جار التحميل...
وفيما يلي أهم المهارات التي تساعد المتقدّم للوظيفة في اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح:
من الضروري للباحث عن وظيفة في شركة ما أن يقضي وقتاً كافياً في البحث عن الشركة نفسها والوظيفة المُتقدَّم لها قبل موعد المقابلة الشخصية؛ فهذا يساعد على فهم أفضل لثقافة الشركة، واحتياجات الوظيفة، وكيفية توجيه الإجابات خلال المقابلة.
ومن أكثر الطرق فاعليّة في عملية البحث قبل المقابلة الشخصية الاطلاع على موقع الشركة على الإنترنت بشكل دقيق، وخاصة الصفحة التي تعرض بياناتها التعريفية، بالإضافة إلى البحث باستخدام غوغل للعثور على أيّ معلومات أخرى عنها.
كما يمكن متابعة منصّات التواصل الاجتماعي للشركة؛ لتكوين فكرة عامة عن ثقافتها ونشاطاتها الاجتماعية، بالإضافة إلى إمكانية البحث في منصّات الوظائف التي تعرض آراء الموظفين الحاليين والسابقين وتقييماتهم لها، الأمر الذي من شأنه توفير رؤية شاملة لثقافتها وسياساته وما يتعلّق بها، ممّا يساعد على التحضير بشكل أفضل للمقابلة الشخصية.
الاستعداد المُسبق للمقابلة الشخصية جزء أساسي من نجاحها؛ فالدخول إلى المقابلة دون تحضير جيد يمكن أن يقلّل من فرص الحصول على الوظيفة، لذا لا بُدّ أن يخصّص المُتقدِّم لها الوقت الكافي للتحضير قبل موعدها؛ حتى يكون قادراً على الإجابة عن الأسئلة بصورة جيدة، إلى جانب توضيح خبراته ومهاراته.
ويتمحور التحضير للمقابلة حول تحديد نقاط القوة الشخصية والمهنية بصورة واضحة، مع التركيز على ما يتوافق منها مع المنصب الشاغر، وهنا يُنصح بإعادة قراءة الوصف الوظيفي والمُتطلَّبات، وإعداد إجابات دقيقة للأسئلة المحتملة، إلى جانب تحضير ملفّ يتضمّن الخبرات والإنجازات السابقة التي تدعم الترشح لهذا المنصب.
ولضمان الاستعداد الأمثل للمقابلة الشخصية، يُنصَح بالتدرّب على المقابلة والإجابة عن الأسئلة مع شخص قريب؛ كأحد أفراد العائلة، أو الأصدقاء، الأمر الذي من شأنه أن يُحسّن من مهارات التواصل، ويزيد الثقة بالنفس والاستعداد لمواجهة السيناريوهات المختلفة.
يعكس الوصول في الوقت المحدد إلى موقع المقابلة مدى احترام المتقدّم للوقت الخاص بالمقابلة واهتمامه بالوظيفة، وعادةً ما يكون له تأثير إيجابي على الانطباع الذي يأخذه صاحب العمل عن مدى جدارة المرشح للوظيفة في انضباطه والتزامه بمواعيده في العمل.
لذا يُنصح بالوصول إلى موقع المقابلة قبل موعدها بما لا يقلّ عن 15 دقيقة، ولتحقيق ذلك، يمكن تجهيز ملابس المقابلة مسبقاً، والتأكد من جاهزية الوثائق المطلوبة؛ كالسيرة الذاتية ورسالة التغطية، أو الشهادات العلمية والعملية، وغيرها، والتي تتضمّن معلومات أكثر عن الشخص ومؤهلاته، وتوضِّح سبب التقدم للوظيفة.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالتخطيط المسبق لموعد النوم والاستيقاظ يوم المقابلة، وضمان وجود وسيلة نقل مضمونة إلى الموقع المحدد لها، أو توفُّر إمكانية الاتصال بالإنترنت إن كانت المقابلة عن بُعد.
