جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لا تجعله خياراً بل واجباً

كيفية احترام الذات وتقديرها.. وتحسين نظرتك لنفسك

17 يوليو 2024 / 2:00 PM
صورة بعنوان: كيفية احترام الذات وتقديرها.. وتحسين نظرتك لنفسك
download-img
احترام الذات يعني تقدير النفس ومعاملتها بالاحترام الذي تستحقه، وحينها سيكون للشخص قواعد ومبادئ خاصّة به، وسيعرف كيف يقف مع نفسه ويدعمها حتى في أصعب الظروف، كما سيكون واثقاً وراضياً من الداخل، وسيجد من حوله يثقون به ويدعمونه، ولكن في حال كان عكس ذلك، سيكون هشاً في طريق الحياة ورحلة العلاقات مع الآخرين.

فيما يأتي مجموعة من النصائح لتعلّم كيفية احترام الذات وتقديرها أكثر:

تعزيز الثقة بالنفس بخطواتٍ صغيرة

الثقة بالنفس هي أول ما يُمكن أن يُعزز من احترام الذات وتقديرها، فبمجرد أن يبدأ الشخص يثق أكثر بنفسه وبقدراته، ويرى نقاط القوة لديه بدلاً من التركيز على نقاط الضعف والجوانب السلبية، سيزداد احترامه لذاته وتقديره لها بلا شك.


ومن أفضل الأساليب والخطوات التي يُمكن اتباعها لتعزيز الثقة بالنفس، الحرص على تعزيز أشكال السلوك الإيجابي مثل مخاطبة الذات بطريقةٍ إيجابية، فلا بأس من الوقوف أمام المرآة والتمرّن على قول كلماتٍ إيجابية للنفس، مثل: "أنا أستطيع النجاح في الاختبار اليوم" أو "سأكون رائعاً في مقابلة العمل"، أو تعليق بعض العبارات التحفيزية على جدار الغرفة الخاصّة، مثل "أنا ذكي" أو "أنا مبدع"، أو حتى تذكير النفس بثلاثة أمور إيجابية ومميزة فيها بين الحين والآخر.


وكذلك الحرص على ممارسة الأنشطة الرياضية التي تزيد من رشاقة الجسم وحيويته، واتخاذ وضعيات ولغة جسد متزنة بعيداً عن الخجل أو الضعف، وتقبّل المدح وقول "شكراً" بدلاً من طأطأة الرأس والشعور بعدم الاستحقاق، بالإضافة إلى تجنّب مقارنة النفس بالآخرين، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، فلكل شخص ظروفه وحياته الخاصّة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الثقة بالنفس غير محصورة بالنقاط السابقة فقط، كما أنّها تحتاج جهوداً مستمرة بالتأكيد لملاحظة الفرق، لكنّ السعي لتحقيقها ينعكس إيجاباً على احترام الذات والنظر بإيجابيةٍ وتقديرٍ لها.

مصاحبة الأشخاص الإيجابيين والداعمين 

يَنصَح خبراء العلاقات وتطوير الذات دائماً بتجنّب مرافقة الأشخاص السلبيين وقضاء الوقت معهم قدر الإمكان؛ وذلك لما لهم من قدرة على امتصاص الطاقة الإيجابية وبث السلبية بدلاً منها، كما يُمكن للتواجد المستمر مع هذا النوع من الأشخاص أن يسلب احترام الذات وتقديرها، ويزيد من النظرة السلبية اتجاهها.


بدلاً من ذلك، وللحصول على مستوى أعلى من احترام النفس، لا بد من تكوين علاقات مع أشخاصٍ إيجابيين داعمين، يشعرون بالسعادة والفخر لنجاح غيرهم ويشجعونهم على الاستمرار والتقدّم، كما يسلّطون الضوء على الجوانب الإيجابية والمميزة فيهم ويؤمنون بقدراتهم، مما يزيد من احترام الذات وتقديرها، سواءً كان هؤلاء الأشخاص هم أصدقاء، أو زملاء عمل، أو حتى أزواج وزوجات.

التعامل مع النقد على أنّه وسيلة للتحسين

الكثير من الأشخاص يتعاملون مع النقد من قِبَل الآخرين على أنّه هجوم على شخصياتهم، أو قد يظنون أنّ انتقاد شخصٍ آخرٍ لهم يعني أنّهم غير جيدين بما يكفي، فيقل احترامهم لأنفسهم من الداخل، وهنا يجب التوقف عن ذلك حالاً، والبدء بالتعامل مع النقد من زاوية مختلفة، وأنّه قد يكون عاملاً محفزاً للتغيير الإيجابي وتحسين الذات.


