، ويمكن أن يكون السبب متعلقاً بقلق الطفل وخوفه من الانفصال عن والديه.

إنّ فهم أسباب رفض الطفل الذهاب إلى الحضانة يُعد الخطوة الأساسية لمعرفة كيفية التعامل مع المشكلة بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى النصائح والتوجيهات الآتية:        

التواصل الفعّال وتقديم الدعم اللازم

من الضروري التواصل مع الطفل لفهم أسباب رفضه الذهاب إلى الحضانة، بهدف تقديم الدعم العاطفي اللازم للتقليل من خوفه، وتعزيز شعوره بالأمان، لكن يجب أن تكون لغة الحوار مناسبة لعمر الطفل، وأن تتضمن أسئلة يُمكنه الإجابة عنها مباشرةً، مثل القول له: "أُلاحظ أنّك تشعر بالقلق عند اقتراب موعد الذهاب للحضانة، هل يُمكنك إخباري ما الذي يجعلك قلقاً؟".


يُمكن أيضاً استخدام أسلوب الحوار لدعم الطفل وتشجيعه مثلاً، لو كان سبب رفضه هو قلق الانفصال والابتعاد عن والديه، بالقول له: "أفهم أنّك تشعر بالخوف من الابتعاد عنّا، لكنك ستبقى في مكانٍ آمن وممتع، وستقابل أصدقاءَ جُدداً تمرح معهم، وفي نهاية اليوم سنأتي دائماً لاصطحابك".


ومن المهم عند التحدّث مع الطفل، تجنّب الضغط عليه للإجابة عن الأسئلة، وعدم استخدام عبارات التخويف والتهديد؛ لأنّ ذلك يُسبب له المزيد من القلق والانزعاج.

اتباع روتين ثابت للذهاب إلى الحضانة والعودة منها

يشعر الأطفال عادةً بالأمان عندما يعرفون ما هي خطواتهم القادمة، لذلك يساعد اتباع روتين ثابت في جعلهم أقل عرضة للقلق والانزعاج، كما يمكن أن يتضمن اتباع روتين مألوف للطفل، إشراكه في تحضيرات ذهابه للحضانة، مثل اختيار ملابسه، أو تجهيز حقيبته، ذلك من شأنه أن يُشعره بالتحكّم، ويشتت انتباهه عن القلق المرتبط بالذهاب للحضانة.

التعاون مع مقدِّمي الرعاية في الحضانة

من المهم التواصل مع مقدِّمي الرعاية في الحضانة، لتحديد الأسباب المحتملة التي تجعل الطفل يرفض الذهاب إليها، وللتعاون في وضع خطة مشتركة تهدف إلى تخفيف توتره، وجعله يشعر بالراحة والطمأنينة، وذلك لأنّ مقدِّمي الرعاية يمتلكون الخبرة المهنية اللازمة للتعامل مع حالات رفض الأطفال الذهاب للحضانة، ويستطيعون تقديم الحلول المناسبة التي تتناسب مع احتياجات كل طفل.


بالإضافة إلى ذلك من الضروري إبلاغ المسؤولين عن أيّة مواقف غير مريحة، قد يتعرض لها الطفل في الحضانة، مثل توبيخه بصوتٍ عالٍ، أو إجباره على القيام بأنشطة معينة لا تناسبه، بهدف تغيير طريقة التفاعل مع الطفل إلى طريقة تشعره بالأمان والطمأنينة، مما يحسّن من تجربته في الحضانة. 

التحدّث عن الإيجابيات الموجودة في الحضانة أمام الطفل 

الأطفال الأنشطة الممتعة، ولقاء أصدقائهم المفضلين، واللعب معهم، لذلك تذكير الطفل باستمرار بهذه الأمور الإيجابية، يُعزز لديه فكرة أنّ الحضانة مكان ممتع، ويخفّف من مشاعر المقاومة والرفض لديه.


مثلاً عند مرافقة الطفل إلى الحضانة، يجب قول عبارات وداع سريعة، ثمّ تذكيره بما ينتظره من أنشطة يحبها بالقول له مثلاً: "هل تذكر كم كنت سعيداً بالأمس عندما لعبت مع أصدقائك في حديقة الألعاب؟ اليوم يمكنك الاستمرار في اللعب في المكان نفسه، ومشاركة ألعابك المفضلة". 


ختاماً، من الضروري أن يتذكر الآباء أنهم ليسوا وحدهم، وأنّ هنالك العديد من الأهالي الذين مروا بصعوبات مماثلة تتعلق برفض أطفالهم الذهاب إلى الحضانة، وفي الغالبية العظمى من الحالات تجري معالجة الأسباب الجذرية للرفض، ويستطيع الطفل أن يتكيف في بيئة الحضانة، والمطلوب منهم التحلي بالصبر والتفهم، فهما المفتاحان الرئيسيان لتجاوز هذه المرحلة. 

 المراجع  

[1] littleacornsnursery.org.uk, What To Do If Your Child Refuses To Go To Nursery 
[2] careforkids.com.au, What to do if your child doesn't want to go to childcare  
[3] naitreetgrandir.com, When kids refuse to go to daycare  
[4] todaysparent.com, "I don't want to go to daycare"  
[5] parenttv.com, helping-children-overcome-school-and-childcare-refusal 

October 23, 2024 / 5:39 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.