نباتات سامة في الإمارات عليك الحذر منها

خطر يَكمُن في جمال الطبيعة: أنواع نباتات سامَّة في دولة الإمارات

تسعى الجهات المسؤولة في دولة الإمارات إلى متابعة النباتات السامَّة في المنطقة، وتوثيقها، وإدارة زراعتها وانتشارها، بالإضافة إلى التوعية بها؛ بهدف حماية المجتمع من مخاطرها، وفي ما يأتي بعض هذه النباتات السامَّة: 

الدفلة 

الدفلة شُجَيرة مُعمّرة تنمو طبيعياً في الوديان الصخرية العميقة، وتشيع زراعتها على جوانب الطرق لأغراض الزينة، ورغم جمالها، فإنّ أجزاءها جميعها سامَّة، وخاصَّة أوراقها التي تحتوي على موادّ كيميائية قد تُؤثِّر تأثيراً خطيراً في وظائف عضلة القلب؛ لذا، ينبغي التعامل بحذر مع هذا النبات؛ لتجنُّب مَخاطره الصحِّية.

ويجدر بالذكر أنّ من أبرز أعراض التسمُّم بنبات الدفلة عند تناوُله، أو لمسه: الشُّعور بالغَثَيان، والقيء، والإسهال، أو عدم انتظام ضربات القلب، إضافة إلى الشُّعور بالإرهاق، والتشنُّجات، أو تحسُّس العيون، والجِلد، وغيرها. 

الأشخر

نبات الأشخر شجرة بَرِّية مُعمّرة تنمو في المناطق المُحيطة بالطُّرُق، وفي ضواحي المُدُن والقُرى، ويتميَّز هذا النبات بسُمِّية أجزائه جميعها، وخاصَّة المادَّة اللَّبَنية التي تحتوي على مُركَّب الكالوتروبن؛ إذ تُؤثِّر مباشرة في عَضَلة القلب، وتُثبِّط عملها. 

لذا، لا بُدّ من التعامل مع هذا النبات بحذر شديد، وتجنُّب ملامسته؛ لخطورته، وقدرته على التسبُّب في مشكلات صِحِّية عديدة، منها: آلام البطن، وانخفاض مُعدَّل ضربات القلب، واضطرابات أملاح الدم، وغيرها، وقد تتسبَّب المادَّة اللَّبَنية الموجودة فيه في إحداث ضرر في قرنية العين، وقد تصل خطورته إلى الإصابة بالعمى.

الخروع 

يُزرَع نبات الخروع -أحياناً- لغرض الزينة في الحدائق، إلّا أنّ بذوره وأوراقه تُعَدّ شديدة السُّمِّية، وخاصَّة عند مضغ أو كسر بذوره قبل ابتلاعها؛ لأنّ هذه البذور تحتوي على مادَّة سامَّة تُعرَف باسم "الريسين"، وهي قادرة على التسبُّب في أضرار خطيرة، أمّا ابتلاعها دون كسرها أو مَضغها، فيؤدّي إلى مرورها عبر الجهاز الهضمي دون أن تُسبِّب أيّ أذى.

ويجدر بالذكر أنّ أعراض التسمُّم بنبتة الخروع تشمل التهابات في الجهاز الهضمي، أو الجهاز الدوري، وقد تُسبِّب أيضاً الحُمّى، والتشنُّجات. 

البنج 

نبات البنج عشبة بَرِّية حَولية تُزهِر خلال فصل الصيف، وتنتشر في الوديان والمناطق الجبلية التي تتوفَّر فيها كمّيات كافية من المياه، ويتميَّز هذا النبات بسُمِّيَّته العالية في أجزائه جميعها؛ لاحتوائه على مُركَّبات قلويدية، مثل الأتروبين ومُشتَقّاته؛ لذا، يُعَدّ التعامل معه خطيراً، ويستوجب الحذر الشديد.

وتشمل أعراض التسمُّم بنبات البنج اتِّساع حدقة العين، وجفاف الفم، وجفاف الأغشية المُخاطِية، وتسارُع ضربات القلب، بالإضافة إلى إمكانية حدوث هلوسة، وقد تُؤدّي الحالات التي يتعرَّض فيها الشخص لجرعات مرتفعة من السُّموم إلى الوفاة؛ نتيجة حدوث انخفاض حادّ في نشاط الدورة الدموية، وقُصور في التنفُّس.

القلقل

يُعَدّ نبات القلقل من الأعشاب البَرِّية المُعمّرة التي تزدهر في المناطق المنخفضة وبين الكُثبان الرملية، ويتميَّز هذا النبات بسُمِّية أجزائه جميعها، وخاصَّة بذوره التي تحتوي على موادّ سامَّة تُشكِّل خطراً على الصحَّة إن جرى تناولها أو التعامل معها على نحو غير صحيح.

