جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
استثمار في الصحة

فوائد ممارسة تمارين اللياقة البدنية يوميًا

29 يوليو 2024 / 3:33 PM
فوائد ممارسة تمارين اللياقة البدنية يومياً
download-img
تُشير تمارين اللياقة البدنية إلى أيّ أنشطة جسدية تتمّ ممارستها بانتظام؛ بهدف تحسين اللياقة، وتقوية عضلات الجسم، وزيادة القدرة على التحمُّل، ومن هذه التمارين: المشي السريع، وركوب الدرّاجات، والرياضات المائية، إضافة إلى التمارين البسيطة التي يمكن ممارستها في المنزل؛ كتمارين الضغط، والثني.

ولممارسة تمارين اللياقة يوميّاً فوائد لا تُحصى تنعكس على الصحّة العامة للجسم بدنيّاً، وعقليّاً، ونفسيّاً، مثل: تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وتقوية العضلات والعظام، وتعزيز قدرة الدماغ، وكذلك المساعدة على التحكُّم في وزن الجسم، وتحسين القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية المختلفة، وهذا ما يجعل ممارسة تمارين اللياقة البدنية من أكثر الأنماط اليومية التي تؤثر إيجاباً في الصحَّة. 


ومن أبرز فوائد ممارسة تمارين اللياقة البدنية ما يلي: 

إدارة الوزن

ترتبط زيادة الوزن بشكل مباشر بالنظام الغذائي والنشاط البدني؛ فتناول سعرات حرارية بكمّيات أكبر ممّا يحتاج إليها الجسم لممارسة وظائفه اليومية، سيُؤدّي إلى تخزين هذه السُّعرات الزائدة على شكل دهون في الجسم، وعليه فإنَّ إدارة الوزن تعتمد بشكل رئيس على التوازن بين السُّعرات الحرارية التي يتم تناولها وتلك المُستهلَكة، وهنا يأتي دور الأنشطة البدنية في حرق السعرات الحرارية، وتقليل تراكم الزائد منها.  


وللحفاظ على الوزن الحالي إن كان طبيعياً، تُوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC) بممارسة 150 دقيقة أسبوعيّاً لأيّ أنشطة بدنية مُعتدِلة، ويمكن تحقيق هذا الهدف بـ 30 دقيقة من النشاط البدني في اليوم الواحد، ولمدَّة خمسة أيّام في الأسبوع، مع التنويه إلى اختلاف الاحتياجات البدنية لإدارة الوزن من شخص إلى آخر؛ من حيث أنواع التمارين، وعددها؛ بناءً على الهدف المطلوب، والحالة الصحية، ومستوى اللياقة البدنية.


أمّا تحقيق فقدان الوزن، فيحتاج إلى كمية أكبر من النشاط البدني؛ اعتماداً على عدّة عوامل، منها: وزن الفرد، والوزن المُراد خسارته، والحالة الصحيَّة العامة، مع التذكير بأنّ الاعتماد على التمارين الرياضية فقط دون الالتزام بنظام غذائي مناسب وصحّي لن يُحقّق الفائدة المطلوبة، إضافة إلى أنّ مراجعة الطبيب أو أخصّائيّ التغذية؛ للحصول على توجيهات دقيقة تتناسب مع الاحتياجات والأهداف أمر ضروريّ. 

تقليل المخاطر الصحية  

تساعد تمارين اللياقة المُنتظَمة على الحيلولة دون الإصابة بالعديد من المشكلات الصحّية والأمراض المُزمِنة أو إدارتها؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن تُقلِّل الأنشطة البدنية من ضغط الدم، وتُحسِّن مُستَويات الكوليسترول، ممّا يسهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. 


وأشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC) إلى أنّ النشاط البدني المُنتظَم يمكن أن يُقلِّل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكّري، ومُتلازِمة التمثيل الغذائي التي ترتبط بالعديد من المشكلات الصحّية، مثل: زيادة الدهون في الجسم، وخاصَّة في منطقة الخصر، وارتفاع مستويات الكوليسترول الدهني العالي (HDL)، وارتفاع مستويات السكّر في الدم، وضغط الدم.

 

وإضافة إلى ذلك، يُوصي الخبراء بممارسة تمارين اللياقة البدنية بانتظام؛ للتقليل من احتمالية الإصابة بالأمراض المُعدِية، مثل: الإنفلونزا، والتهاب الرئة، كما أنّ ممارسة النشاط البدني الدوريّ يسهم في تقليل خطر الإصابة بعدَّة أنواع من السرطانات، مثل: سرطان المثانة، والثدي، والقولون.  

