جار التحميل...
تعد وظيفة حلب الثعابين " Snakes milking" من أغرب الوظائف على الإطلاق، ويُقصد بها استخراج المادة السامة من الثعابين وبعض أنواع الزواحف الأخرى، بهدف تصنيع الترياق (العلاج) المناسب لها، أو لإجراء بعض الأبحاث العلمية المتخصصة بهذا المجال، ويجدر الذكر أنّ المادة المستخلصة تكون مؤذية أو حتى قاتلة أحياناً.
تصنّف وظيفة حلب الثعابين ضمن الوظائف عالية الخطورة، مما يعني أنّ أجرها مرتفع، فقد يُواجه حالب الثعابين الموت في سبيل أخذ العينة وتجميدها لإرسالها إلى المختبر؛ مما يتطلب أخذ احتياطات السلامة العامة لحمايته، مثل؛ معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع الثعبان لاستخلاص سمّه حيّاً، كاستخدام وعاء زجاجي مُغطّى بالبلاستيك لجمع السم.
كما يجب أن يمتلك حالب الثعابين الخبرة الكافية في التعامل مع لدغة الثعبان في الحالات الطارئة، وتتضمن مهمته أيضاً بعض المهارات المخبرية؛ مثل القدرة على التعامل مع الأجهزة المخبرية اللازمة، وإجراء بعض التجارب، وعموماً عادة ما يقوم بهذه الوظيفة الأشخاص المهتمين بدراسة علم الحيوانات والزواحف تحديداً، وذلك بعد تلقّي التدريبات المناسبة لسنوات لإتقان العملية، ومن المهم امتلاك خلفية جيدة حول علم الكيمياء أيضاً.
تتطلب بعض الأبحاث والدراسات إجراء اختبارات على الإنسان خلال نومه، ومن هنا جاءت فكرة هذه الوظيفة؛ إذ يجب أن يكون الشخص قادراً على النوم في ظروف محددة، علماً بأنه يكون مراقب ببعض الأجهزة أحياناً، وكل ما عليه هو وصف التجربة بعد الاستيقاظ، وقد تشترط بعض الدراسات أشخاصاً بظروف صحية معينة لإشغال وظيفة النوم، كأن يكون مصاباً بالأرق مثلاً.
ويحتاج ممتهن هذه الوظيفة إلى تناول مكملات غذائية معينة أو أدوية تساعده على النوم، بالإضافة إلى محاولة تنمية مهاراته في كتابة التقارير؛ لإعداد التقارير المطلوبة منه ومناقشة التفاصيل، فضلاً عن القدرة العالية على الوصف الشفهي.
وتشمل الأماكن التي قد تحتاج إلى محترفي النوم على سبيل المثال، المنظمات المتخصّصة بالأبحاث أو الأدوية الطبية، أو الشركات الصناعية المعنية بإنتاج الأسرّة والوسائد، وذلك بهدف تجربتها لعرضها لاحقاً في الأسواق.
ويجدر التنويه إلى أنّ هذه الوظيفة ليست سهلة كما يعتقد البعض، فقد يضطر محترف النوم إلى الابتعاد عن منزله وأسرته والانعزال عن الجميع لمدة غير محددة، مما يتطلب تنظيم الوقت بدقة؛ لتفادي التعارضات عند التعاقد مع أكثر من جهة، كما تؤثر هذه الوظيفة تأثيراً كبيراً على أسلوب الحياة، فعلى سبيل المثال قد تصبح المشروبات التي تحتوي على الكافيين ممنوعة.
تتطلب وظيفة اختبار تذوق طعام الحيوانات الأليفة مؤهلات عالية تصل إلى درجة الدكتوراة في مجال التغذية، فهي ليست مجرد هواية كما يعتقد البعض؛ بل يجب أن يمتلك المتقدّم لإشغالها حاسة تذوق جيدة ومعرفة علمية وليس مجرد حدس، ليكون حينها قادراً على أخذ العينات وفحصها، ثم إعداد التقارير الموثوقة الخاصة بها، والتي تهدف إلى تقييم وتحسين نوعية هذه الأغذية.
