حلول ونصائح لعلاج العصبية الزائدة عند النساء

فما الحلول التي يمكن اللجوء إليها؟

الاستعانة بالله عزّ وجل: أفضل الحلول

إن أوّل الحلول التي ينبغي على المرأة اللجوء إليها؛ لتواجه العصبية الزائدة لديها، هو ما ورد في تعاليم الدين الإسلامي الحنيف فيما يتعلَّق بكيفية التصرُّف عند الغضب؛ فعندما تبدأ حالة الغضب لديها، عليها أن تستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم، وتُغيِّر من هيئتها؛ فإن كانت واقفة عليها أن تجلس، أو أن تقف إن كانت جالسة، ثمّ تتوضَّأ وتُردِّد بعض الأذكار؛ حتى تهدأ نفسها وتستكين، وتطرد عنها الطاقة السلبية والمشاعر السيّئة.

تشتيت الانتباه عن الغضب: ذكاء في التعامل مع الموقف

عندما تشعر المرأة أنّها بدأت تتصرَّف بعصبية، وأنّ مشاعر الغضب تُسيطر عليها، لا بُدّ أن تأخذ وقتاً مُستَقطَعاً لنفسها؛ بمعنى أن تحاول تشتيت انتباهها عن الموقف، وتتجنَّب التركيز على مشاعرها في تلك اللحظة؛ فمثلاً يمكنها أن تخرج من الغرفة التي تُوجَد فيها، وتُشغِل نفسها في المطبخ، أو تُمسِك هاتفها وتتصفَّح مواقع التواصل الاجتماعي، أو تقرأ كتاباً ما.

التأمل والاسترخاء: هدوء للأعصاب

يُعَدّ التأمُّل من التقنيات المفيدة التي يمكن مُمارستها عند الغضب؛ فهو يُهدِّئ النفس، ويُساعد على الشعور بالاسترخاء؛ لذا يُنصَح عند الغضب بالتوجُّه إلى مكان هادئ ومريح، وإغماض العينَين، وأخذ نَفَس عميق، ثمّ إخراجه ببُطء، وتكرار ذلك أكثر من مرَّة.

ويمكن أيضاً تجربة تمارين استرخاء العضلات التدريجيّ؛ وذلك بالجلوس في مكان هادئ، والاستلقاء على الأرض، وأخذ نَفَس عميق، والاسترخاء تماماً، ومُحاوَلة شَدّ عضلات مُعيَّنة في الجسم -كعضلات الرقبة أو الفخذ أو الجبهة- بدرجة عالية، وإبقائها على هذا النَّحو مُدَّة 10 ثوانٍ، ثمّ تحريرها وإرخائها ببُطء خلال 10 ثوانٍ أخرى، وتكرار ذلك لمختلف عضلات الجسم؛ فهي من التقنيات التي تساعد على الشعور بالراحة، وتخفيف التوتر.

ممارسة التمارين الرياضية: دورها فعال

وهذه نصيحة لها أثرها على المدى البعيد؛ إذ إنّ جعل التمارين الرياضية جزءاً أساسيّاً من نمط الحياة سيُحدِث فرقاً كبيراً في طريقة الاستجابة للمواقف المختلفة؛ لأنّ هناك ارتباطاً واضحاً بين الرياضة والصحّة النفسية؛ فهي تساعد على إدارة التوتُّر، والتخلُّص من الطاقة السلبية، وضبط ردود الأفعال؛ لتجنُّب الغضب قدر الإمكان، ويمكن ممارسة أيّ تمرين تُفضِّله المرأة، ويكون مناسباً لصحّتها العامة؛ مثل ممارسة الجري، أو السباحة، أو غيرها.

اتباع نمط غذائي صحي: السرّ الخفيّ

قد يكون الأمر غريباً بعض الشيء، إلّا أنّ الحقيقة أنَّ النمط الغذائي الصحي أحد الأسرار التي تُؤدّي دوراً في تحسين الحالة المزاجية العامّة، ممّا يمكن أن يساعد على التقليل من حالات العصبية، والتخفيف من حِدَّتها؛ لذا يُنصَح باتِّباع نظام صحّي، وتناول الأطعمة التي تحتوي على ، والمعادن الضروريّة، والأحماض الدهنية، وبصورة خاصّة أوميغا 3.

ويُنصَح أيضاً بالتقليل قدر الإمكان من الأطعمة المصنّعة والسكَّريات، وتناول الخضروات الطازجة غير النشوية بدلاً منها، إلى جانب الأطعمة التي تحتوي على البروتين، والدهون الصحّية؛ فهي تُسهم في السيطرة على مستوى السكّر في الدم؛ من خلال المساهمة في الحفاظ على مُستَوَيات ثابتة من الأنسولين "Insulin"، والسيروتونين "Serotonin" طوال اليوم، ويُعرف السيروتونين بأنَّه ناقل عصبي يساعد على الشعور بالسعادة والهدوء.

كتابة الأفكار: تفريغ للمشاعر

قد لا تكون كتابة الأفكار حلّاً جذريّاً لعلاج العصبية الزائدة عند النساء، لكنَّها تُسهم بطريقة أو بأخرى في الحدّ من الأفكار السلبية، والتخفيف من توتُّر الأعصاب والغضب؛ لذا يُنصَح بتدوين المواقف التي يمكن أن تسبّب الشعور بالغضب والأفكار والمشاعر التي تنتاب المرأة في دفتر خاصّ حين حدوثها، والاحتفاظ بها لقراءتها في وقتٍ لاحق؛ حتى تعرف حينها أنّ لا شيء يستحقّ هذه العصبيَّة، ممّا يساعدها على تجاوُزها في المرّات اللاحقة. 

التحدث مع معالج نفسي: آخر الحلول

في بعض الحالات، قد تكون عصبية المرأة الزائدة مُؤذِية لها ولمَن حولها، فلا تستطيع السيطرة على أعصابها والتحكُّم في ردود أفعالها، وهنا لا بُدّ من الاستعانة بمُعالج نفسيّ، والتحدُّث معه بشفافيّة ووضوح في تفاصيل الحالة؛ لتقديم المساعدة لها، وإعطائها النصائح المُفيدة، وإرشادها إلى الاستراتيجيات الفعّالة التي يُمكِنها اتِّباعها للسيطرة على غضبها.

المراجع
[1] betterhelp.com, Exploring The “Angry Woman” Stereotype: Healthy Ways To Express Anger
[2] choosingtherapy.com, Anger Management for Women: 15 Techniques That Work
[3] mindful.org, Why Women Should Embrace Their Anger
[4] nyctherapeuticwellness.com, Anger Management for Women: Tips and Strategies
[5] womenshealthnetwork.com, Anger in women