مؤهلات يحتاج إليها مدير المشروع لإنجاز مهامه ومسؤولياته

المُؤهّلات العلميّة: حجرُ الأساس

حتى يكون الشخص مديراً لمشروع، لا بُدَّ أن يكون حاصلاً على الشهادات العِلميَّة والأكاديمية التي تُؤهِّله لذلك، وهي على النحو الآتي:

الشهادة الجامعية

تُعَدّ الشهادة الجامعية أساساً متيناً للمعرفة التي يمكن تحصيلها في إدارة المشاريع؛ لذلك ينبغي الحصول على درجة البكالوريوس كحدّ أدنى في مجال ذي صلة؛ كإدارة الأعمال، أو علوم الكمبيوتر، أو تخصُّص إدارة المشاريع المُستَحدَث في العديد من الجامعات، وقد تبحث بعض الشركات عن مُرشَّحِين حاصِلِين على درجة الماجستير في إدارة الأعمال "MBA"، أو ماجستير العلوم في الإدارة "MSM". 

شهادات الدورات التدريبية المُعتَمدة

تُعَدّ الدورات التدريبية مُكمِّلاً مُهِمّاً للشهادة الجامعية؛ إذ تُعزِّز المعرفة في مجال إدارة المشاريع أكثر، وتفتح آفاقاً جديدة، كما أنَّها تُؤدّي دوراً مُهِمّاً في رفع قيمة السيرة الذاتية، وبالتالي زيادة احتمالية التوظيف في الشركات المُهِمَّة والعريقة. 

ومن الشهادات التي يمكن الحصول عليها: شهادة مساعد معتمد في إدارة المشاريع "CAPM"، وهي مناسبة للمُبتَدِئين الذين لا يمتلكون الخبرة في سوق العمل؛ فهي تساعد على فتح الطريق نحو العديد من مناصب إدارة المشاريع، كما يمكن الحصول على شهادة محترف إدارة المشاريع "PMP"، وتُعَدّ من الشهادات الأكثر شهرة في هذا المجال، وهي مُوجَّهة إلى مَن لديهم سنوات من الخبرة في العمل على المشاريع في بيئة احترافيَّة، وللحصول عليها لا بُدَّ من اجتياز اختبار مُكوَّن من 200 سؤال. 

الخبرة في إدارة المشاريع

إنّ الخبرة العملية أمر بالغ الأهمِّيّة في إدارة المشاريع؛ فهي تساعد على فهم التفاصيل الدقيقة في تخطيط المشروع، وتنفيذه، ومُراقَبَته، وإغلاقه، بالإضافة إلى معرفة التحدِّيات الحقيقية التي يمكن أن تحدث، وكيفيَّة التصرُّف حِيالها، لذلك يمكن البدء بدور مُبتَدِئ أو مُساعِد؛ كمُنسِّق المشروع، أو مساعد مدير المشروع، أو استغلال الفُرَص التدريبيَّة، أو العمل التطوُّعي في المُنظَّمات المختلفة.

المؤهلات الفنّية: بوّابة لإدارة أفضل

لا بُدَّ أن يكون مدير المشروع مُلِمّاً بكلّ ما يلزم من أدوات إدارة المشاريع، وبرامجها، ومنهجيَّتها؛ إذ يمكن أن تساعد أدوات، مثل: "Microsoft Project"، و"Asana"، و"Trello"، و"JIRA" على إدارة المشاريع بكفاءة أكبر، وتحسين قدرة مدير المشروع على التخطيط، والتنفيذ، ومُراقبة تقدُّم المشروع بفعاليَّة.

ومن ناحية أخرى، فإنّ مدير المشروع قد يحتاج إلى مهارات فنِّية مُحدَّدة في مجالات بعينها، بالاعتماد على طبيعة المشروع والمجال الذي يندرج تحته؛ فعلى سبيل المثال، تُعَدّ المعرفة بعمليّات تطوير البرمجيّات أمراً بالغ الأهمِّية في مشاريع تكنولوجيا المعلومات، في حين أنّ فهم منهجيّات البناء وقوانينه أمر ضروريّ في مشاريع البناء، وهكذا.

وبصورة عامَّة، باتت المعرفة الكافية بالتكنولوجيا، وأدواتها، وتقنياتها المختلفة، وتحديثاتها المُستَمِرَّة، أمراً لا غنى عنه بالنسبة إلى مدير المشروع؛ لتوجُّه العالَم نحوها، وفرض سيطرتها على المجالات والقطاعات كُلِّها تقريباً.