تقوية العظام والعضلات   

قد تساعد ممارسة تمارين اللياقة بانتظام في بناء عظام قوية، وهذا ما يجعلها مهمة منذ الطفولة، أمّا في فترة النضج، فالاستمرار في ممارسة تمارين اللياقة يسهم في إبطاء عملية فقدان كثافة العظام التي تحدث مع التقدُّم في العمر.


وتجدر الإشارة إلى أنّ دراسة حديثة أُجرِيَت عام 2022، وتمّ نشرها على موقع (PubMed)‏ المُعتمَد من المكتبة الوطنية الأميركية لعلم الطبّ، وجدت أنّ التمارين المُنتظَمة تسهم في تحسين كثافة العظام في الفقرات القُطنيّة (إحدى أقسام العمود الفقري)، وعظام العُنُق، والورك، وهذا ما يساعد في الوقاية من مرض هشاشة العظام في المستقبل. 


وللأنشطة البدنية أهمية كبيرة في الحفاظ على قوة العضلات وكتلتها، وهذا ما يزيد القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية بكفاءة، ويُقلِّل من خطر الإصابة بالأمراض المُرتبِطة بفقدان العضلات مع التقدُّم في العمر.

تحسين الحالة المزاجية  

وجدت دراسة أُجرِيَت عام 2019، وتمّ نشرها على موقع (PubMed)‏ أنّ 10-30 دقيقة من التمارين الرياضية كافية لتحسين المزاج وتقليل التوتُّر.  


وعلمياً، تُحفِّز ممارسة التمارين الرياضية إطلاق موادّ كيميائية في الدماغ تُعزِّز الشعور بالسعادة والاسترخاء، وتُقلّل من القلق والتوتُّر والاكتئاب.


ومن التأثيرات الإيجابية لممارسة التمارين الرياضية على الصحَّة النفسية الشعور بالراحة والرضا الذاتي والثقة بالنفس عند رؤية التحسُّن الملحوظ في الجسم كنتيجة لها.

تعزيز الصحَّة العقلية 

عند ممارسة التمارين الرياضية، يزيد مُعدَّل ضربات القلب، ممّا يُعزِّز تدفُّق الدم والأكسجين إلى الدماغ، وهذا بدوره يساعد في تغذية الخلايا العصبية بالأكسجين والموادّ الغذائية الضرورية للقيام بوظائفها الصحّية، كما أنّ تمارين اللياقة يمكن أن تُحفِّز إنتاج الهرمونات التي تُعزِّز نُموّ خلايا الدماغ وتحسين وظائفه.


وقد أظهرت دراسة أجرتها مجلّة الطبّ السريري في عام 2021 وجود العديد من الأدلّة على فعاليّة التمارين الرياضية في تحسين أداء أنظمة الذاكرة المختلفة، إضافة إلى أنّ التمارين الرياضية تساعد في تأخير تأثيرات الشيخوخة الطبيعية على صحَّة الدماغ، وتُقلِّل خطر الإصابة ببعض الأمراض العقلية المُزمِنة، مثل الزهايمر.


تعزيز جودة النوم

قد تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على الشعور بالاسترخاء وتحسين جودة النوم؛ من خلال آليّات عِدَّة، مثل: تحفيز العمليات البيولوجية خلال النوم؛ نتيجة فقدان الطاقة، واستهلاك الموادّ الغذائية الضرورية خلال التمارين، وانخفاض درجة حرارة الجسم أثناء النوم الذي يتبع ارتفاعها أثناء التمارين، ممّا يُعزِّز النوم العميق. 


وهذا ما أظهرته دراسة أُجرِيَت عام 2018، وتمّ نشرها في موقع ببمد (PubMed)، على مجموعة من الأشخاص الذي يعانون من الأرق المُزمِن على مدى أربعة أشهر، ليتَّضِح أنّ التمارين التمدُّدية وتمارين المقاومة ساعدت هؤلاء الأشخاص في تحسين جودة نومهم ومُدَّته، بالإضافة إلى تقليل الوقت الذي يحتاجون إليه للنوم في بداية الليل.


وفي الختام، يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بأيّ برنامج تمرين جديد، وخاصَّة لدى القلق بشأن مستوى اللياقة البدنية، أو عدم ممارسة الرياضة لفترة طويلة، كما يجب استشارة الطبيب أيضاً عند وجود أيَّة مشاكل صحِّية مُزمِنة، مثل: أمراض القلب، أو السكّري، أو التهاب المفاصل.

المراجع

[1] cdc.gov, Benefits of Physical Activity
[2] mayoclinic.org, Exercise: 7 benefits of regular physical activity
[3] medlineplus.gov, Benefits of Exercise
[4] healthline.com, The Top 10 Benefits of Regular Exercise
[5] webmd.com, Exercise: What's In It for You?

July 29, 2024 / 3:33 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.