من شأن القدرة على التصرف والتعبير عن النفس بصورة احترافية خلال المقابلة الشخصية أن تزيد حتماً من فرص نجاحها، وتتضمَّن الاحترافية مجموعة من الصفات والمهارات، مثل: اللباقة في التعامل، واستخدام لغة احترافية؛ بدءاً من إلقاء التحية، ومروراً بطريقة الاستماع والإجابة عن الأسئلة، وانتهاءً بالمغادرة، إلى جانب إظهار الاحترام واللطف مع الآخرين، والتحلي بأخلاقيات مهنية عالية.
ومن أبرز جوانب الاحترافية أيضاً الاهتمام بالمظهر العام؛ كاختيار الملابس المناسبة لمقابلة العمل؛ بحيث تكون رسمية، وبألوان محايدة، وغير مبالغ فيها.
مهارة التواصل
يشمل التواصل الفعّال التواصل اللفظي وغير اللفظي، وكلاهما مهم جداً؛ لأنّهما يعكسان فهم المتقدم للوظيفة، وانسجامه مع مَن يقابله.
وفيما يتعلق بالتواصل اللفظي خلال المقابلة، لا بُدّ من اختيار الكلمات بعناية ووضوح؛ حتى تعبّر عن المؤهلات والخبرات بطريقة صحيحة ولافتة للانتباه، كما يُنصَح باعتماد أسلوب التواصل المشابه لأسلوب المُقابِل؛ رسميٌّ كان أو غير رسميّ، كما أنّ من المهم تجنُّب قطع الحديث، أو إصدار أصوات خلال الحديث، مثل "امممم".
أما التواصل غير اللفظي، فيتمثل في التحكم بلغة الجسد؛ كالابتسام في الوقت المناسب، وتوجيه الاهتمام والاحترام للطرف الآخر بالنظر المباشر بما يعبّر عن حرصه على الإصغاء إليه.
ويُنصَح هنا بالتمرّن على مهارة التواصل مسبقاً؛ من خلال إجراء المقابلات الوهمية مع الأصدقاء، أو أفراد العائلة، والتحدث بهدوء وسرعة مناسبين خلال المقابلة، مع التفكير جيداً قبل الرد على أسئلة المُقابِل.
مهارة التعريف عن النفس
تساعد مهارة التعريف عن النفس بوضوح وثقة الآخرين على فهم المتحدث جيداً، ومعرفة ما لديه من إمكانات، ممّا يسهم في بناء الثقة بالنفس، وتعزيز الانطباع الإيجابي عنه لدى الآخرين، وهذا ما يجعله من المهارات الأساسية لاجتياز المقابلة الشخصية بنجاح.
وعليه، يجب أن يكون المتقدّم للوظيفة مُستعِدّاً لتقديم نفسه تقديماً واضحاً مُختصراً يعكس فيه خبراته ومهاراته بما ينسجم مع الوظيفة ومُتطلَّباتها.
مهارة الاستماع
مهارات الاستماع الجيد أساسية خلال المقابلات الوظيفية؛ فالاستماع الفعّال يساعد على فهم ما يُقال على النحو الأمثل، وتجنُّب سوء الفهم، كما يُظهر الاهتمام والاحترام للشخص المُقابِل؛ لذا على المُتقدِّم للوظيفة إتقان هذه المهارة جيداً؛ لأنّ هذا سيساعده أيضاً في تحديد ما إذا كان المنصب مناسباً له أم لا.
ويمكن إظهار مهارة الاستماع من خلال استخدام إشارات غير لفظية، مثل: الإيماء بالرأس، والاستماع بعناية للتفاصيل، وطلب التوضيح إن تعسَّر الفهم.
مهارة طَرح الأسئلة
إتقان مهارة طرح الأسئلة يفتح الباب لفهم أعمق، وتبادل أكبر للمعلومات خلال مقابلة العمل، كما يُظهِر اهتمام المُتقدِّم بالوظيفة الشاغرة.
وهنا يأتي دور المُتقدِّم للوظيفة بتحضير الأسئلة مسبقاً لطرحها خلال المقابلة، ويجب عليه الانتباه جيداً والاستعداد لطرحها عندما تحين الفرصة المناسبة.
[1] indeed.com, 10 Skills You Need To Ace Your Next Interview
[2] coursera.org, 11 Interviewing Skills to Benefit Your Career
[3] fip.org, Interview Skills
[4] unh.edu, Interview Skills
[5] ung.edu, Tips for a Successful Interview