المؤهّلات الشّخصية: لا غنى عنها

ويُقصَد بها المهارات الشخصية التي ينبغي أن يتمتَّع بها مدير المشروع؛ حتى يتمكَّن من توظيف معرفته العِلميَّة، وخبرته العمليَّة، بالطريقة الصحيحة، وهي تتضمَّن ما يأتي:

مهارة القيادة

إنّ أيَّ مشروع لا تجري إدارته على يد قائد حقيقي وحازم قادر على تدبير الأمور بالطريقة الصحيحة محكوم عليه بالفشل بنسبة كبيرة، لذا يُعَدّ تَحلّي مدير المشروع بمهارة القيادة أمراً مُهِمّاً وحاسِماً جِدّاً؛ لضمان نجاح المشروع، وتتمثَّل القيادة بالقدرة على التعامل مع أعضاء الفريق، وتوجيههم، ومراعاة احتياجاتهم واحتياجات العمل، وتنمية التعاون وروح الفريق الواحد بينهم؛ بهدف تحقيق أهداف المشروع، بالإضافة إلى اتِّخاذ القرارات الحاسمة التي تُراعي مصلحة الجميع. 

مهارة حلّ المشكلات وإدارة المخاطر

كلُّ عمل مُعرَّض للمخاطر والتحدِّيات المختلفة التي ينبغي إدارتها بالطريقة الصحيحة، وتجاوزها بنجاح، وفي إدارة المشاريع، على مدير المشروع أن يكون قادراً على تحديد المَخاطر المُحتَمَلة، ووضع استراتيجيّات مُناسِبة وفَعّالة؛ للحَدّ منها قبل أن تتحوَّل إلى مشكلات كبيرة تُعيق سير العمل، ويتضمَّن ذلك تحليل النتائج المُحتَمَلة، وفهم تأثير المخاطر المختلفة، وإعداد خُطَط الطوارئ، واتِّخاذ القرارات الصائبة.

المهارات التنظيمية

تتضمَّن عملية إدارة المشاريع الكثير من المَهامّ والمسؤوليات التي لا بُدّ من تنظيمها وتوزيعها بين أعضاء الفريق كلٌّ حسب معرفته وخبرته، كما تندرج تحت هذه المهارة إدارة الوقت واستغلاله بالطريقة المُثلى لإنجاز المطلوب، وهي تتمثَّل بتنسيق الجداول الزمنية، والاجتماعات، والمهامّ، مع الفِرَق المختلفة، أو الشركات الأخرى، والوفاء بالمواعيد النهائيَّة المُحدَّدة للمشروع.

مهارة التواصل

لتحقيق أهداف المشروع، والحصول على النتائج المَرجُوَّة منه، لا بُدَّ من أن يكون هناك تواصُل فَعّال بين مدير المشروع والأشخاص المَعنِيِّين بالمشروع، بما في ذلك العاملين، وأعضاء الفريق، والمُديرين التنفيذيِّين، والعُمَلاء؛ إذ يجب أن يكون مدير المشروع ماهراً في نقل أفكاره إليهم بوضوح، وقادراً على الاستماع إلى آرائهم وتعليقاتهم بانتباه واهتمام، وحريصاً على التواصل المُستَمِرّ معهم بالطُّرُق المختلفة؛ سواء بإجراء اجتماعات دوريّة يُوضِّح فيها آخر المُستَجدّات ويستمع إلى الآراء، أو من خلال البريد الإلكتروني ومِنصّات التواصُل الأخرى.

مهارة التفكير النقدي

تتضمَّن طبيعة إدارة المشروع اتِّخاذ قرارات صعبة وتصحيح المسار -إذا لزم الأمر-؛ لذلك على مدير المشروع أن يكون قادراً على استيعاب المعلومات والأفكار، وتحليلها بعمق ودِقَّة، وتقييمها بطريقة منطقِيَّة ومُنظَّمة، والتفكير تحت الضَّغط؛ لاتِّخاذ القرارات الحاسمة، وإيجاد الحلول المناسبة.

المراجع

[1] coursera.org, What Is a Project Manager? A Career Guide
[2] indeed.com, Project Manager Job Requirements
[3] projectmanager.com, Top 10 Project Management Qualifications
[4] simplilearn.com, Project Manager Job Description: Roles, Skills and More in 2024
[5] pathstream.com, 10 Essential skills a Project Manager should have in 2024