جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
كُن قارئاً ساحراً

قوانين القراءة الجهرية لجذب المستمعين

29 سبتمبر 2024 / 2:49 PM
قوانين القراءة الجهرية لجذب المستمعين
download-img
تُعَدُّ القراءة الجهرية من المهارات التي تجذب الكثير من المُستَمِعين عند إتقانها؛ سواء أكانت القراءة الجهرية لغاية التعليق الصوتي، أم لمشاركة النصوص مع الآخرين، وعلى الرَّغم من ظَنّ بعض الأفراد أنّها مهارة بسيطة يستطيع الجميع ممارستها، فإنّ إتقانها في الحقيقة يتطلَّب تعلُّم أساليبها وتقنياتها الخاصَّة.

ويمكن ملاحظة مدى قدرة القارئ على جذب انتباه المُستَمِعين؛ عبر القراءة باستخدام التعبيرات الدقيقة، وتحديد نقاط توقُّف ملائمة، وإبراز التأكيدات اللفظية والجسدية، إضافة إلى سرعة الإلقاء؛ ممّا يُحقِّق أقصى فائدة من القراءة الجهرية.


ومن أهمّ القوانين التي يجب الانتباه إليها عند ممارسة القراءة الجهرية؛ لضمان جذب المُستَمِعين، وإنصاتهم، ما يلي:

الانتباه إلى علامات الترقيم

تساعد علامات الترقيم على تحديد كيفية التعبير عن النصّ بدِقَّة عند القراءة الجهرية؛ فمثلاً تعني الفاصلة لزوم التوقُّف لمُدَّة وجيزة أثناء القراءة، والنقطة تُشير إلى انتهاء الفكرة؛ ممّا يتطلَّب خفض الصوت والتوقُّف عندها، أمّا علامة الاستفهام، فقد تحتاج إلى رفع الصوت قليلاً؛ للتعبير عن التساؤل.


وتظهر أهمّية علامات الترقيم بطرق مختلفة؛ فمثلاً، يُتيح التوقُّف عند مواضع الترقيم للقارئ الفرصة لالتقاط أنفاسه، ويُوفِّر الوقت اللازم للمُستمِع لفَهم النصّ، وعند عدم الانتباه إلى هذه العناصر، فإنّ جودة القراءة الجهرية تقِلُّ كثيراً؛ ممّا قد يجعل النصّ غير منطقي.

التأكيدات خلال القراءة

عند وجود بعض الكلمات ذات المعنى المُحدَّد، أو التي تحتاج إلى تأكيد، لا بُدَّ من التشديد عليها، وإيضاحها؛ من خلال تغيير نبرة الصوت، أو رفع مستواه مثلاً؛ ممّا يُعطي الكلمة أهمّيتها، أو معناها، ويساعد المُستمِع في التركيز على الأجزاء المُهِمَّة من النصّ. 


وعلى سبيل المثال، عند قراءة الكلمات الافتتاحية في الاحتفالات السنوية للشركات، تُقرَأ الأهداف التي حُقِّقت بنبرة صوت أعلى قليلاً من باقي النصّ؛ كقول: "وخلال السنة الماضية حقَّقنا…" بصوت يُثير الشعور بالفخر، والإنجاز، والحماس، عِوضاً عن المرور عليها بالرَّتابة ذاتها التي يُقرَأ بها باقي النصّ؛ لضمان تحقيق التأثير،  وإيصال المعنى المطلوب. 

طريقة التعبير عن النص

تُعَدُّ نبرة الصوت خلال القراءة أمراً أساسياً في توصيل المعنى الذي يحمله النصّ؛ إذ يحتاج القارئ إلى رفع صوته أحياناً أو خفضه، وفي أحيان أخرى، لا بُدَّ من تضخيم الصوت؛ لإعطاء الكلمة حَقّها ومعناها.


فعند قراءة قصّة مثلاً على المستمعين، لا بُدَّ أن يكون القارئ فاهماً للنصّ، ومُدرِكاً تفاصيله؛ الأمر الذي يساعده على إلقائه بطريقة تُضفي المزيد من المتعة، وتساعد المستمع على التركيز أكثر؛ كأن تُعطى الشخصيات المُتنوِّعة في النصّ أصواتاً مختلفة؛ للتمييز بينها.


