نصائح تساعدك في إسعاد الآخرين من حولك

فيما يلي أبرز النصائح التي تساعد على ذلك: 

العطاء وتقديم المساعدة

لا يُمكن أن يكون هناك شيء يُشعِر الآخرين بالسعادة أكثر من العطاء وتقديم المساعدة، سواءً كانت هذه المساعدة بسيطة، أو تتطلب مجهوداً كبيراً في الأوقات الصعبة.

على سبيل المثال يمكن أن يسهم إحضار وجبة طعام لزميل عمل مشغول في تسليم مشروعه في تخفيف الضغط عنه، أو يُمكن للتطوّع في قضاء بعض الوقت مع أطفال الأقارب والأصدقاء أن يخفف عبء المسؤولية عليهم، كما يُمكن لمساعدة الغرباء أن تصنع يومهم، وتُشعِرهم بالسعادة طوال اليوم، مثل تقديم كأس ماء لعامل التوصيل. 

استخدام عبارات الثناء والتشجيع

على الرغم من بساطة عبارات الثناء والشكر، إلّا أنّها من الأساليب الفعّالة والمميزة لإدخال البهجة والسعادة لنفوس الآخرين، مثل إخبار أحد الزملاء أنّ عمله رائع، أو القول لأحد الأصدقاء عبارات مثل: "لديك ابتسامة رائعة" أو "تملك ذوقاً جميلاً في الملابس"، كما قد يكون الثناء عن طريق ترك مراجعة إيجابية، لدى أحد المتاجر أو المطاعم التي تُقدّم خدمة ممتازة، أمّا بالنسبة للشكر فقد يكون شكراً مباشراً، أو عبر ترك ملاحظات كتابية مع قطعة شوكولاتة تعبيراً عن الامتنان.

كما أنّ التشجيع له تأثير إيجابي مشابه لتأثير الثناء على الآخرين، حيث إنّه يركز على تقديم الدعم المعنوي والتحفيز للمضي قدماً، وسواءً كان الأشخاص يمرون بمواقف صعبة أو حزينة، أو يسعون لتحقيق أحلامهم، فيمكن غمرهم بالكلمات الإيجابية والمُشجّعة مثل: "أنت قادر على تحقيق النجاح" أو "أنا أثق بك"، مثل هذه العبارات، تُعطي جرعة من السعادة والامتنان للأشخاص، وتُعزز الودّ والدعم العاطفي المتبادل في العلاقة. 

تقديم الهدايا وبطاقات التهنئة

يُحبّ الناس عموماً أن تصلهم الهدايا، وأن تُصنَع من أجلهم المفاجآت، لذلك يُعدّ تقديم الهدايا من الطرق المهمة لإسعاد الآخرين، وليس شرطاً أن تكون الهدية غالية الثمن، وإنّما الأمر الأهم أن تكون ذات معنى عميق، وتُعبّر عن مقدار الاهتمام بالتفاصيل التي تهم الشخص الآخر، والأشياء التي يُحبّها.

مثلاً تقديم الرواية المفضلة لدى أحد الأصدقاء، أو إرسال باقة من الأزهار لمنزل أحد الزملاء، لتهنئته ببيته الجديد، ولا يُشتَرط أن تُرسَل الهدية لمناسبةٍ معينة، وإنّما قد تُرسَل فقط لرفع معنويات الشخص، ورسم الابتسامة على وجهه.  

تخصيص وقت للتواصل وإظهار الاهتمام الحقيقي

لا يُعد تخصيص وقت للتواصل مع الآخرين من الطُرق الفعّالة والبسيطة لجعل الآخرين يشعرون بالسعادة فحسب، بل هي وسيلة لتعزيز الروابط الإنسانية فيما بينهم أيضاً، فالوقت من أثمن الأشياء التي يُعبّر تقديمها عن الاهتمام الحقيقي. 

على سبيل المثال قد يكون التواصل وإظهار الاهتمام عن طريق الخروج مع الأصدقاء أو العائلة، لقضاء وقت ممتع معهم، أو يُمكن لاتصالٍ قصير بصديقٍ قديم للاطمئنان عليه فقط أن يُدخِل البهجة إلى قلبه، أو الجلوس مع زميل العمل والاطمئنان على أحواله بعيداً عن الأسئلة الرسمية أن يجعله يشعر بالسعادة.

التبسّم في وجه الآخرين

لا يُمكن للابتسامة الحقيقية أن تُخطئ في إضافة أجواء من الودّ بين الناس، لذلك يُنصَح دائماً بالتبسّم في وجه الآخرين، كوسيلة لإسعادهم وتحسين مزاجهم، ولا تقتصر قوة تأثير الابتسامة الإيجابية على دائرة المعارف فقط من العائلة والأصدقاء، وإنّما على الغرباء أيضاً، فالابتسامة لمُقدّم الخدمة في أحد المتاجر مثلاً، وشكره على عمله قد يترك أثراً مبهجاً في قلبه، ويغمره بمشاعر التقدير والسعادة. 

ختاماً، يُمكن لتفاصيل يومية صغيرة أن تُشعر الآخرين بالسعادة، مثل عناق الأهل والأصدقاء المقربين، والتعبير عن الحُبّ لهم، ومدى الفخر والامتنان لوجودهم في الحياة، أو إعطاء إكرامية لحامل الأكياس في المتجر، أو السماح للآخرين بالعبور أولاً أثناء قيادة السيارة، أو استخدام الكلمة الطيبة والإيجابية فقط عند الحديث مع الناس.

ويُعدّ إدخال السرور إلى قلوب الآخرين من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى، لذلك حث الدين الإسلامي على إسعاد الناس، من خلال تقديم المساعدة لهم، لحل مشكلاتهم، وقضاء حوائجهم، والسعي للاطمئنان عليهم، والسؤال عن أحوالهم، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم عندما يحتاجون ذلك، كما جعل الإسلام أجر فعلٍ بسيط كالابتسامة في وجه الآخرين كأجر الصدقة.

المراجع  

[1] studentlife.lincoln.ac.uk, Small things you can do to make someone’s day 
[2]  headspace.com, 12 Ways to Make Someone’s Day 
[3] mass.gov, Mass4YOU: 7 Easy Ways to Make Someone’s Day (including your own!) 
[4] wikihow.com, 3 Ways to Make Someone Happy 
[5] icp.gov.ae, أسعد من حولك تسعد في حياتك