جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لرفيقٍ سعيد

نصائح مهمة لتربية الببغاء في المنزل

17 ديسمبر 2024 / 5:00 PM
نصائح مهمة لتربية الببغاء في المنزل
download-img
تعد الببغاوات خياراً جذاباً لمحبّي الحيوانات الأليفة، بفضل ريشها الملوّن والمبهج، كما تتمتّع بذكاءٍ يجعل تربيتها تجربةً مليئة بالمرح والمتعة، إذ يُمكن تدريبها على نطق بعض العبارات، وتقليد الأصوات، وأداء بعض الحيل، كما تقدّم لمربيها صحبةً طويلة الأمد؛ نظراً لعمرها الطويل.

في المقابل، تتطلبّ تربية الببّغاوات عنايةً دقيقةً مبنيّة على فهم احتياجاته، وفيما يلي نصائح مهمّة لتربية الببغاء في المنزل لضمان حياة صحيّة سعيدة وطويلة له: 

بدايةً: التعرّف على أنواع الببغاوات واختيار الأنسب منها

من المهمّ إدراك أنّ لكلّ ببغاء شخصية فريدة، كالبشر تماماً، إذ يمكن أن تكون بعضها عاطفية أو اجتماعيّة، وبعضها الآخر أكثر استقلاليّة وانطوائيّة، لذا قبل اختيار الببّغاء لتربيته في المنزل، يجب البحث عن النوع المناسب، ويعتمد اختيار الطائر المناسب على عدة عوامل كالتالي:

الحجم 

تتباين أحجام الببغاوات بين الكبيرة والصغيرة، لذا يجب مراعاة المساحة المتاحة في المنزل، فمثلاً، تحتاج الأنواع كبيرة الحجم مثل ببغاء الكوكاتو (Cacatua) أو الأمازون (Amazon) إلى مساحاتٍ واسعة نسبيّاً لوضع الأقفاص الكبيرة، بالإضافة إلى مساحة لممارسة الطيران واللّعب خارج القفص، بينما ستحتاج الأنواع الصّغيرة مثل ببغاء البادجي (Budgie) مساحات صغيرة.

الأصوات والضوضاء

قد تكون بعض أنواع الببغاوات مزعجة بالنّسبة للبعض، بسبب صراخها، لذا يجب مقارنة مستوى ضوضاء الببّغاء مع قدرة الشخص على تحمّل هذه الأصوات، مثلاً، يشتهر كلّ من ببغاء الكوكاتو والمكاو (Macaw) بالأصوات العالية، بينما يعد ببغاء بينوس (Pionus) أهدأ وأقل إزعاجاً. 

الوقت المُتاح للتّفاعل واللّعب

تحتاج بعض أنواع الببّغاوات إلى التفاعل واللّعب باستمرار، وقد تتعرض للتوتر والانزعاج إذا لم تحصل على ذلك، لذا؛ يجب التّفكير في الروتين اليوميّ، وإمكانيّة تخصيص وقت للتفاعل والتدريب واللّعب معها، فإذا كان ذلك ممكناً، فإنّ اختيار الأنواع مثل الببغاء الرّماديّ الافريقيّ، أو الماكاو، أو الكنيور (Conure) سيكون الأمثل، بينما يعد ببغاء البادجي الخيار الأنسب لمن لديهم حياة مشغولة وروتين يومي مكتظ. 

توفير الغذاء السليم والمتوازن

تحتاج الببّغاوات إلى نظام غذائي متوازن وصحيّ يُحاكي النظام الغذائي في بيئتها الأصلية، لذا يجب مراعاة الآتي: 

الأغذية الأساسيّة

ينبغي أن يتكون النّظام الغذائي للببغاء بصورة أساسية من الحبوب المصنّعة التي توفر العناصر الغذائية الأساسيّة، مع اختيار النوع المناسب بناءً على عمر الببغاء ونوعه وباستشارة طبيبٍ بيطريّ، ويفضل أن تكون هذه الحبوب متاحة في القفص طوال الوقت، كما يجب تعزيز النظام الغذائيّ بكميّةٍ كافية من الخضراوات مثل السبانخ، والجزر، والبازلاء، والبطاطا الحلوة، وأوراق اللّفت، والملفوف الأخضر. 


كما ينبغي أن يحتوي النظام الغذائي للببغاء على كمية معتدلة من الفواكه، فرغم احتوائها على عناصر غذائية مهمّة، إلّا أنهّا تحتوي على نسب عالية من السكر، لذا يُفضل تقديمها بكميّات معتدلة ومناسبة؛ مثل التفاح، والموز، والتوت، والعنب، والبابايا، والبطيخ.