ومن أعراض التسمُّم الناتجة عن تناول نبات القلقل: انخفاض الشهية، وفقدان التوازن، وارتفاع مستويات الصفراء في الدم، إلى جانب الاكتئاب الحادّ، وفي الحالات الشديدة، قد يتطوَّر التسمُّم إلى مُضاعَفات خطيرة تُؤدّي في النهاية إلى الوفاة.

الحنظل

الحنظل نبات عُشبي بَرّي زاحِف ينمو في الوديان والسُّهول الرملية التي تتوفَّر فيها مصادر جيِّدة للمياه، ويُعَدّ لُبّ الثمار، وخاصَّة الثمار غير الناضجة، الجزء الأكثر سُمِّية في هذا النبات، مع التنويه إلى أنّ أجزاءه الأخرى جميعها تحتوي أيضاً على موادّ سامَّة تُشكِّل خطراً على الصحَّة عند تناولها، أو لمسها.

ومن أبرز أعراض التسمُّم بنبات الحنظل: الإسهال الشديد الذي قد يترافق مع وجود دم، والقيء، بالإضافة إلى التهابات في القناة الهضمية، ويمكن أن تكون هناك زيادة في إفراز البول، إلى جانب ضعف البصر، والهَذَيان؛ ممّا يُشير إلى التأثيرات الخطيرة لهذا النبات في الصحَّة، وضرورة التعامل معه بحذر. 

اللانتانا

اللانتانا شُجَيرة مُعمّرة تُزرَع عادة في الحدائق العامَّة والخاصَّة لأغراض الزينة، إلّا أنّ أجزاءها جميعها تحتوي على السُّموم، وخاصَّة الثمار غير الناضجة؛ ممّا يجعل لَمسها، أو تناولها، خَطَراً على الصحَّة. 

وتنقسم أعراض التسمُّم الناتج عن تناول نبات اللانتانا إلى نوعَين، هما: أعراض حادَّة تظهر فجأة، وتتضمَّن ضعفاً عامّاً في الجسم، وإمساكاً، وتحسُّساً ضوئياً، وزيادة في مستويات الصفراء في الدم، بالإضافة إلى الإسهال المُصاحِب للدم، وغيرها، وأعراض مُزمِنة تشمل فقدان الوزن، وتقرُّحات الفم، واللثة، وفتحتَي الأنف، إلى جانب انتفاخات في الأغشية المُخاطية.

نصائح للتعامل مع النباتات السامة

لتجنُّب تأثيرات النباتات السامَّة، لا بُدّ من التعرُّف إلى النباتات الخَطِرة في المنزل والحديقة، وعدم تناول أيّ نباتات بَرّية، أو استخدامها علاجاً طبّياً، دون التحقُّق جيِّداً من سلامتها، والاحتفاظ بالنباتات والبذور والثمار بعيداً عن متناول الأطفال، ومن المُهِمّ أيضاً توعية الأطفال بالمخاطر المُحتمَلة لتناول النباتات السامَّة، واختيار النباتات غير السامَّة في تزيين المنزل. 

وعند التسمُّم بالنباتات، ينبغي اتِّخاذ إجراءات فورية، فإن حدث عبر الفم، فلا بُدّ من إزالة أجزاء النبات كلّها من فم الشخص، ومنحه كمّية صغيرة من الماء، أمّا عند التعرُّض لنبات سامّ عن طريق الجلد، فلا بُدّ من غسل المنطقة المُصابة بالماء البارد والصابون على الفور، والتخلُّص من الملابس التي لامست هذا النبات السامّ، وعند ملامسة العيون للنبات السامّ، ينبغي غسل العين بماء فاتر مُدَّة لا تقِلّ عن 15 دقيقة.

تنويه: تُعَدّ زيارة الطبيب أو المستشفى عند الإصابة أمراً ضروريّاً، وعلى الفور دون انتظار تفاقُم الأعراض.

وفي الختام، في دولة الإمارات مجموعة من النباتات السامَّة الأخرى التي تستدعي أيضاً الحذر والانتباه، مثل: نبات حب العروس المعروف ببُذوره السامَّة رغم ألوانها الجميلة، ونبات اللبنية الذي ينمو عادة قُرب مصادر المياه، ويُعَدّ نبات السكران الذي ينمو في الوديان والجبال مُشابِهاً لنبات البنج في خصائصه السامَّة أيضاً. 

بالإضافة إلى أنّ أجزاء نبات حوا الغزال البَرّي جميعها تُعَدّ سامَّة أيضاً، علماً بأنّه ينتشر كثيراً قُرب جبل حفيت، ومنطقة حتا، إلى جانب أنّ نبات شرنجبان يُعَدّ سامّاً أيضاً، وخاصَّة ثماره غير الناضجة. 

المراجع 

[1] medicinalplants.doh.gov.ae, النباتات السامة في الإمارات
[2] cdc.gov, NIOSH Fast Facts: Protecting Yourself from Poisonous Plants
[3] poisoncontrol.org, Poisonous Plants – Guide to Prevention an Treatment