جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
يحسن نوعية حياتك

أهمية النوم المبكر ونصائح للالتزام به

11 أكتوبر 2024 / 1:10 AM
أهمية النوم المبكر ونصائح للالتزام به
download-img
بعد يوم طويل مليء بالمهامّ والضغوطات والتحدِّيات المختلفة، لا بُدّ من الحصول على الراحة اللازمة؛ لاستعادة الطاقة والحيوية، ويُعَدّ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم في وقت مُبكّر، من الضروريات الأساسية لذلك، وللحفاظ على صِحّة الجسم والعقل أيضاً؛ فهو حاجة مهمّة لا يمكن الاستغناء عنها، وعنصر مهمّ لتعزيز الإنتاجية، وتحسين جودة الحياة بصورة عامّة.

لذا لا بُدّ من الالتزام بالنوم مُبكِّراً باتِّباع مجموعة من الطرق والاستراتيجيات الفعّالة؛ للاستفادة من فوائده العديدة.

لماذا يجب الخلود للنوم مبكراً؟

هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها عند النوم في وقت مُبكِّر، ومن بينها ما يأتي:

تعزيز الصحة الجسدية

هناك علاقة وثيقة بين النوم جيّداً وتعزيز الصحّة الجسدية؛ إذ يسهم النوم لمُدّة كافية ليلاً -وهو ما يمكن تحقيقه بالنوم مُبكِّراً- في الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض المُزمِنة؛ كأمراض القلب، والسَّكتات الدماغية؛ فعلى سبيل المثال، يسهم النوم الجيّد ضمن أوقات مُحدَّدة -على المدى الطويل- في السيطرة على ضغط الدم؛ لأنّ الجسم يكون في وضعيّة مُريحة، الأمر الذي يساعد في تعزيز صِحّة القلب والأوعية الدموية.


كما يساعد النوم المُبكِّر على اكتساب الجسم القدر الكافي من الراحة اللازمة لتعزيز صِحّة جهاز المناعة، ممّا يعني القدرة على مكافحة الأمراض المُعدِية، أو حتى تسريع الشفاء عند الإصابة بها؛ إذ إنّ الحرمان من النوم باستمرار يمكن أن يؤدّي إلى تغيير الطريقة التي تعمل بها الخلايا المناعية، فتصبح أقلّ قدرة على مهاجمة الأمراض، لذا لا بُدّ من الخلود إلى النوم مُبكِّراً؛ للحصول على القِسط الكافي منه، وبالتالي تعزيز الصحّة بصورة عامّة.

تحسين الذاكرة

يحتاج الدماغ إلى الراحة والاسترخاء كأيّ عضو آخر داخل الجسم، لذا يُساعد الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم في تحسين وظائف الدماغ، ويُسهم في إبقاء العقل يَقِظاً خلال النهار وقادراً على تلقّي المعلومات ومُعالَجتها، الأمر الذي قد يَقي من مشكلة النسيان، ويمكن الحصول على القدر الكافي من النوم الذي يحتاج إليه العقل بالخلود إلى النوم في وقت مُبكِّر، وتجنُّب السَّهَر الطويل؛ لاكتساب الطاقة العالية اللازمة لإنجاز المهامّ المختلفة.

الحفاظ على الوزن المثالي

من شأن السَّهَر لفترات طويلة أن يزيد الرغبة في تناول المزيد من الطعام، وغالباً ما يكون الطعام غير صِحّي؛ كالوجبات السريعة، أو المُقَرمشات، ممّا يعني اكتساب المزيد من الوزن، كما أنّ قلّة النوم قد تؤدّي إلى حدوث اضطراب في مستوى هُرمونَي الجريلين "ghrelin"، والليبتين "leptin"؛ وهما هُرمونان مسؤولان عن التحكُّم في الشهية، فيزداد الإحساس بالجوع، ممّا يعني زيادة الوزن. 