أمّا عند قراءة النصوص الأدبية، فمن الضروري أن يُعبِّر القارئ عن المشاعر والعواطف التي يحملها النصّ؛ عبر النُّطق بالكلمات بما يُعبِّر عن تلك المشاعر؛ ممّا يُعزِّز الفهم الجيِّد لدى المستمع، ويُحقِّق التعاطف مع المحتوى.

سرعة القراءة

لا بُدّ من قراءة النصّ بسرعة مناسبة؛ ليتمكَّن كلٌّ من القارئ والمُستمِع من فهم النصّ فهماً صحيحاً؛ إذ لا تكون سريعةً فتُعيق متابعة الكلمات، أو فهم المعنى من الجُمل، ولا بطيئةً تُفقِد المُستمِع القدرة على الربط بين الكلمات، أو تُشتِّته أو تُشعره بالملل. 


ومن الضروري أيضاً أن يعرف القارئ متى يجب زيادة سرعة القراءة، أو إبطاؤها؛ وفقاً لمُتطلَّبات النصّ؛ كتسريع القراءة حين تكون المعلومات مُشوِّقة، أو إبطاؤها عند قراءة تفاصيل دقيقة يحتاج المستمع إلى وقت أكثر لفَهمها. 

سلامة اللفظ وطلاقة القراءة

كُلَّما كانت القراءة أكثر سلاسة وطلاقة، زاد استمتاع المُتلقِّي عند سماعها، وعلى العكس من ذلك، يُقلِّل التلعثم أو التعثُّر عند قراءة الكلمات جودةَ القراءة الجهرية، وقد يُفقِد المُستمِع مُتعتَه.


لذا، على القارئ الجيِّد نُطق الكلمات والحروف نُطقاً صحيحاً، وهذا يتطلَّب منه تحريك الشِّفاه واللِّسان والأسنان والحنك بدِقَّة؛ لإخراج كلّ حرف من مخرجه الصحيح؛ سواء أكان حرفاً ساكناً، أم حرف عِلَّة، أم حرفاً مُتحرِّكاً؛ ممّا يضمن نُطق الكلمات والمقاطع اللفظية بوضوح.

مستوى الصوت

هناك أمور عِدَّة تحكم مدى ارتفاع الصوت، أو انخفاضه، عند القراءة الجهرية، ومنها خصائص الغرفة التي يريد القارئ القراءة فيها؛ فإذا كانت الغرفة ذات سقف مرتفع، فإنّ القارئ يحتاج إلى رفع صوته، أمّا إذا كان سقفها منخفضاً، فيمكن أن يكون الصوت المُعتَدِل كافياً.


ووجود القارئ في بيئة صاخبة سيجعله في حاجة إلى رفع صوته؛ ليتخطَّى الضوضاء، في حين أنّ وجوده في بيئة هادئة سيُتيح له التحكُّم في مُستوى صوته بصورة أفضل.


ولعدد الجمهور دور أيضاً في مستوى الصوت المناسب للقارئ؛ فعند القراءة لعدد قليل من المستمعين، يمكن أن يكون الصوت منخفضاً، أمّا القراءة لجمهور كبير، فإنّها تتطلَّب مستوى أعلى من الصوت بما يكفي لإيصاله بوضوح إلى الحضور جميعهم.

وضوح المحتوى واتِّساقه

لإيصال الفكرة المقصودة من القراءة الجهرية، ينبغي أن يكون النصّ واضحاً ومُتَّسِقاً مع فئة المُستَمِعين المُستهدَفة، مع الانتباه إلى تسلسُل الأفكار، وعدم تأخير قراءة بعض التفاصيل، وفي الوقت ذاته، لا بُدّ أن تكون القراءة الجهرية ذات ترتيب منطقي؛ بحيث يدور النصّ حول فكرة رئيسة واضحة، ومن المهمّ أيضاً عدم الانتقال المفاجئ من موضوع إلى آخر، ومن فقرة إلى أخرى؛ فهذا سيُفقِد المُستَمِع الفكرة الأساسية التي تُبنى عليها الأفكار الثانوية.

المراجع

[1] lumoslearning.com, The 6 Characteristics of Fluency
[2] lifepersona.com, What and What are the Qualities of Oral Expression?
[3] outofthisworldliteracy.com, FLUENCY – THE 6 CHARACTERISTICS OF FLUENCY
[4] nepeantutoring.com, The Skills Involved in Reading Aloud
[5] donotmumble.com, Reading Aloud

September 29, 2024 / 2:49 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.