وتوفير الأطعمة الغنيّة بالبروتين؛ مثل الفاصوليا، والبيض المسلوق، واللّحوم الخالية من الدّهون والمطبوخة جيّداً مثل السمك، والدجاج، والديك الرومي، إذ يدعم البروتين العضلات وصحة الريش والمنقار والأعضاء الداخلية للببغاء.     

الممنوعات

وأخيراً، يحظر تقديم بعض الأطعمة الضارة للببغاوات مثل؛ الأفوكادو، والشوكولاتة، والكافيين، والأطعمة المالحة أو المتبّلة، وبذور الفواكه التي تحتوي على المادة السامة سيانيد "Cyanide" (مثل بذور التفاح، والكرز، والخوخ)، والبصل والثوم، والطماطم، والفطر، والكرفس، واللّحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً، ومنتجات الألبان، والأطعمة الغنيّة بالدهون أو المجففة، أو التي تحتوي على سكّرٍ صّناعي أو موادٍ حافظة، مع تجنب المياه المقطرة والمعدنية؛ لافتقارها للمعادن الضرورية لصحة الببغاء. 

الاعتناء بالنظافة

تعد الببّغاوات طيور حسّاسة جداً تجاه النظافة، فقد تؤثر على سعادتها وصحتها، ووجود أي من الأوساخ أو العفن قد يسبّب تهيّجاً في المجرى الهوائي لها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الببغاوات البريّة تطير بعيداً عن الفوضى والفضلات التي تنتجها، لكنها لا تستطيع فعل ذلك عندما تكون في القفص، لذا، فإنّ مسؤولية تنظيف القفص باستمرار تقع على عاتق مربيها.  


وتتطلب نظافة القفص تجديد الماء والطعام يوميّاً، مع ضرورة غسل الأطباق والأوعية قبل ذلك، وتجنب تقديم كمياتٍ كبيرة من الطعام لتفادي الفوضى، مع الحرص على تنظيف قاع القفص يوميّاً، واستبدال المناشف باستمرار، بالإضافة إلى إجراء تنظيف أسبوعيّ عميق باستخدام منتجات آمنة، ويشمل الأعواد والألعاب، وهيكل القفص نفسه، كما ينبغي مكافحة الحشرات بوسائل آمنة على الببغاء لحمايته من الأمراض. 


كما تشمل النّظافة الاهتمام بنظافة الببغاء نفسه، وذلك من خلال الاستحمام بانتظام، سواءً برش الببغاء بالماء أو وضع وعاء صغير من الماء في قفصه، وبالتأكيد الحفاظ على تقليم منقاره وأظافره عند الطبيب البيطريّ، وتوفير ألعاب مخصصة للتقليم الخفيف للمنقار والأظافر بغرزها فيها.  

اللعب والتفاعل 

يُمكن اللّعب مع الببّغاوات وتدريبها على مهاراتٍ ممتعةً؛ مثل الاستجابة للنداءات، والجلوس على الكتف، والبحث عن الأشياء وإحضارها، والرّقص، والتسلّق، والدوران، وتقليد الأصوات، والاختباء. 


كما يجب توفير بيئة مناسبة للتدريب خارج القفص، يشمل ذلك توفير الألعاب مثل الأراجيح، والسلالم، وعصا التدريب، وشبكات التسلّق، وغيرها، وفي حال عدم تجاوب الطائر مع اللّعب والتدريب كالمعتاد، فمن المهم استشارة الطبيب البيطريّ. 

فهم السلوك ولغة الجسد 

يُساعد فهم سلوكيّات الببّغاء على تقييم حالته الصحيّة والمزاجيّة، فمثلاً، قد تدّل القفزات السريعة المتتالية، والرّفرفة بالجناحين على الشعور بالسعادة، بينما يدّل رفع الأجنحة مع فرك المنقار بالأسطح الصلبة وإصدار أصوات خافتة على الاسترخاء والرّاحة، بينما التدحرج على الظهر قد يعكس رغبة الببّغاء بالنّوم أو اللّعب أحياناً. 


ويمكن الاستدلال على غضب الببّغاء أو خوفه وقلقه من خلال بعض السلوكيات؛ كالعضّ، والتمزيق، والاختباء تحت الورق، وقد يشير الهزّ بالرأس، وارتخاء الأجنحة، وانتفاض الريش على المرض والحاجة إلى زيارة الطبيب البيطري، لذا فإن فهم لغة جسد الببّغاء تساعد على تربيته والتعامل معه والحفاظ على حالته الصحيّة والنّفسيّة.    

 

المراجع


[1] myrightbird.com, Pet Parrot Care Sheet
[2] petcube.com, How to Take Care of a Parrot: Guide for Beginners
[3] www.birdexoticsvet, Parrot Care Guide
[4] theparrotsocietyuk.org, A Complete Beginner's Guide
[5] trustedhousesitters.com, How to take care of a bird: pet bird care tips

December 17, 2024 / 5:00 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.