ففي دراسة نشرها موقع معاهد الصحة الوطنية الأميركية (NIH) عام 2018، تبيَّن أنّ الأشخاص الذين ينامون بانتظام أقلّ من 7 ساعات ليلاً أكثر عُرضة للإصابة بالسُّمنة مقارنة بالذين ينامون أكثر، لذا لا بُدّ من النوم في وقت مُبكِّر؛ للحصول على القسط الكافي منه، وبالتالي الحفاظ على وزن مثالي، وتجنُّب اكتساب الوزن الزائد.

تحسين الصحة النفسية

يسهم النوم المُبكِّر في الحصول على قدرٍ كافٍ من الراحة والاسترخاء اللازِمَين للصحّة الجسدية والنفسية على حدّ سواء؛ إذ إنَّ النوم المُتأخِّر والسَّهر لفترات طويلة يعني الحصول على قدرٍ قليل من النوم، وهذا من شأنه أن يسهم في إفراز هرمونات التوتّر، وزيادة مستويات القلق، والعكس صحيح، ممّا يعني أنّ النوم مُبكِّراً والحصول على القسط الكافي منه يسهم في تقليل مستويات التوتّر والقلق.

نصائح للالتزام بالنوم مبكراً: جرّب واحكم بنفسك

على الرغم من أنّ الذهاب للنوم مُبكِّراً يُمثِّل تحدِّياً كبيراً، لا سِيّما لأولئك الذين يُفضِّلون السَّهر، إلّا أنّ الأمر يستحِقّ المحاولة؛ لما يوفِّره من راحة للجسم والعقل على حَدّ سواء، ومن الأمور التي يمكن أن تساعد على الالتزام بالنوم مُبكِّراً ما يأتي:

تحديد جدول منتظم للنوم

يمكن تحديد وقت مُعيَّن للنوم، وكذلك للاستيقاظ المُبكِّر، والالتزام به قدر الإمكان حتى أثناء العُطَل، وممّا يساعد على ذلك التدرُّج في تعديل جدول النوم، لا سِيَّما لمُحِبّي السَّهر؛ بالذهاب إلى النوم قبل 15 دقيقة من الوقت المُحدَّد كلّ يومَين إلى ثلاثة أيّام، إلى حين بلوغ الوقت المناسب والالتزام بروتين مُنتظَم.

تقليل شرب المنبهات

تُساعد المُنبِّهات على إبقاء الفرد مُستيقِظاً في حالة من النشاط، لذا فإنَّ شُربها في الليل من شأنه أن يؤثّر سلباً في جودة النوم، لذا يُوصى بعدم شُرب المُنبِّهات، مثل القهوة والشاي، قبل ثلاث إلى خمس ساعات من موعد النوم؛ ليسهل الخلود إلى النوم مُبكِّراً.

تهيئة بيئة مريحة للنوم

يُنصَح بتهيئة مكان مناسب ومُريح للنوم؛ بإطفاء الأضواء، وإغلاق الستائر، وتجنُّب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم؛ إذ قد تؤثّر إضاءة الشاشة في جودة النوم، بالإضافة إلى أنّ النوم في مكان بارد نِسبيّاً يُساعد على الشعور بالراحة والاسترخاء، ويمكن ضبط حرارة الغرفة بحيث تَميل إلى البرودة قليلاً، لا سِيَّما في فصل الصيف.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

من العادات الصحّية التي يمكن أن تساعد على الالتزام بالنوم في وقت مُبكِّر؛ لتأثيرها الإيجابي في الساعة البيولوجية للجسم، ممارسة التمارين الرياضية؛ إذ يُشير بعض الخبراء إلى أنّ هناك تمارين رياضية يمكن أن تساعد على تحسين جودة النوم ليلاً، والشُّعور بالنُّعاس في وقت مُبكِّر، كما أنّ لها دوراً أيضاً في تحسين الصحّة العامّة، مع الانتباه إلى ضرورة ممارستها خلال النهار بانتظام، وتجنُّب ممارستها عند اقتراب موعد النوم.

 

المراجع


[1] healthnews.com, benefits if you go to sleep earlier
[2] thegoodbody.com, benefits of sleeping early
[3] reva.edu.in, 5 reasons why you should go to sleep early tonight
[4] betterup.com, how to sleep earlier
[5] sleepfoundation.org, how to go to sleep earlier


October 11, 2024 / 1:10 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.