ولتحديد فيما إذا كان النقد لصالح الذات ويُمكن أخذه لتطويرها للأفضل أم أنّه مجرد هجوم من شخصٍ سلبي يجب تجاهله وعدم الاكتراث له ببساطة، يجب التعرّف جيّداً على النفس أولاً، بإدراك نقاط القوة والعمل على تطويرها، وكذلك معرفة نقاط الضعف والعمل على التخلص منها… حينها يمكن تحديد فيما إذا كان النقد نصيحة حقيقية أو تعليقاً سلبياً عابراً.

القيام بكل ما يزيد الشعور بالرضا عن الذات

يُفكر البعض في الكثير من الأحيان أنّه لو استطاع فعل أمرٍ ما لكان أكثر رضا عن نفسه، وبالتالي أكثر احتراماً وتقديراً لها، لذا، يُنصَح بالبحث دائماً عن كل ما يزيد الشعور بالرضا عن الذات وإعطائه الأولوية والقيام به في أقرب وقتٍ ممكن مهما كان بسيطاً، بما في ذلك عيش الشخص لنمط الحياة الذي يطمح الوصول إليه أو بحثه عن فرصة العمل التي يرى نفسه بأفضل حالاته من خلالها وغير ذلك من الأمور.

معالجة الأفكار السلبية بدلاً من تجاهلها

كثيراً ما يخطر في بال البعض أفكار سلبية عن النفس، أو الحياة، أو العمل، وقد يحدث أن يتجاهلها ظناً منه أنّ هذا أفضل، لكن يجب الوعي تماماً بأنّ احترام الذات وتقديرها يأتي من الداخل أولاً، من كل تلك الأفكار والتصورات التي يصنعها الشخص حول نفسه.

بدلاً من تجاهل هذه الأفكار، يجب فهم أسبابها، ومحاولة التغلّب عليها، واستبدلها بأفكارٍ إيجابية أكثر، مما يُعزز من احترام الذات، على سبيل المثال بدلاً من قول: "لقد بدوت أحمقاً وأنا أسأل كثيراً في الاجتماع"، قول: "لقد عرفت كل تفاصيل المشروع، هذا سيجعلني الأفضل في الأداء".

تعلّم قول "لا" في الوقت المناسب

يظنّ البعض أنّ التعامل مع الآخرين بانفتاحٍ كبير وعدم وضع حدودٍ لحياتهم الشخصية يجعلهم محبوبين ومقبولين اجتماعياً أكثر، ولكن من ناحيةٍ أخرى، قد يؤثر ذلك سلباً على احترامهم لذواتهم وتقديرها؛ وذلك لعدم وجود خصوصية وحدود شخصية واضحة لهم.


لذا، على الشخص أن يعرف ما هو مسموحٌ أو غير مسموح للآخرين الاطلاع عليه أو التدخل به في حياته الشخصية، أو ما يُمكن أن يفعله لهم وما لا يرغب بفعله، وتعلّم قول "لا" لكل الأشياء التي لا يُريد أن يفعلها أو يشاركها مع أحد، فالوضوح مع النفس والآخرين بشكلٍ عام، هو مفتاح تكوين الشخصية المستقلة والواثقة، وبالتالي احترام الذات وزيادة تقديرها.


مثلاً، يُمكن القول ببساطة: "كنت أود مساعدتك، لكنني لا أستطيع؛ لأنّ لدي بعض الأمور التي عليّ إنجازها" أو "لستُ أَفضل من يُمكنه تقديم المساعدة في هذا الموضوع"، أو "لديّ بعض المشاريع الخاصة نهاية الأسبوع"، أو "هذا أمرٌ شخصي".. وغيرها من العبارات التي يُمكن التعبير من خلالها عن الرفض ووضع الحدود دون جرح الآخرين.

التعاطف مع الذات وتقبّلها

ليس هناك من لا يُخطئ أو يتعثر وهو يحاول الوصول إلى النسخة الأفضل من شخصيته، لذا لا داعٍ لجلد الذات ومعاملتها بقسوة عند كل مشكلة تحدث، بل على العكس، يجب دعمها وتفهمها، والاهتمام بها، ومعاملتها بحُبٍّ واحترام، فهذا من شأنّه أن يزيد من الثقة بالنفس واحترام الذات ويدعم التطوّر والتقدّم.

 

المراجع
[1] masterclass.com, Self-Respect: 5 Ways to Respect Yourself
[2] mindbodygreen.com, 12 Ways To Show Yourself Respect (And Teach Others To Do The Same)
[3] forbes.com, 6 Ways To Build Self-Esteem, According To Experts
[4] upjourney.com, 45+ Signs of a Negative Person (According to Experts)

 

 


July 17, 2024 / 2:00 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.