تبدأ مهمة متذوق طعام الحيوانات الأليفة بشمّ العينة المراد اختبارها؛ إذ تؤثر الرائحة بصورة كبيرة على تقبّل بعض الحيوانات للأطعمة واستساغتها، وبعد اجتياز مرحلة الشم، تبدأ المرحلة الثانية وهي تذوّق الطعام لإطلاق الأحكام المناسبة، ويشمل ذلك تقييم الملمس في الفم والتجانس، بالإضافة إلى النكهة، ولا بأس ببصق العينة بعد التحقق من كافة المعايير المتعلقة بها لتحديد جودتها.
يحاول متذوق الطعام العمل بجدّ للتأكد من توافق الأطعمة مع المعايير اللازمة ومتطلبات نمو الحيوان بطريقة صحية؛ إذ يجب أن تجمع الوجبات بين الطعم الجيد والقيمة الغذائية العالية، مع مراعاة الاختلافات بين أنواع أطعمة الحيوانات المتنوعة؛ فالطعام الذي تفضله وتحتاجه القطط يختلف عن طعام الكلاب على سبيل المثال.
تختلف مسؤوليات محكّم الروائح تبعاً لمكان عمله، فقد يكون مسؤولاً عن الحكم على الرائحة النهائية للأطعمة بعد الطهي، خصوصاً الأطعمة المجمدة، أو قد تتمثل مهمته في اختبار رائحة نوع معين من العطور، وتمييزها عن بقية الأنواع، مع إجراء التحسينات اللازمة.
ويُفضّل عادةً اختيار شخص حاصل على درجة البكالوريوس في الكيمياء لإشغال هذه الوظيفة، بالإضافة إلى امتلاكه حاسة شم قوية؛ وذلك لفهم التأثيرات المختلفة للروائح العطرية، ومعرفة طرق إنتاجها من تفاعل مواد محددة، كما لا بدّ من امتلاكه لمهارات التواصل الفعّال أيضاً لوصف الروائح بدقة.
تعد وظيفة الحكم على الروائح مزعجة في بعض الأحيان؛ فقد يتعيّن على الشخص الحكم على روائح كريهة للغاية، فمثلاً قد تُعيّن شركات الأحذية مُحكّمي الروائح لشم رائحة أحذيتها، وتحديد فيما إذا كانت تحتوي على نعل جيد، أو قد تحتاج شركة متخصصة بتصنيع غسول الفم إلى محكّم روائح لاستنشاق رائحة أفواه بعض الأشخاص لمعرفة مدى فعالية منتجاتها، وكذلك الأمر بالنسبة لشركات مزيل العرق التي تحتاج إلى متخصصين في الشم.
قد تبدو وظيفة مختبِر الانزلاق في الزحاليق المائية مسلية للغاية رغم صعوبتها أحياناً، فهي تجمع في ظاهرها بين العمل واللعب، وتهدف بصورة أساسية إلى خوض تجربة الانزلاق في الألعاب المائية قبل تقديمها للناس؛ لتحديد فيما إذا كانت آمنة من كافة الجوانب، وتراعي قواعد السلامة العامة، كما تتطلب هذه الوظيفة اجتياز بعض الدورات التدريبية.
يمكن القول بأنّ هذه الوظيفة قد تكون مؤذية؛ فقد تتسبب ببعض الإصابات والكسور أحياناً، إذ تتطلب اختبار الألعاب التي لا يمكن الحكم على خطورتها دون خوض أحد الأشخاص للتجربة مسبقاً، مما يجعلها تبدو وكأنها رحلة إلى المجهول، ومع ذلك فقد يدفع شغف بعض الأشخاص بالسباحة واللعب بالماء، إضافة إلى وجود تأمينات لتجربة هذه الألعاب رغم مخاطرها المحتملة.
المراجع
[1] environmentalscience.org, What Is a Snake Milker?
[2] scoopwhoop.com, 21 Crazy Jobs Around The World You Won’t Believe Actually Exist
[3] ziprecruiter.com, What Is an Odor Tester and How to Become One
[4] careeraddict.com, How to Become a Professional Sleeper (Salary & Steps)
[5] recipes.howstuffworks.com, How Food Tasters Work